الشريط الاخباريالعاصمةثقافة وفنمراسلون ومحافظات

وزارة الثقافة تختتم فعاليات “ذاكرة وطن” بدورتها الواحد والستين

اختتمت وزارة الثقافة فعالياتها الثقافية في (ذاكرة وطن) التي شملت الأدب والشعر والمسرح وغيرها من مفردات الثقافة السورية المتضمنة معارض متنوعة من مقتنيات وزارة الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف بالإضافة إلى معارض فنية تشكيلية، وجميع أنواع الفنون في أرجاء المحافظات السورية، وذلك بحضور رسمي وشعبي واسع عزز نجاح واستمرار هذه الفعاليات التي تعبر عن انتماءها إلى الأرض التي ولدت منها وبالتالي تعكس جوانب الحضارة والحس الإنساني والجمالي في “سورية”، كما كرّم مجموعة من الشخصيات الأدبية والفنية والإعلامية العريقة وأيضاً عدد من رواد الفكر والثقافة على امتداد الجغرافية السورية.

 

موقع “البعث ميديا” كان حاضراً في الأيام الأولى بمناسبة تأسيس وزارة الثقافة وبحسب تصريح السيد “محمد الأحمد” وزير الثقافة للإعلاميين عن أهمية هذه الاحتفالية ومواصلة إقامة الفعاليات في كل أرجاء الوطن بكل تجلياتها قال: «بالرغم من كل الحرب الكونية التي شُنت على سورية سوف نسعى على مواصلة وإقامة كل النشاطات الثقافية لأننا بالفن والثقافة نقهر الموت وننتصر على كل أشكال الظلم والظلمات، وليست الثقافة هي التي تحني رأسها عند هبوب العواصف واشتعال الأزمات.

 

السعي للالتزام بنهج الثقافة

الفنانة التشكيلية “سوسن المحمدية” تحدثت عن تعزيز دور الثقافة محلياً وخصوصاً أن الثقافة موجودة وباقية في وجداننا وهويتنا بالقول: «طبعاً لا يخفى على أي مواطن سوري البعد الثقافي العميق والمتجذر للحضارة السورية التي هي أقدم حضارة في العالم، وأعتقد بالرغم من مرور العجلة الثقافية خلال فترة الحرب ببعض التحديات والصعوبات المختلفة على مجتمعنا، يحب إدراك قيمة ما نملك بين أيدينا من إرث ثقافي لا يستهان به و لابد من الحفاظ عليه ولمست هذا الشيء من خلال مشاركاتي الدائمة بالمعارض الفنية على مستوى محافظة “دمشق”، إذ لابد من إيجاد صيغة دائمة لاستمرار ودعم مثل هكذا فعاليات ليزدهر ونبني بلدنا بالعلم والفن وحب الوطن».

مقتنيات أثرية تحاكي الأصالة والانتماء

“تيماء يوسف” طالبة آثار ومن فريق أصدقاء المتحف الوطني تحدثت عن أهمية عرض تحف ومقتنيات تاريخية تراثية، للتعريف بها كرمز من رموز الثقافة السورية وبدورها قالت: «مشاركتنا تمثلت كمجموعة من طلاب كلية الآثار وكلفنا بتمثيل معرض الحلي ومجوهرات الزينة العصور القديمة كفريق مكون من عشرين شخصاً حيث تواجدنا ضمن فعاليات الافتتاح في اليوم الأول وضمت القطع المعروضة نماذج هامة من عصور الشرق القديم والعصور الكلاسيكية وعصور ما قبل التاريخ حتى العصر الإسلامي والمواد المعروضة منها قطع الزينة تنوعت بين الفضة والذهب والبرونز والنحاس وتم اختيار هذه القطع من عدة مواقع أثرية مختلفة وباسمي واسم زملائي لنا الفخر أننا شاركنا فعاليات يوم الثقافة على أمل المشاركة به كل عام، لتعريف الناس أكثر عن أهمية وقيمة هذا الموروث الأثري وأصالته».

جدير بالذكر أن كتابة التاريخ وتوثيقه أمر بغاية الأهمية ولابد من الحفاظ عليه جيل بعد جيل وهذه هي رسالة “سورية” الثقافية لاسيما أنها كانت مهد الحضارات السامية وستبقى منارة مضيئة بالفن والثقافة لكل دول العالم بأسره.

البعث ميديا || دمشق – مايا حمادة