صحة

طريقة فعالة لعلاج السرطان بالخلايا الجذعية

ابتكر علماء من روسيا لأول مرة منظومة فريدة لتوصيل الدواء إلى منطقة الورم السرطاني بمساعدة الخلايا الجذعية.

وتفيد مجلة Biomaterials Science، التي نشرت نتائج هذه التجارب، بأن العلماء الروس برئاسة أليكسي بيلتيك وميخائيل زيوزين من الجامعة الوطنية للبحوث في سانت بطرسبورغ، ابتكروا منظومة حساسة للضوء أساسها الخلايا الجذعية، لعلاج السرطان بفعالية. هذه المنظومة قادرة على توصيل الدواء إلى منطقة الأورام السرطانية والتخلص منها عن بعد تحت تأثير الأشعة تحت الحمراء، هذه المنظومة هي أول منظومة عامة لتوصيل الدواء إلى الورم السرطاني باستخدام الخلايا الجذعية.

وكما هو معلوم توجد حالياً مشكلة قديمة حادة في علم الأورام وهي فعالية غالبية العقاقير المستخدمة في علاج السرطان على الجرعات التي تعطى للمرضى، فكلما كانت الجرعة أكبر كان مفعولها أفضل، ولكن بعد فترة معينة يصبح الدواء ساما للجسم. أي يجب أن يصل إلى منطقة المرض فقط. كما أن الجرعات الكبيرة التي تعطى حاليا لمرضى السرطان تنتشر في جميع أنحاء الجسم مع تيار الدم. ولكن الأورام السرطانية أحيانا تكون كثيفة جدا لا تسمح بمرور الدم، ما يسبب تراكم الدواء في مختلف مناطق الجسم باستثناء منطقة الورم السرطاني.

ومن أجل تجنب هذا، يقترح العلماء استخدام الخلايا الجذعية لتوصيل الدواء إلى الأورام السرطانية “بذكاء”، بالطبع الخلايا الجذعية المتنقلة لا يمكن مباشرة “تحميلها” عقاقير سامة مضادة للأورام، لأن هذا يؤثر سلبا في وظائفها البيولوجية.

لذلك ابتكر الباحثون كبسولات الكتروليتية لها خصائص فريدة، فهي تتحطم تحت تأثير الأشعة تحت الحمراء وتطلق الدواء في الوقت والمكان المطلوب.

يقول أليكسي بيلتيك، من ميزات هذه المنظومة كونها عامة ويمكن استخدامها في علاج جميع الأورام السرطانية. لأننا ابتكرنا عملياً “ساعي بريد” لا فرق لديه إلى أي عنوان عليه توصيل الدواء، وقد يكون الورم مقاوماً للدواء الذي أرسلناه، عندها سنغير محتوى الكبسولات وننتظر النتيجة.

وقد اختبر الباحثون  فعالية هذه الطريقة بنجاح على الخلايا الأولية لسرطان الجلد المأخوذة من المرضى، وستكون الخطوة التالية اختبارها على الحيوانات الحية، قبل اختبارها سريريا على المصابين بالأمراض السرطانية.