الشريط الاخباريدولي

تصريحات وزيرة العدل تثير الجدل في فرنسا؟!

أثار المقترح الذي تقدمت به وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبي، للحكومة الفرنسية بإعادة “الجهاديين الفرنسيين” من سورية إلى بلادهم، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والقانونية وحتى الشعبية، بين مستنكر ومساند، خاصة وأن الأغلبية من الفرنسيين خائفون من إطلاق سراح البالغين وتجذر التطرف والإرهاب في عقول الأطفال وتأثيره على المجتمع.

وعلى مستوى الاعلام الافتراضي، سخر رواد التواصل الاجتماعي وقراء الصحف الفرنسية على المواقع الالكترونية، المعارضين لعودة “الجهاديين الفرنسيين” إلى بلادهم، من تصريحات وزيرة العدل الفرنسية، داعينها الى استقبال “الجهاديين” الذي تحتجزهم “قسد” في بيتها!!

وقالت وزيرة العدل الفرنسية، في تصريح لصحيفة “ليبراسيون” نشر أمس السبت: “في حال تعذرت إمكانية محاكمة الجهاديين في العراق، لا أرى حلا آخر سوى إعادة هؤلاء الناس إلى فرنسا، وكل مقاتل إرهابي سيعود إلى فرنسا سيحاكم كما كنّا نفعل دائما”.

وأضافت: “فكرنا في احتمال إقامة محكمة مختلطة في العراق مع دول أوروبية أخرى لمحاكمة المنتمين لداعش الأجانب الذين ترفض دولهم إعادتهم، خصوصا الفرنسيون، وهي محكمة كنّا سندعمها، لكن بسبب الأوضاع غير المستقرة تأجلّ هذا الطرح”.

وردت على هذه التصريحات، المحامية الفرنسية المعروفة ماري دوزي وهي موكلة 40 عائلة أبنائها وأحفادها إرهابيون ينتمون إلى “داعش” في سورية، معتبرة أنه على الحكومة الفرنسية التفكير جديا في الطرح الذي تقدمت به بيلوبي، وقالت: “لم يعد من الممكن الانتظار أكثر، لقد حان الوقت لتعيد الحكومة الفرنسية هؤلاء المواطنين الفرنسيين الى وطنهم، فالعراق قال بأنه ليس سلة مهملات للجهاديين، ولن يحاكم مواطنينا”.

وذكرت المحامية دوزي في تصريح إذاعة “أوروبا 1”: إن “إقامة محكمة جنائية دولية هناك (الحسكة) مستحيلة بسبب الوضع الهش والمضطرب، الجيش السوري يتقدم، و”داعش” قريب من تلك المخيمات وينتظر الفرصة السانحة لاستعادة هؤلاء النساء والأطفال من أجل صناعة مقاتلين في صفوفه”.

وتضيف: “الحقيقة التي يجب أن نراها هي أننا إذا لم نعد هؤلاء النساء والأطفال إلى فرنسا، فإننا بذلك نصنّع الإرهاب هناك”!

هذا واعتبرت المحامية دوزي أن “أطفال الجهاديين هم ضحايا حرب، والنساء تمت ادانتهم من قبل القضاء وبحقهن مذكرات اعتقال دولية صادرة عن قاضي فرنسي مختص بمكافحة الإرهاب”.

والجدل في فرنسا قائم منذ سنوات حول هذا الموضوع، فبينما يرفض الرأي العام إعادة الإرهابيين وعائلاتهم، فان بعض الجمعيات “الإنسانية” والمنظمات الحقوقية، وخاصة محامو الإرهابيين وعائلاتهم يطالبون بإعادتهم الى فرنسا ومحاكمتهم فيها.

البعث ميديا- موقع إذاعة “أوروبا 1” الفرنسي

ترجمة سلوى حفظالله

رابط المقال الاصلي