الشريط الاخباريسلايدمحليات

الصحة تكشف تفاصيل هامة حول حالات تسمم المياه في قرى بوادي بردى

تابع موقع البعث ميديا تطورات ملف تلوث مياه الشرب وحالات التسمم الحاصلة في بعض بلدات وقرى وادي بردى، حيث ذكرنا سابقاً أننا في انتظار نتائج تحاليل عينات المياه المقطوفة.

ريف دمشق – بلال ديب

في اتصال هاتفي أكد د. ياسين نعنوس مدير صحة ريف دمشق لـ” البعث ميديا” صدور النتائج الأولية للعينات المسحوبة من عدة مواقع وعدد 9 عينات، وبين نعنوس أن النتائج الأولية أظهرت أن خمس عينات من أصل 9 مرفوضة جرثومياً وهي ثلاث عينات من شبكة مياه الشرب، وعينتان من بئر فرن في جديدة الوادي.
وقال نعنوس: إن “التحاليل التي تجريها مديرية الصحة، تجري على ثلاث مراحل والنتائج الواردة هي للمرحلة الأولى وعليه من المحتمل زيادة النتائج المرفوضة جرثومياً وهو ما سيتبين مساء اليوم الجمعة”، وأوضح نعنوس أن نتائج المرحلة الثالثة والتي توضح نوع الجرثومة الموجودة قد تقود إلى تحديد قاطع لسبب التلوث الحاصل، وهو ما سيتبين يوم غد السبت.
وزار صباح اليوم وفد مكون من مدير صحة ريف دمشق ومدير التموين ومدير الموارد المائية في المحافظة, وجال الوفد على البلدات والفرن وجرى سحب عينات جديدة ليصار الى تحليلها بعد أن تم رفع نسبة التعقيم الى الحد الأعظمي كحل اسعافي ريثما تتوضح اسباب التلوث بدقة، وتم الكشف على خزانات مياه الفرن المذكور وتفريغها وتعقيمها بإشراف مديرية الصحة.
وقال مدير الصحة أنه من خلال الملاحظات الأولية فانه من المرجح أن يكون تلوث المياه ناجم عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، حيث يوجد مواقع يتم العمل فيها على صيانة لشبكات الصرف الصحة ومنها موقع طلعة الحرس، وهو أحد الأسباب التي من المرجح أن تكون أصلاً للمشكلة، وجدد التأكيد أن النتائج النهائية للتحاليل ستوضح الأسباب بشكل نهائي.
وحول عدم تطابق نتائج تحاليل المياه في مديرية المياه في دمشق وريفها، حيث رصدنا من خلال المتابعة الدقيقة حالات اسهال واقياء لدى الأطفال الرضع، وأشخاص لم يستهلكوا الخبز المشار إلى امكانية تلوثه نتيجة تلوث مياه البئر التي تقع ضمن الفرن، اضافة لعدم انتشار الحالات في البلدات المجاورة التي تستهلك خبز الفرن، وأشار نعنوس الى أن التحاليل في مخابر وزارة الصحة على درجة عالية من الدقة وتجرى على مرحل عدة وهي شاملة بحيث يمكن ان تكشف بدقة طبيعة الجراثيم والتلوث الحاصل في المياه.
وحول عدد الإصابات، والتي وردنا أنها بالمئات، بين نعنوس لـ”البعث ميديا” أن الحالات المسجلة بالاسم لدى المراكز الصحية ومركز الأمل الخاص، بلغت حوالي 200 حالة، وأشار إلى أن العدد أكبر من ذلك ويعود هذا الى أن بعض المواطنين يفضلون تلقي العلاجات في العيادات الخاصة أو في دمشق، أو لدى الصيدليات، وهي بالتالي غير موّثقة لدى المديرية، مؤكداً أن أهمية الموضوع تتساوى لدى مديرية الصحة سواء كانت الحالات بالعشرات أو بالمئات فهي المسؤولة عن الصحة العامة للمواطنين طالباً عبر “البعث ميديا” من المواطنين أن يوثقوا أسمائهم وهواتفهم لدى المراكز الصحية ليكون لدى المديرية احصائية دقيقة ولتقدم أي علاج لازم في حال تطور الحالات.
وبين نعنوس أن حالات الاسهال والاقياء الحاصلة تفاوتت بين البسيط والمتوسط وأنه لا توجد حالات خطيرة، وأن مديرية الصحة تتابع كافة الحالات حتى تمام شفائها حتى ضمن المنازل ان تطلب الأمر.