الشريط الاخباريسورية

وسائل إعلام تكشف عن نقل مرتزقة النظام التركي من سورية إلى ليبيا

ورقة متجددة للاستثمار بالإرهاب يعتزم نظام رجب طيب أردوغان التركي اللعب بها خدمة لأوهامه العثمانية بالمنطقة عبر نقل مرتزقته وإرهابييه من سورية إلى ليبيا لتأجيج الوضع الأمني فيها ونهب خيراتها.

وذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن مسؤولا في النظام التركي وآخر من حكومة “الوفاق” في ليبيا كشفا أن عددا من مرتزقة أردوغان في سورية سيتم نقلهم إلى ليبيا.

بينما أشارت صحيفة زمان التركية إلى أن أردوغان يسعى لفرض سيطرته على المنطقة سواء من خلال إقامة قواعد عسكرية في قطر والصومال أو تدخلات مباشرة في سورية وليبيا والسودان لافتة بهذا الصدد إلى أن أردوغان يستعين مجددا بمرتزقته لنقلهم من سورية إلى ليبيا.

وأفادت الصحيفة التركية وتقارير إعلامية بوجود رسائل تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي للمراسلات بين عدد من المجموعات الإرهابية المدعومة تركيا في سورية تحث فيها على القتال في ليبيا مقابل الحصول على المال من قبل النظام التركي.

وفي سياق متصل شهدت مناطق انتشار مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية في ريفي الحسكة والرقة فرار العشرات من هؤلاء المرتزقة خوفا من أن يرسلهم نظام أردوغان للقتال في ليبيا في سيناريو مشابه لنقله آلاف الإرهابيين والمرتزقة وإدخالهم عبر الحدود للاعتداء على الدولة السورية.

وذكرت مصادر أهلية من المنطقة أن قوات الاحتلال التركي كثفت وجودها في الريف الممتد بين مدينتي رأس العين وتل أبيض لملء الفراغ الناتج عن فرار عشرات الإرهابيين من مرتزقتها من مناطق انتشارهم خوفا من إرسالهم للقتال في ليبيا خدمة لمخططات النظام التركي.

ولفتت المصادر إلى أن حالة من الذعر تسود في صفوف الإرهابيين الذين يعملون تحت إمرة قوات الاحتلال التركي بعد تلقيهم أنباء عن عزم النظام التركي تجنيد أعداد منهم للقتال في صفوف مجموعات تدعمها تركيا على الأراضي الليبية وتعويض الخسائر التي تتكبدها تلك المجموعات هناك.

وقامت قوات الاحتلال التركي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بسحب مجموعات من التنظيمات الإرهابية التابعة لها في مدينة رأس العين ومحيطها بريف الحسكة الشمالي بمعدل ما يقارب 60 إرهابيا من كل مجموعة تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا وزجهم في المعارك الدائرة هناك.

وكانت مصادر محلية في الحسكة أفادت مؤخرا بأن قوات الاحتلال التركي تواصل سحب مجموعات من مرتزقتها في مدينة رأس العين ومحيطها بمعدل ما يقارب 60 إرهابيا من كل مجموعة إرهابية مرجحة أن يتم إرسال المجموعات الإرهابية إلى ليبيا عبر الأراضي التركية لزجهم في المعارك التي تجري هناك.

المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري كشف خلال الأيام الماضية عن قيام النظام التركي بنقل إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي إلى ليبيا بينما أكدت العديد من التقارير دور النظام التركي في دعم الإرهابيين في دول المنطقة ومن بينها سورية وليبيا حيث أعلنت مصلحة الجمارك الليبية مطلع العام الجاري ضبط نحو 20 ألف مسدس داخل حاوية بضائع تحتوي على بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال للتمويه قادمة من تركيا بميناء مصراتة شرق العاصمة طرابلس.

كما كشف الضابط في البحرية الليبية العقيد أبو بكر البدري في أيار من العام الجاري أن الباخرة التركية أمازون التي رست في ميناء العاصمة طرابلس كانت تحمل أعداداً كبيرة من الإرهابيين من ضمنهم عناصر من تنظيم داعش.

وتأتي هذه المهمة الأردوغانية الجديدة في ليبيا استكمالا للدور التخريبي الذي يقوم به النظام التركي في سورية وفشل في تحقيقه ليحاول من خلال هذه الممارسات التعويض عن بعض خساراته المتلاحقة كما تأتي بعد الأنباء عن نية النظام التركي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في إطار تدخله في شؤون هذا البلد واطماعه لنهب ثرواته.