الشريط الاخباريمحليات

التعليم الريفي.. ربط التعليم بالحياة وغرس حب الأرض في نفوس التلاميذ

تعمل وزارة التربية على التوسع في التعليم الريفي وتطوير مناهجه وتأمين مستلزماته وتفعيل الإشراف الميداني عليه لتصبح المدرسة الريفية مركز إشعاع في البيئة المحلية، تنعكس مخرجاتها إيجابياً على الواقع الزراعي وتحسين الإنتاج كماً ونوعاً واستثمار الأرض بالشكل الأمثل والحفاظ على البيئة.

ويأتي تركيز وزارة التربية على التعليم الريفي انطلاقاً من الأهداف الأساسية لمرحلة التعليم الأساسي واستراتيجية التطوير التربوي في جعل النظام التعليمي أعلى إنتاجية ومتطابقاً مع متطلبات البيئة الاقتصادية والاجتماعية والآفاق المستقبلية وربط المدرسة بالمجتمع والبيئة، حيث يهدف التعليم الريفي إلى تنمية المهارات المتعلقة بالنشاطات الريفية وتزويد التلاميذ بالمعارف العلمية في مجال الزراعة والصناعات الزراعية.

 

ربط التعليم بالحياة

وحول التعليم الريفي وأهدافه، يوضح مدير التعليم الأساسي في وزارة التربية الدكتور رامي الضللي بأن الوزارة أولت التعليم الريفي أهمية كبيرة، انطلاقاً من الأهداف الأساسية لمرحلة التعليم الأساسي، واستراتيجية التطوير التربوي، بهدف ربط التعليم بالحياة، تلك الاستراتيجية التي تتطابق مع واقع البيئة الاجتماعية والاقتصادية، وبهدف النهوض بالريف وإعداد أبناء القرى والمدن الريفية إعداداً صالحاً ليكونوا مواطنين منتجين محبين للأرض والحياة الريفية، وتعليمهم الاعتماد على النفس والعمل الحر، وتعهد المشاريع الزراعية الصغيرة؛ وذلك من خلال تدريبهم في المدرسة الريفية وتقديم ما يحتاجون إليه من توجيه وتدريب زراعي وصناعي ريفي متصل بالحياة الريفية.

وبين الضللي “بحسب مصادر في الوزارة” بأن عدد المدارس الريفية تزايد بشكل ملحوظ بعد صدور المراسيم الناظمة المتضمنة توزيع ناتج الحديقة المدرسية الابتدائية الريفية، والغاية من التعليم الريفي، حيث وصل عدد المدارس الريفية في بعض المحافظات إلى أكثر من 40 مدرسة ريفية، ووصل عددها في جميع المحافظات إلى “483” مدرسة ريفية.

وأشار الضللي إلى الشروط الواجب توافرها في هذه المدارس لتكتسب الصفة الريفية وبموجب موافقة وزارية أهمها: وجود حقل ريفي “أرض زراعية” ضمن المدرسة ومياه للسقاية، إلى جانب وجود صفوف “الرابع والخامس والسادس” وهي التي تُعطى فيها مادة التربية الزراعية، وتطبق في هذه المدارس الخطة الدرسية المعمول بها في مدارس التعليم الأساسي كافة، مضافاً إليها مادة التربية الزراعية بواقع “3” حصص أسبوعياً، وتتناول مناهج التربية الزراعية الموضوعات المتعلقة بزراعة الأشجار المثمرة والحراجية والمحاصيل، ونباتات الزينة، وتربية حيوانات المزرعة، والصناعات الزراعية والريفية، كما تتضمن أهدافاً تربوية ومفاهيم علمية تسهم في تطوير البيئة الريفية، والحفاظ على هذه البيئة.

 

غرس حب الأرض في نفوس التلاميذ

وحول أهداف التعليم الريفي يوضح رئيس دائرة التعليم الريفي في مديرية التعليم الأساسي بالوزارة المهندس بسام الحصني أن هذا التعليم يهدف إلى تنمية المهارات المتعلقة بالنشاطات الزراعية الريفية عند التلاميذ، وتزويدهم بالمعارف العلمية في مجال الزراعة وتربية حيوانات المزرعة والصناعات الزراعية الريفية، وإكسابهم خبرات في البيئة الزراعية الريفية وأساليب حمايتها والاهتمام بها، فضلاً عن تدريبهم على أساليب استثمار الأرض وتحسين الإنتاج وترشيد استخدام المياه.

كما لفت الحصني إلى أهمية هذا التعليم في ربط المدرسة بالمجتمع والبيئة، وغرس قيم حب الأرض في نفوس التلاميذ، وتعويدهم على حب العمل الجماعي وأن يكونوا منتجين فاعلين في المجتمع.

البعث ميديا- خاص