اللاذقيةمراسلون ومحافظات

إجراءات و خطط.. لتحسين الواقع الزراعي في القرداحة

 

تعدّ الزراعة من القطاعات الإنتاجية الرئيسية في منطقة القرداحة من حيث تنوع أصناف الزراعات و المحاصيل و المؤشرات الإنتاجية.

وفي لقاء مع ” البعث ميديا ” ذكر المهندس نزيه سلطان رئيس دائرة الزراعة في القرداحة أن محصول الحمضيات يتميز بإنتاجية جيدة وخاصة بعد دخول الري الحديث, ما أدى إلى تغذيتها و أيضا تحسينها من خلال الخدمات الزراعية المقدمة إلى هذه الزراعة.

كما أشار سلطان إلى أن الصعوبات التي تواجهها زراعة الحمضيات مماثلة لواقع المحصول في المنطقة الساحلية من حيث تدني الأسعار و ارتفاع كلفة اليد العاملة و مستلزمات الإنتاج من أدوية وأسمدة وغيرها أما الزيتون فقد كانت الظروف الجوية هذا الموسم سيئة بسبب تأخر هطول الأمطار, وارتفاع كلفة اليد العاملة بالقطاف ما انعكس على الإنتاج سلباً.

وبالنسبة للزيتون, أوضح سلطان أنه يوجد في منطقة القرداحة ١٠ معاصر زيتون تعمل ٦ معاصر منها بآلية طرد مركزي و ٤ منها مكابس قديمة ويتم الإشراف على مياه الجفت الناتجة عن عمل المعاصر و ترحيلها الى حقول الزيتون لأنها تحوي مادة تسميدية تؤمن المستلزمات المغذية للزيتون و التأكد من عدم وصولها للناس لأنها مؤذية وعدم وصولها للبحر لأنها مميتة للاسماك, وكذلك للمسيلات المائية وتصل طاقة إنتاجية المعاصر إلى ٢٣٠ طن, مضيفاً: إن “هذه الطاقة قليلة ونحن بحاجة معاصر أكثر لئلا يضطر المزارع لنقل محصوله إلى خارج المنطقة بكلفة أكبر”.

ولفت سلطان إلى أنه ضمن خطة وبرنامج مديرية الزراعة في المحافظة فقد نفذت حملة مكافحة حشرة ذباب ثمرة الزيتون و إيصال المواد إلى كل المصائد و إلى كل القرى عن طريق سيارات المديرية وإرشاد المزارعين حسب المستطاع ممن تم اللقاء بهم إلى طريقة العمل والمصيدة.

كما تم إطلاق حملة مكافحة تبقع عين الطاووس خلال الربيع الماضي باستخدام المبيدات الفطرية وتتم معالجة هذا المرض في فصل الخريف لتتم الوقاية منه في فصل الربيع حيث يرش المبيد الفطري النحاسي.

وبيّن المهندس سلطان أن الخطة العملية للشهر تتضمن تحديد بيان عملي عن تقليم الزيتون في كل وحدة إرشادية تحوي زراعة الزيتون و تتضمن تدريب المهندسين الجدد و اكسابهم الخبرة و تدريب المزارع على التقليم كما تم إعداد دورات تدريبية للمزارعين لمن يرغب بالعمل و فتح المجال لهم في التدريب و التعلم.

أما عن أهم المشكلات والمعوقات التي تواجه زراعة الزيتون قال سلطان: “فتشمل قلة اليد العاملة و قلة الآلات الزراعية بكافة أنواعها و الحاجة لآلات خاصة مناسبة و زيادة أسعار المواد اللازمة في الزراعة”.

كما يتم الإشراف ميدانيا على توزيع المحروقات الخاصة للعمل بموجب كشوفات و ضوابط نظامية و من المقترحات التي تسهم في تطوير الواقع الزراعة فأهمها إعادة تفعيل صندوق دعم الأسمدة الذي توقف منذ العام ٢٠١٢ و تخفيض تكاليف الإنتاج و توفير آليات تخدم المناطق الجبلية المرتفعة.

ولفت إلى توزيع شبكات ري و تنقيط مع بيان عملي وتعليم ميداني و تدريبي وهناك تقديم منح من برنامج الغذاء العالمى تشمل شبكات تنقيط بالري مع توزيع سلة بذار خضار صيفية و شتوية لمجموعة من الأسر الريفية وتتم متابعتها و الإشراف عليها.

وبيّن المهندس سلطان أنه تم فرز مهندسين مشرفين على العملية الزراعية لإرشاد المزارعين و شرح الاستفسارات عن معلومات و أمراض و مشكلات زراعية و هذه الإجراءات تصب جميعها في القدرة على تمكين الاكتفاء الذاتي.

البعث ميديا || اللاذقية – رفيا عبود