الشريط الاخباريسويداءمراسلون ومحافظات

معهد الاعاقة الذهنية في السويداء …جهود مستمرة للاندماج الأفضل

منذ عام 2006 وحتى اليوم مازال معهد الاعاقة الذهنية في السويداء يقوم بتدريب و تأهيل الأطفال المعوقين ذهنيا ليندمجوا مع المجتمع الأهلي ويكون لهم بصمتهم الايجابية فيه.
حيث أوضحت مديرة المعهد فايدة العياص أن المعهد يتبع لمديرية الشؤون الاجتماعية و العمل بالسويداء وهو يستقبل كافة الأطفال اللذين يعانون من اعاقة ذهنية مثل متلازمة داون و تخلف عقلي و توحد بالاضافة الى صعوبات التعلم و حالة فرط النشاط وذلك من عمر خمس سنين وحتى 12 عام وبعدها يتم تحويلهم الى القسم المهني التابع للمعهد لتعليمهم المهن اليدوية البسيطة .
وأضافت أن المعهد يضم حاليا 85 طالب موزعين على ثمانية شعب وأهم الخدمات التي يمنحها هي التأهيل و التدريب ليندمج الطالب مع المجتمع وفي حال كان الطالب قابل للتعلم نقدم له معلومات بسيطة كتعلم الأحرف و الأعداد و كتابة اسمه و القراءة و بعض الأنشطة التي تتناسب مع قدراته الذهنية.
بالاضافة الى التدخل المبكر حيث يتم تعليم الطفل من عمر صغيرليكون من السهل دمجه بعد فترة قصيرة مع المدارس العامة .
ففي السنة الماضية تم دمج طفلين مع أقرانهم الاصحاء ، ولفتت أن المعهد يستقبل أيضا طلاب لديهم صعوبات بالنطق وهذه تسمى حالات خارجية و بعد تحسن النطق يتم دمجهم أيضا مع المدارس العامة.
وبينت العياص أن المعهد يضم قسم للتوحد فيه 12 طالب يتم تقديم التأهيل و العناية الخاصة بهم كتعليمهم التمييز بين الألوان و كيفية الأكل و الشرب لوحدهم وكل طفل يتم وضع خطة خاصة له تتناسب مع حالته و تحسين السلوك لديه و أضافت أن عدد المعلمين 20معلم و 6 أخصائيين بين معلمين تأهيل و موسيقاورسم ورياضة وأخصائيين نفسيين يتابعون أمور الطلاب وتحسنهم كما نوهت أنه في العام القادم سيتم الانتقال الى مبنى جديد خاص بالاعاقة الذهنية ليقدم خدمات لعدد طلاب أكبر و أنه سيكون هناك دورات مستمرة للكوادر من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتقديم الأفادة لهم و الأفكار الجديدة للتعامل مع الطلاب.
وأوضحت ايمان عبد الدين مرشدة نفسية بالمعهد أن التعاون الايجابي و المستمر بين الادارة و أهالي الطلاب ينعكس على نجاح العمل وأن مهمتهم هي المتابعة و تقييم المشكلات النفسية و التواجد الدائم مع الطلاب لحل مشاكلهم السلوكية مثل ضعف أو قصور أو فرط نشاط التي يعاني فيها الطالب من الفوضى وهنا نحاول توجيهه الى البديل المناسب له مثل تنمية موهبته و تقديم التسلية له.
و بينت عبد الدين أن للأهل الدور الأكبر في التواصل مع الطفل و تنظيم سلوكه لأنهم الأقرب له وأضافت أن نتائج العمل مع الطلاب كلها كانت ايجابية و تم تحقيق الهدف منها وأنه كان هناك طلاب مميزين في الرياضة و الرسم حصلوا على ميداليات و تم تكريمهم من قبل السيدة أسماء الأسد وان الهدف الأسمى بالنهاية هو اعداد الطلاب ليكونوا فاعلين بالمجتمع.
وبدورهم عبر أهالي الطلاب عن امتنانهم و تقديرهم للجهود المبذولة من كادر العمل في المعهد والتي خففت عنهم الكثير من الأعباء المادية و المعنوية و جعلتهم يتخطون كل الصعوبات في التعامل مع أبنائهم مساهمة في الاندماج الأفضل لهم مع أقرانهم في المجتمع.

البعث ميديا || السويداء – يولا أبو فخر