علوم وتكنولوجيا

“كورونا” يهدد بتعطيل صناعة الهواتف الذكية

قالت شركة كوالكوم لصناعة الشرائح إن تفشى فيروس كورونا في الصين يشكل تهديداً محتملاً لصناعة الهواتف المحمولة، مع تأثير محتمل على التصنيع والمبيعات، حيث أدت تعليقات كوالكوم، أكبر مورد في العالم لرقائق “المودم” التي تربط الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى بشبكات البيانات اللاسلكية، إلى انخفاض قيمة الأسهم على الرغم من الدلائل على أن التراجع فى الصناعة قد انتهى.

وبحسب موقع TOI الهندي، فقال المدير المالي لشركة كوالكوم Akash Palkhiwala، في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين عقب نشر النتائج الفصلية، إن الشركة تتوقع عدم يقين كبير حول تأثير فيروس كورونا على طلب الهاتف وسلسلة التوريد.

وقد تراجعت أسهم كوالكوم بنسبة 3.75% فى تعاملات ما بعد ساعات التداول، وقد تنبأ مورد الرقاقات الذي يتخذ من سان دييجو مقراً له بأن الإيرادات للربع الثانى من العام المالى أعلى بكثير من تقديرات وول ستريت، فى أحدث علامة على أن التباطؤ الطويل في صناعة الرقائق العالمية آخذ فى التراجع.

وقد كانت التوقعات أوسع من المعتاد بسبب تفشى المرض فى الصين، والذى أودى بحياة المئات وأثار مخاوف حول العالم، وقال Palkhiwala إن الشركة خفضت الحد الأدنى لتوجيهات الأرباح لكل سهم بمقدار 5 سنتات لتفسير الاختلالات المحتملة.

وخلال المكالمة الجماعية حاول مسئولو كوالكوم تهدئة مخاوف المحللين بشأن الفيروس، قائلين إنه من المتوقع أن تكون أكبر أسواق الجيل الخامس هذا العام فى الولايات المتحدة وكوريا واليابان، وأن الشركة قد تتغلب على الاضطرابات، وقال ستيف مولنكوبف الرئيس التنفيذى للشركة: “إذا كانت لدينا مشكلة فى سلسلة الإمداد أو مشكلة طلب فى الصين، فإننا نميل إلى امتلاك القدرة على امتلاك مناطق أخرى لدعمها” مضيفا: “لذلك نحن نميل إلى النظر إلى الأعمال التجارية من حيث تخطيطنا، نريد أن نتأكد من أننا نحافظ على هذه القوة فى مختلف الأسواق”.

لكن مخاوف المستثمرين من الفيروس طغت على النتائج التى فاقت التوقعات، وعلى الرغم من كونها مهيمنة على أجهزة المودم المحمولة والمعالجات، إلا أن كوالكوم تسعى إلى كسب العملاء بنوع من الرقاقات تسمى الواجهة الأمامية للتردد اللاسلكى الأكثر تعقيداً فى الهواتف التى تستخدم G5.

وعلى الرغم من أن كوالكوم تتوقع مبيعات مودم أقل مما توقعت وول ستريت، إلا أنها حققت إيرادات لكل مودم يتم شحنها أكثر من الماضي، ففي مقابلة، قال مولنكوبف إن توقعات الشركة تعكس الطلب القوى على رقائق الترددات الراديوية من شركات تصنيع الهواتف، خاصة فى الصين، حيث تضع العلامات التجارية قدرات G5 أرخص ستبيع بكميات أكبر في وقت أقرب مما توقعته كوالكوم في الأصل.

وقال مولينكوف: “إنها حقا المرة الأولى التي ترون فيها ذلك بأعداد كبيرة، حيث تركت كوالكوم تقديرها لعدد الهواتف المحمولة G5 التى سيتم بيعها في عام 2020 دون تغيير بين 175 مليون و 225 مليون.

وتتوقع كوالكوم أن يبلغ إجمالي الإيرادات فى حدود 4.9 مليار دولار إلى 5.7 مليار دولار في الربع الثانى، حيث تجاوز منتصفها إلى حد كبير متوسط ​​تقديرات المحللين البالغ 5.08 مليار دولار ، وفقاً لبيانات IBES من Refinitiv.

وتتوقع إيرادات شريحة من 3.9 مليار دولار إلى 4.5 مليار دولار، مقابل تقديرات قدرها 3.8 مليار دولار، وقالت كوالكوم، التى تحقق معظم أرباحها من خلال ترخيص التكنولوجيا لشركات تصنيع الهواتف المحمولة وغيرها، إن القطاع حقق إيرادات قدرها 1.4 مليار دولار في الربع المالي الأول المنتهى في 29 كانون الأول، وذلك تمشياً مع تقديرات 1.41 مليار دولار.

وخلال المكالمة الجماعية، قالت كوالكوم إنها وقعت 85 اتفاقية ترخيص لتقنية G5 ، بزيادة عن 75 في ك، كما ربحت الشركة 99 سنتاً للسهم الواحد فى الربع الأول، متجاوزة متوسط ​​تقديرات المحللين البالغ 85 سنتًا، وارتفعت الإيرادات بنسبة 5٪ إلى 5.08 مليار دولار (3.91 مليار جنيه)، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 4.83 مليار دولار.