سويداءمراسلون ومحافظات

جمعية تنظيم الأسرة في السويداء …خدمات تطال كافة مكونات الأسرة

للوصول إلى مجتمع ينعم بواقع فكري و اجتماعي و صحي متوازن لابد من الانطلاق من الأسرة أولا و تمكينها و الارتقاء بها وهذا ما تسعى اليه جمعية تنظيم الأسرة التي تعتبر من الجمعيات التنموية المهتمة بمكونات الأسرة كافة من المرأة و الرجل و فئة الشباب و الأطفال .
حيث أوضحت رئيسة جمعية تنظيم الأسرة في السويداء إقبال حامد أن الجمعية منذ تأسيسها في عام 1992 تقدم كافة الخدمات الطبية و الرعاية الاجتماعية و النفسية للأسرة و رصد بعض المشكلات الأسرية و خاصة لدى النساء و المساهمة بحلها.

وبينت أن الجمعية تتألف من جهاز اداري مؤلف من سبع أعضاء يشرفون على كافة أعمالها .
وتضم عيادتان بمدينة السويداء تقدمان خدمات الصحة الانجابية و تنظيم الاسرة و لديهم كادر متخصص من طبيبة نسائية و قابلة و مخبر للتحاليل و مرشدة نفسية و اجتماعية كما تضم ثلاث عيادات للأطفال بالسويداء و شهبا و صلخد و فرق جوالة تابعة للجمعية في السويداء و شهبا و كلها من المتطوعين و تزور القرى ، و فيها أطباء متخصصين يقدمون الخدمات و الادوية اللازمة و دعم نفسي و اجتماعي بالاضافة الى التغذية التي تشمل الأطفال من ستة أشهر وحتى ست سنوات بدعم من برنامج الغذاء العالمي و منظمة اليونيسيف وهناك اقبال كبير على هذه الفرق و الدعم النفسي و الاجتماعي .

بالاضافة الى مركز دعم و تمكين المرأة الذي يقوم بدورات مجانية للنساء من عمر 18 حتى35 سنة و هو مدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ويضم الجانب التعليمي و المهني و صالة رياضية لتنمية مهاراتهم و خلق فرص عمل مناسبة لهم .
وأشارت حامد أن الجمعية تتوجه حاليا الى شريحة الشباب والأطفال من خلال توعية الأمهات على التنشئة الاجتماعية السليمة لانه حاليا هناك خلل في البنية الأسرية و هذا ينعكس سلبا على سير العملية التربوية بالكامل لذلك لابد من التركيز على تمكين الشباب و تأهيلهم و تدريبهم على اختصاصات متعددة فالجمعية تحاول توسيع القاعدة التطوعية بين صفوف الشباب لان المستقبل لهم.

وبالنسبة للخدمات التي تقدمها أوضحت ان التقرير الاحصائي في شهر تشرين ثاني 2019 بين ان عدد المستفيدات من خدمات العيادات النسائية وصل الى 27646 و من خدمات عيادات الأطفال 3329 طفل ومن خدمات الدعم النفسي 236 وعدد المستفيدين من جلسات التوعية وصل الى 4826 .

وأوضحت حامد انه لايوجد صعوبات تذكر في عمل الجمعية لأن كامل الكوادر متخصصة و متمكنة من خلال دورات مركزية و اغلب الصعوبات يحاولون تذليلها من خلال تعزيز العمل التطوعي الذي يقومون به ،و لفتت الى أن الجمعية من خلال تأسيسها تمكنت بعياداتها و فرقها الجوالة ان تلعب دورا مميزا و خصوصا بالأزمة من خلال تواجدهم في المناطق الساخنة و في السويداء كان لها دورا بارزا مع باقي الجمعيات الموجودة في مركز الايواء المؤقت، واذا كانت الجمعية قد حققت النجاح فهذا يكون بالدعم الكامل من المجتمع المحلي اولا والجهات الرسمية والحزبية والمنظمات الشعبية للقيام بالدور المطلوب للارتقاء بالاسرة والمجتمع.

البعث ميديا|| السويداء – يولا أبو فخر