الشريط الاخبارياللاذقيةمحلياتمراسلون ومحافظات

تحريك العجلة التصديرية أولوية حكومية.. و حزمة إجراءات لدعم تسويق الحمضيات

ينصبّ الاهتمام الحكومي في المعالجة التسويقية لمحصول الحمضيات على تحقيق الاعتمادية التي تمكّن من فتح الأسواق التصديرية و توسيع المنافذ التسويقية المحلية . و أكّد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري في تصريح لـ ” البعث ميديا ” خلال انطلاق فعاليات معرض الحمضيات في اللاذقية أن توجهات الحكومة لدعم القيمة الاقتصادية و التسويقية لمحصول الحمضيات تشمل اعتماد منظومة تسويقية جديدة من خلال اعتمادية المَزَارع و مراكز الفرز والتوضيب و الشركات التي تعمل بالمواصفات العالمية إضافة إلى تأمين خطوط النقل البحري المنتظمة لتأمين نقل هذه المنتجات إلى الدول المستهدفة و ما تبذله وزارة الاقتصاد من جهود عبر توقيع بروتوكولات التبادل التجاري مع هذه الدول مبيّنا أن الترويج لمحصول الحمضيات من المحاور التي يجري التركيز عليها من خلال معرض الحمضيات و غيره من المعارض و ذلك ضمن سلسلة متكاملة للتعريف بالمنتج و الترويج له و أيضا التعريف بأهمية هذا المنتج في الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تعمل مع وزارة الاقتصاد و اتحاد غرف التجارة و الصناعة ومحافظتي اللاذقية وطرطوس على عرض وتقديم و إبراز مواصفات الجودة التي تتميز بها الحمضيات السورية من خلال الترويج النوعية الجيدة للمنتج و ما تتميز به الحمضيات السورية و أوضح وزير الزراعة أن الحمضيات السورية هي تقريبا حمضيات عضوية و هذه الميزة تساعد على دخول النتج إلى الأسواق العالمية .
و رأت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ريما قادري في تصريح مماثل أن دعم القطاع الزراعي ينعكس اجتماعيا واقتصاديا على الأسر و على فرص العمل لأن دعم القطاع الزراعي هو دعم مستردّ القيمة و كما أن تعزيز قوة القطاع الزراعي بوصفه أحد الحوامل الأساسية للاقتصاد الوطني يحقق القيمة المضافة ما يجعل الجهود و الإمكانات و البرامج تتكامل و تتضافر لتعزيز القيمة المضافة من المنتج الأساسي و التوجّه نحو تعزيز هذه القيمة من خلال تصنيع المنتجات المرتبطة به و هذا يكون باحتضان المنتج من الجهات الحكومية الأساسية المعنية و الجهود الأهلية من خلال القطاع الخاص حتى تكون هناك سلسلة متكاملة سواء على مستوى توسيع قاعدة الجهد المبذول بمشاركة الجهات المعنية وسواء على مستوى سلسلة التسويق بتضافر جهود جميع الوزارات و المؤسسات التي نجحت برغم كل ظروف و آثار الحرب من الحفاظ على دور و إنتاجية القطاع الزراعي و جودة المواصفة و توسيع قاعدة الأصناف وصولا إلى تطبيق مبدأ الاعتمادية الذي يجعل المنتجات قادرة على الدخول إلى الأسواق التصديرية .
و حول الواقع الإنتاجي و التسويقي محصول الحمضيات في محافظة اللاذقية فقد أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أن المحصول يعتمد على المواد العضوية و يخلو من المواد الكيماوية من خلال تطبيق برامج المكافحة الحيوية للآفات مؤكدا أن العملية التسويقية هذا الموسم تجري بانسيابية كبيرة إلى جميع المحافظات السورية دون استثناء و هي عملية ميسّرة بشكل واضح و قد تمّ اتخاذ مجموعة تسهيلات لدعم عملية تسويق المحصول من خلال برنامج عمل حكومي متكامل تنفّذه محافظة اللاذقية .
ومن جهته مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات الدكتور ابراهيم ميده أوضح أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيكون هناك مناقشة لآلية جديدة قدمتها الهيئة لدعم إنتاج وتسويق الحمضيات ستنعكس إيجابيا على المزارع والشركات التصديرية.
ويعوّل مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك على الترويج لمحصول الحمضيات من أجل التسويق الخارجي ولا سيما بعد اعتماد الحكومة سياسة الاعتمادية لتسويق الفائض من إنتاج الحمضيات مشيرا إلى أن الحمضيات هذا العام في تطور جيد وتشكل مصدر دخل رئيسا لأكثر من 45 ألف أسرة في المحافظة حيث يقدر إنتاج اللاذقية لهذا العام 800 ألف طن.

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة