الشريط الاخبارياهم الاخبارحمصمراسلون ومحافظات

تأهيل 50 محلاً تجارياً في حمص القديمة

تشكل عودة أسواق حمص القديمة عاملا كبيراً في إحياء الحركة الاقتصادية والاجتماعية في مركز المدينة، حيث وصلت أعمال إعادة تأهيل الأسواق الأثرية القديمة إلى مراحلها الأخيرة، وحركة السوق بدأت تعود بشكل تدريجي.

تقع الأسواق في الجهة الشمالية الغربية من المدينة القديمة، التي تواجدت فيها الحمامات والمعابد والكنائس، وقد اعتمد في عملية الترميم وإعادة البناء على الصور والمخططات السابقة التي ساعدت في مطابقة طريقة البناء السابقة والأقواس والبنية المعمارية والأحجار القديمة وواجهات المحال.

مجلس مدينة حمص، بالتعاون مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، دائرة العلاقات المسكونية والتنمية، بدأ تنفيذ مشروع لإعادة تأهيل 50 محلا في أسواق حمص القديمة.

وبهذا الخصوص، أوضح المهندس محمد رسمي السباعي، عضو لجنة تفعيل الأسواق الأثرية بحمص، أنه بهدف دعم الحركة التجارية في الأسواق وتشجيع أصحاب المحلات للعودة، يتم العمل على  تأهيل 25 محلا تجاريا في سوقي الحسبة والناعورة، إضافة إلى 25 محلا في أحياء منطقة حمص القديمة، لافتا إلى أن عمليات التأهيل ستنتهي قبل نهاية العام.

المهندس السباعي أشار إلى أن حركة السوق تشهد انتعاشا ملحوظا بعد تأهيل السوق المسقوف وبعض أسواق مركز المدينة، علما أن عدد المحلات الموجودة قبل الأزمة كان 2657 محلا، واليوم هناك حوالي 647 محلا تجاريا تحتاج لإغلاق في سوق مركز المدينة.

وأضاف بأنه تم تشكيل لجنة تنمية محلية تعمل بالتنسيق مع لجنة تفعيل الأسواق الأثرية لمجلس مدينة حمص من أجل دعم مشروع العودة إلى الأسواق، وتضم ممثلين عن تجار أسواق حمص الأثرية ومكتب لجان الأحياء في المجلس لمتابعة كل ما يلزم لتفعيل العودة إلى الأسواق والتعاون مع الجهات المعنية بالتنفيذ.

في السياق، بين السباعي أن أعمال التأهيل في السوق المسقوف وصلت إلى مراحلها النهائية، من تركيب سقف السوق وتثبيته على الأطراف الجانبية، بعد تركيب الأعمدة الأفقية الحاملة للأقواس في الأسواق الأثرية، مع مراعاة الجانب التراثي والأثري خلال عملية الترميم للمحلات والأسواق بشكل يحافظ على البنية المعمارية والأحجار القديمة والأقواس وواجهات المحلات.

من جهته، ذكر قريش سحلول، رئيس لجنة تفعيل الأسواق في مجلس المدينة، أن العام الحالي هو عام عودة إلى السوق المسقوف، الذي شهد عودة أكثر من 613 محلاً تجارياً، بشكل تدريجي، من أصل 1650 محلاً تترقب عودة أصحابها.

أصحاب المحال التي رُممت أكدوا أهمية تجهيز المرافق الخدمية، وعلى رأسها الشبكة الكهربائية، وأن هذا يساعد في تشجيع باقي التجار للعودة إلى محلاتهم، بالإضافة إلى أن تأهيل مئات المحال وإعطاء شاغليها المعدات اللازمة له أثر كبير لعودة دوران العجلة التجارية في حمص وعودة الحياة إلى سابق عهدها.

البعث ميديا  ||  حمص- سمر محفوض