ثقافة وفن

“منحوتات من وحي تدمر” في الأوبرا

استمدت التشكيلية والموسيقية رانيا معصراني منحوتاتها من عوالم تدمر التاريخية والأثرية في معرضها المقام حالياً في صالة دار الأوبرا بعنوان ” منحوتات من وحي تدمر، برعاية السيد وزير الثقافة محمد الأحمد والذي افتُتح بحضور معاون وزير الثقافة سناء الشوا ومدير مديرية الفنون في وزارة الثقافة الفنان عماد كسحوت والمدير العام لدار الأوبرا أندريه معلولي، وعضو مجلس الشعب المخرج عارف الطويل، وشخصيات ثقافية، وبحضور عدد من التشكيليين والمهتمين.

وقد عادت بخصائص النحت النافر بأسلوبها الواقعي التعبيري بألوانها الترابية وبملمسها الناعم إلى قرون خلت بتجسيدها تمثال ملكة تدمر زنوبيا والقادة، كما أوحت بتماثيلها الأثرية، ودخلت عوالم بيئتها بغابات النخيل والأماكن الصحراوية ورموز الحياة فيها.

ومما شد انتباه الزائرين العناوين الصغيرة لمنحوتاتها التي تومئ بأفكارها، ولم يقتصر المعرض على الإيحاءات المستمدة من تدمر، إذ عبّرت منحوتاتها الصغيرة في جانب من المعرض عن ملامح التراث بتجسيدها صوراً مختلفة من عوالم الصوفية والمولوية بحركاتهم الدائرية التعبيرية مركزة على الرأس والحركات التعبيرية بالأيدي النافرة، و باحت بإحساسها الموسيقي بتأملات المرأة بالتركيز على ملامحها الساكنة كما في منحوتة “هدوء”، واقتربت من الومضات الإنسانية السلوكية اليومية بتجسيدها منحوتة “في الباص” المعتمدة على التشخيص الجماعي والبوح الإفرادي لكل شخص، لتشترك أيدي أغلبهم بحركة تعبيرية بالتعلق بالأعلى إيماءة إلى الازدحام.

وفي جانب آخر من المعرض شغلت المنمنمات الصغيرة حيزاً مثل منحوتة “الطاووس”.

 

ملده شويكاني

 

One thought on ““منحوتات من وحي تدمر” في الأوبرا

  • Rania Massarani

    شكرا عالمقال لكن لم تضعوا ولا صورة من منحوتاتي التي هي من وحي تدمر للأسف وقد اخترتم المواضيع الأخرى في المعرض …

Comments are closed.