العاصمةمحلياتمراسلون ومحافظات

نشر ثقافة البحث العلمي للارتقاء بالعلم ورفع مستوى الجامعات السورية

منذ إدراج البحث العلمي إلى جانب اسم وزارة التعليم العالي، كان التوجه واضحا نحو زيادة الاهتمام بالبحث العلمي بمختلف المجالات والقطاعات، ورفع مستوى الدراسات المقدمة، والتي من شأنها رفع تصنيف الجامعات السورية.
البداية كانت مع المؤتمر الأول للبحث العلمي والنشر الأكاديمي الذي أقيم على مدرج جامعة دمشق، وتوجه إلى القطاع الطبي والبحوث الطبية، حيث عُقد على مدار يومين محاضرات وجلسات متعلقة بأصول وطرائق ومنهجية البحث العلمي، لتحسين مهارات الباحثين الأكاديميين، إضافة لأساليب وقواعد النشر الأكاديمي الذي يتيح مراجعة الأبحاث، فيما يعرف بمراجعة الأقران، ووضعها بعد ذلك للعموم، “فالبحث الذي لا ينشر لم يجر”.
الدكتور مروان حلبي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، بين في تصريح للبعث ميديا، أن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو نشر ثقافة البحث العلمي بين الهيئات البحثية الجامعية وغير الجامعية، واعتماد مبدأ الطب المسند بالدليل لتحسين نوعية الممارسة الطبية، ومعه الخدمات المقدمة للمرضى، بما ينعكس على الخدمات العلاجية والوقائية.الدكتور مروان حلبي
كما لفت إلى أهمية ربط الأبحاث باحتياجات السوق المحلية والمشكلات الوطنية الطبية والعلمية والتوجه إلى حلها، حيث إن هناك خصوصية لانتشار بعض الحالات المرضية ضمن مجتمعنا، ومن المهم إجراء أبحاث ودراسات حولها، وهنا يأتي دور الهيئة العليا للبحث العلمي كصلة وصل بين الجامعة ومتطلبات سوق العمل.
وفي هذا السياق، ذكرت الدكتورة يسرى حدّة، رئيس قسم الجراحة العينية في مشفى المواساة، أن بعض الطلاب في القسم عملوا على أبحاث حول الرضوض في فترة الحرب، وقدموا مقترحات وتوصيات لمعالجتها.
من جهته، أشار الدكتور نبوغ العوا، عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، إلى أنه خلال السنوات الماضية فُرضت عزلة علمية على الجامعات السورية، إذ لم يعد بمقدور الباحثين نشر أبحاثهم في المجلات والدوريات العلمية المحكمة عالميا، وبالتالي لم تعرف الجامعات البعيدة ما يجرى من أبحاث في جامعاتنا.
وأضاف بأن النشر هو المفتاح بين جامعة دمشق وباقي الجامعات، لإثبات جدّية عملها، رغم كل الظروف، حيث توجد حالات مرضية عديدة في مشافينا دُرست من قبل باحثينا، وعند نشر الدراسات كانت الجهات الخارجية تستغرب قدرتنا على امتلاك هكذا أبحاث، وكيفية معالجتنا لتلك الحالات.
ونوه إلى أن الكثير من المجلات العالمية تفاعلت مع الجامعة وقبلت بنشر أبحاثها ودراساتها دون أي رسوم، وهذا من شأنه أن يشجع الطلاب والباحثين على النشر، بعد أتباع الأساليب والقواعد التي تم التعريف بها خلال المؤتمر.
الحضور الكبير واللافت لطلاب الدراسات العليا، وردود الفعل الإيجابية ورجع الصدى الذي كان واضحا بحلقات النقاش التي تلت كل جلسات المؤتمر، حيث تحدث الجميع بحماسة عن المحاضرات والمواضيع التي طرحت ومدى أهميتها، معربين عن رغبتهم بإطالة المدة المخصصة لكل محور وفترة انعقاد المؤتمر، يبشر بجيل واعد من الباحثين المندفعين على العلم والبحث العلمي، بحسب الدكتور العوا، الذي أبدى تفاؤله بما سيقدم خلال الفترة القادمة من أبحاث.نشر ثقافة البحث العلمي
هذه كانت الخطوة الأولى، ولن نقف عندها، فالبيان الختامي للمؤتمر أكد على متابعة ورشات العمل التي تدعم ثقافة البحث العلمي وتعزز المهارات البحثية، فضلا عن تشكيل فرق بحثية لها مرجعية على مستوى الكليات والجامعة تدعم الباحثين الجدد وتعمل على تدريبهم في مجال البحث العلمي والإحصاء الحيوي.. إضافة للمؤتمرات التي ستتبع هذا المؤتمر وتغطي باقي القطاعات البحثية..

البعث ميديا  ||  دمشق – رغد خضور

https://www.facebook.com/baathnewsnetwork/posts/495852487760261?__xts__[0]=68.ARCePDjTDVkQcWOMjAYPOeF4LqmllA2ToHe7HEKfhZySnw5nOd0P2fTb8PcZMDv8N9PLsXc_EGkzuS_rQroVJx-OYJCrM5gDXNBvzw4KDk7LbsBiB6Y4XGvdzwoh288GINNf8PTTplSYgqdC82NRBpDKXD2lWtwnOnEmJLw0P0pfvwQRqtwBYkd98h5u9ty5nJ1v8onGsAavUgfmJhdfZc_X6SgmaRaWQoRUZmu-t2Gp1eNwdGUtI_Nt37Ek4-YabE5aTUAAw45wQr64z50dx3IsYqDpCHqJ9zeSO34z1fUYQ4ICHX0LWdsNOD44iupMzu_AvBb8kP6M7h9m_us-wz8&__tn__=-R