حماهمراسلون ومحافظات

تراجع في أعداد الثروة الحيوانية ومشروع تطويرها لم يقدم لها غير التطبيل

لا تستطيع وزارة الزراعة ومشروعها لتطوير الثروة الحيوانية، أن تقدم لنا دليلا واحدا مقنعا لجهة الارتقاء بالثروة الحيوانية رغم كل ما طبلت وزمرت له منذ بداية الأزمة وحتى اليوم وفقا لأحاديث المربين.

نعم هي تردد بين الحين والآخر بأنها قامت بترقيم الثروة الحيوانية في بعض المحافظات كسهل الغاب والمناطق القريبة جدا من حماة والسويداء وطرطوس، ليطرح السؤال نفسه مؤداه: ماذا بعد ذلك وكيف انعكس على المربين: وهل لاحظ هؤلاء المشتغلون في شأن الأغنام والأبقار أي ارتقاء بذلك، في حين جل ما يطلبونه هو توفير المادة العلفية وتسعير اللقاحات الدوائية لهذه القطعان ..لا ترقيمها من خلال صفقات وتأمين حلقات لتوضع في أذانها. لكن بالمقابل قد يشكل ترقيمها قاعدة بيانات، لكن أن يكون كل المشروع الترقيم فقط فهذا مثار للسخرية والضحك.

عدد من المربين منهم فراس منصور ومهنا خليف وأبو خالد عزو قالوا : لم نر أي مؤشر وأثر على دور مشروع تطوير الثروة الحيوانية، فقط نسمع باسم المشروع أحيانا بين الحين والآخر. وأضاف فراس منصور، مربي عدد من الأبقار في منطقة الغاب : لولا بيع تربية العجول المولودة من هذه الأبقار لما اشتغل أحد بهذا القطاع، وأضاف، الأعلاف سعرها مرتفع جدا وكيلو الحليب في أحسن الأحوال يباع هنا للتجار ب150 ليرة، في حين يبيعه هؤلاء التجار ب200 ليرة، فيكون هو الرابح ونحن الخاسرون. إلى ذلك قال مهنا خليف مربي أغنام، لم يعد لدينا تلك الأعداد من الأغنام ولا الأبقار فمنها ما تم تهريبه إلى دول الجوار وبخاصة الغنم السوري المميز، والمتبقي منها يتم ذبحه في المسالخ السرية. وأضاف خليف: ينفق مربي الأغنام الملايين ثمن أعلاف والأدوية سنوياً، وبخاصة من يملك أعدادا كبيرة منها، يضاف إلى ذلك انه لا توجد رقابة على الأدوية البيطرية لجهة فعاليتها وكذلك لتسعيرها، وفي الحالتين يدفع المربي الثمن، بل قد يضطر البعض منهم لبيع قسما منها ليطعم القسم المتبقي . من ناحيته قال أبو خالد تجار ومربي أغنام : يكفي جولة واحدة لبازرات الأغنام لتكتشف كم بات الوضع مقلقا لجهة أعدادها وقلة اللحوم في أسواقنا المحلية وبالتالي ارتفاع أسعارها، فسعر الكيلو حي في البازار وصل اليوم إلى 2200ليرة ، ووزارة الزراعةتتحدث عن تطوير الثروة الحيوانية، أي تطوير ،هذا فقط بالاسم .

رئيس قسم الثروة الحيوانية في هيئة تطوير الغاب الدكتور حسن عثمان قال: نحن نقدم حملات لقاح وقائية دوريه مجانا وفقا لتوافر الأدوية وبرامجها، كما أن عدد المشتغلين في تربية الثروة الحيوانية هنا في مجال منطقة الغاب 3200 أسرة يعتاشون من وراء تربية الأبقار، لكن ما يعانون منه هو تدني أسعار مبيع الحليب وارتفاع أسعار الأعلاف وهذه مشكلة كبير تؤرق المربين .

بقي أن نشير إلى أن عدد الأغنام في مجال زراعة حماة والذي يتم بموجبها توزيع الأعلاف من قبل أعلاف حماة هو حوالي مليونين و900 ألف رأس وفقا لآخر إحصاء معتمد من قبل وزارة الزراعة ما قبل الأزمة، وبالمحصلة لم يقدم مشروع تطوير الثروة الحيوانية الفائدة التي سعي إليها سوى التصريحات وهي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولعل تخصيص مجلس الوزراء لجلسة لمناقشة واقع الثروة الحيوانية وما وصلت إليه خير دليل على ما ذهبنا بالقول إليه.

  البعث ميديا|| حماة – محمد فرحة