الشريط الاخباريحماهمراسلون ومحافظات

في السلمية .. طرقات تحتاج إلى صيانة والحفر تصطاد المواطنين

يعاني أهالي مدينة سلمية من واقع سيئ في كافة المجالات الخدمية (طرق محفرة تحتاج للتزفيت، تراكم النفايات وانتشار اللشمانيا، انارة الشوارع… الخ) ، لكن الأولوية هنا لمشكلة الحفريات الفنيّة المختلفة التي تزامنت في بداية الشتاء وزادت الأمور سوءاً.

فالمشهد نفسهُ في كل الطرقات والأحياء.. أنقاضٌ متراكمة، حفر ممتلئة بمياه الأمطار، تشققات بالشوارع، ما أدى لمشاكل وحوادث كبيرة للمواطنين، حيث تعرّض الشاب فراس خروص لحادثٍ أليم  بسبب حفرة تعود للبلدية غرب مشفى جمال فرج وأصيب بعدة كسور في الجمجمة ورضوض مختلفة.

رئيس مجلس المدينة زكريا فهد أكدّ في تصريح لـ”البعث ميديا” أنّ الحادث كان خطأ من الجهتين فهو تزامن مع انقطاع الكهرباء.

فبعد امتلاء حفرة (صرف صحي) بمياه الأمطار بشكل أدى لدخول مياهها إلى قسم من المنازل، وبناءً على طلب الأهالي وشكواهم قمنا بحفر حفرة ثانية لتسليك المياه والمسافة بين الحفرتين من 5-6 أمتار، وكل حفرة محاطة بالبلوك والدواليب على الرغم من توفر الاشارات الفوسفورية إلا أن إهمال العمال وجهلهم بأهميتها أدى لعدم استخامها، مؤكداً متابعته لهذا الموضوع.

وأوضح رئيس مجلس المدينة أنّ معظم الحفريات جرت بنفس الفترة الزمنية (بالشتاء) وهي عبارة عن عدة مشاريع مختلفة “مشروعين لمؤسسة الكهرباء، ومشروعين للهاتف: توسيع الشبكة – مشروع خط MTN، ومشروع خط جرمياه من مؤسسة المياه لعين الزرقا”.

وأضاف فهد دورنا كمجلس مدينة (صيانة الطرقات وترميمها) خلال الصيف ضمن إمكانيات محدّدة بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنيّة بحماه وبالتنسيق مع لجان الأحياء، وبيّن أنه يوجد مهلة زمنية للمتعهدين لإنهاء عملهم يتم تجاوزها أغلب الأحيان، ويضيف هنالك نقص باليد العاملة فملاك البلدية/ 16-20 /كادر خدمات فنية (مهندس، مراقب فني) و/34/ عامل، أما بالنسبة للآليات نملك /12-14/آلية في جهوزية تامة، مؤكداً أنّ المجلس حالياً يعاني من نقص كبير بالكادر الإداري والفني والعمالي.

ونوّه فهد الى مقترحٍ قدمه لوزارة الإدارة المحلية لإعادة ترميم وتزفيت الشوارع الرئيسية بالكامل  ولكنّهُ يحتاج لتكلفة كبيرة تقدّر ب/600/مليون ليرة.

وفي ضوء الظروف الراهنة.. وكما يظهر على أرض الواقع  دائماً المبررات تسبق العمل، وهناك تقصير واضح من الجهات المعنيّة، وتبقى نداءات المواطنين لتحسين الواقع تلافياً لحصول مزيد من الحوادث المؤلمة.

البعث ميديا || حماه – يارا ونوس