الشريط الاخباريريف دمشقمراسلون ومحافظات

“حرستا” عاد الآهالي ولم تعد الخدمات

عاد إلى مدينة حرستا مايزيد عن 40 ألف نسمة، الأمر الذي يتطلب خدمات أساسية تمكن هذا العدد من البقاء، هذا ماطالب به رئيس مجلس المدينة عدنان الوزة، حيث أكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ الخدمات الأساسية، إضافة لعودة السرافيس العاملة على خط حرستا، مايختصر معاناة الطلاب والموظفين.

أما الأهم حسب الوزة هو عودة “القاضمة” ، فبعد تحرير المدينة من الارهاب هناك العديد من الأبنية الأيلة للسقوط وهي تشكل خطراً كبيراً على المواطنين ويقدر عددها بأكثر من 100بناء، يجب إزالتها عن طريق هذه “القاضمة” التي تقوم بذلك بشكل فني وأمن.
ويذكُر رئيس مجلس المدينة أن “القاضمة” عملت في حرستا في مساحات محدودة وتم سحبها، وبعد عدة كتب تطالب بعودة هذه الألة للعمل وبعد توجيه مجلس الوزراء بذلك لليوم لم تعود للعمل، ما شكل خطر كبير على المواطنين، مثل ما حدث مؤخراً مع أحد الشبان حيث سقط حجر على رأسه ما أدى لكسر في جمجمته.
وما يميز هذه الألة أيضاً طحنها لمخلفات البناء وتحويلها إلى “بحص ستوك” يستخدم لفرش الطرقات والأرصفة، ومشاريع الصرف الصحي، وإعادة تدوير الأنقاض.
وتحدث رئيس مجلس المدينة عن أساسيات العمل في البنية التحتية أي إزالة الأنقاض التي ملئت الشوارع بعد عودة الأهالي وتنظيف منازلهم، فلابد من العمل على ترحيل الأنقاض، وآملاً أن يكون ذلك في العام القادم، مشدداً على أن العمل اليوم يتم بخطط ذاتية من البلدية، وتجميع الأنقاض في مناطق محددة كأحد المكبات في المدينة الذي يضم حوالي 70 ألف متر مكعب من الأنقاض.
وعن وضع الكهرباء بين الوزة أن حرستا كانت تضم 170 مركز تحويل كهرباء واليوم لا يتعدى عددهم العشرة وهي ليست كافية، فتم الإيعاز للمحال بالإغلاق عند الساعة الرابعة لتوفير الكهرباء، من خلال تقنين داخلي، فاليوم يتم تحميل المحولة 150 % من طاقتها، وتم الطلب لتأمين عشرة محولات جدد، فعودة المشاغل والحياة للبلدة يتطلب الكهرباء.
وقال الوزة أن مكتب المنظمات والإغاثة في محافظة ريف دمشق عمل على وضع حرستا ضمن خطة تنفيذ مشروع إنارة بالطاقة الشمسية من الأمم المتحدة، بتخصيص 140جهاز.
وعن مشفى المدينة تحدث الوزة عن بدء العمل على ترميمه من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة و مديرية صحة ريف دمشق، بالتعاون مع مجلس المدينة، بكلفة تصل إلى المليار ليرة ولمدة ستة أشهر، وأبرز ما يميز العمل هو الاعتماد على اليد العاملة المحلية بنسبة كبير تصل إلى 70%.

البعث ميديا || ريف دمشق – ألين هلال