منوع

افتتاح أماكن إيواء للمطلقين في إيطاليا

يسفر الطلاق بالنسبة للرجال الإيطاليين أكثر فأكثر عن كارثة مالية وفقدان مقر إقامة دائمة.

وغالبا ما تنحدر تلك الفئة من الإيطاليين إلى من يسمونهم بـ”الفقراء الجدد” رغم تأهيلهم وكفاءتهم العالية.

وتدل الإحصاءات على أن الزوجة السابقة تحوّل طليقها في معظم الأحيان إلى شخص مفلس وذلك عن طريق محاكمات الطلاق التي تقف بنسبة 60% إلى جانب المرأة وأطفالها وتجبر الرجل بنسبة 94% على دفع نفقة المعيشة ليس للأولاد فحسب بل وللزوجة الطليقة ليضمن لها مستوى معيشياً اعتادت عليه أيام الزواج.

ويبلغ متوسط تكلفة تربية الأطفال ونفقة الطليقة ما يزيد عن ألف يورو كل شهر، وفي حال وجود إيجار عقاري قد يصل هذا المبلغ إلى 1500 يورو، الأمر الذي يصبح عبئاً من الصعب تحمله لرجل بسيط، ناهيك عن البطالة المتفشية في المجتمع.

وتحت هذا الضغط لا يستطيع الإيطاليون الذين طردتهم زوجاتهم السابقات من البيت تقديم دعم مادي لهن ويجدون أنفسهم عاجزين عن استئجار سكن يأويهم، ويضطر الكثيرون إلى التنقل من صديق إلى آخر أو المبيت في سياراته، ويزداد عدد هؤلاء من عام إلى آخر.

وقالت جمعية المطلقين الإيطاليين إن السلطات المحلية صارت تركز على تلك المعضلة التي تحولت بلا مبالغة إلى مشكلة ذات أهمية على مستوى الدولة الإيطالية.

وأصبحت التبرعات والمنظمات المسيحية تقدم أماكن إيواء لإقامة الآباء المشردين حيث يمكنهم أن يلتقوا بأطفالهم، وتتاح لهم فرصة لاستشارة طبيب الأمراض النفسية أو الخبراء الذين يمكن أن يشرحوا لهم كيفية الخروج من المأزق وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي.

وقد افتتحت في الوقت الحالي دور للطلقاء المشردين في كل من بولونيا وسردينيا وريميني وساساري، إلا أن هناك شرطاً بألا تتجاوز فترة إقامتهم في الدار عاماً واحداً.