منظمات أهلية

بالصو.ر.. أول فريق كاراتيه من ذوي الاحتياجات الخاصة

تميزت احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة التي أحييتها كلية التربية بجامعة دمشق بتعاون مع منظمة طلائع البعث وجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومنظمة آمال تحت شعار “معاً نستطيع” بعرض المواهب والانجازات التي حققها أطفال ذوي الإعاقة على مدار عام متغلبين على إعاقتهم  بإتقان الكتابة والتعلم وفنون لعبة الكاراتيه لأول مرة.

وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أن موضوع الإعاقة يلقى اهتمام كبير ويعد من أولويات الحكومة لهذه المرحلة بعد أن أفرزت الحرب الإرهابية العديد من الأطفال والشباب من جرحى الحرب ما يستوجب على المؤسسات والأفراد  المساهمة في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع  حيث تم تخصيص المكفوفين بنسبة 5% من مقاعد دراسات التأهيل والتخصص لهم مع تلبية متطلباتهم في الكليات المختلفة، وتهتم  جامعة دمشق بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقدم لهم كل الرعاية والاهتمام لأنهم فئة قادرة على الإنتاج وقد أحدثت الجامعة مركزاً تعليمياً للمكفوفين مجهز بالحواسيب و كافة المستلزمات، كما تم الاتفاق مع منظمة آمال لافتتاح برنامج إجازة في علاج الكلام واللغة في كلية العلوم الصحية التي أحدثت العام الماضي.

وبينت عميد كلية التربية في جامعة دمشق الدكتورة زينب زيود أن القانون 34 لعام 2004 يعتبر من أهم القوانين على المستويين  الإقليمي الدولي فعني برعاية المعوقين وتعليمهم  وتأهيلهم ودور الدولة في تقديم الخدمة التعليمية لهم كما لحظ موضوع إشراك المجتمع المدني في تقديم خدمات الرعاية والتأهيل لهم من خلال منح التراخيص للجمعيات الأهلية، في وقت  أقر مجلس التعليم العالي عام 2009 إحداث درجة الإجازة في التربية الخاصة بكلية التربية واعتماد مناهج علمية وعملية حديثة وبمعايير عالمية إضافة إلى الدراسات العليا.

وأشارت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة عالية الرفاعي إلى  أهمية قسم التربية الخاصة الذي يعنى بالتدريس النظري والتطبيق العملي للمقررات الخاصة بالقسم ونوعية رسائل الماجستير والدكتوراه التي يتم إعدادها بإشراف أعضاء الهيئة التدريسية ومن خلال الاتفاقية الموقعة مع منظمة آمال تم تخريج عدد كبير من الطلبة الحائزين على درجة الماجستير في تقويم الكلام واللغة  وبلغ  عددهم 142 طالبا وطالبة.

وأوضحت رئيسة جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي  سحر قرباش لـ”البعث ميديا ” أن الجمعية تستقبل الأطفال من عمر سنتين وحتى عمر 12 سنة  و تقدم الخدمات والعلاجات اللازمة والرعاية خلال أوقات النهار وأملت بتقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعية لاسيما أن هذه الفئة بحاجة للعناية.

وتحدث المدير التنفيذي في الجمعية الدكتور ماهر محمود اغا لـ”البعث ميديا ” عن الخدمات التي تقدم للأطفال المصابين بالشلل الدماغي وباقي الإعاقات بوجود عدة أقسام مختصة مع افتتاح أقسام جديدة ويبلغ عدد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي  480 طفل علماً أن الأطفال حققوا نجاحات وتعلم البعض الكتابة  وقسم تم تسجيلهم  في معهد ليتعلم مهنة معينة.

وبين مدير قرية ذوي الاحتياجات الخاصة في دير عطية أحمد محمد عاقور أنه يتم استقبال الأطفال من جميع المناطق و تقديم العناية لهم المتمثلة بالمحبة وبالمعايير العالمية ودعمهم نفسياً قبل الجسدي.

وأوضح المدرب عبد المنعم عبد القادر أنه تم تدريب أول فريق كارتيه  بتاريخ البلاد لذوي الاحتياجات الخاصة وخلال أربع سنوات كل عام يتم تجاوز مرحلة حتى حصلوا على الأحزمة البرتقالية و الأخضر و الأصفر  ومستمرين للوصول إلى العالمية.

البعث ميديا – فداء شاهين