ثقافة وفنريف دمشقمراسلون ومحافظات

مهرجان الثقافة الثاني في ريف دمشق يختتم فعالياته.. ثقافة أصيلة في مواجهة الإرهاب

أغلق المهرجان الثقافي الثاني لريف دمشق أبوابه بعد أن اختار مركز ثقافي جرمانا كنقطة أخيرة للختام، وقدم على مدى أسبوع ما استطاع مزيجاً من الفعاليات والبرامج الثقافية والتي نوعاً ما تعبر عن تراث طبيعة ريف دمشق، وإن كانت شابت المهرجان بعض الشوائب إلا أنه خطوة جبارة بالنسبة للمناطق التي خضعت تحت رحمة الإرهابيين لسنوات.

المهرجان حاول أن لا يستثني أي منطقة من ريف دمشق ويفرد جناحيه على أغلبها، والملفت أن الحضور سواء بالافتتاح أو غيره لم يكن بالقليل أبداً، وفي الحقيقة أن تصحح ثقافة لجيل نشأ في ظل التضليل الفكري الذي اعتمدته داعش بسياستها تحدي قوي جداً لوزارة الثقافة لدفن هذه الأفكار التي لا تمت لثقافة سورية بصلة، على أن يكون التحدي مدعم بنشاطات ثقافية موزعة بشكل دائم على المراكز ومحاولة الترغيب الحثيث في حضور هذه الأنشطة من أبناء المنطقة المقام فيها.

قدم المهرجان بخجل فعاليات وعروض على مستوى متوسط ومتواضع جدا وخصت المناطق التي تعافت حديثاً من الإرهاب، وهي بطبيعة الحال تحتاج إلى عروض قوية جداً ومؤثرة تركز على الموروث الأصيل وربط الأجيال الحالية بأجدادها وتاريخهم الحضاري والثقافي، للقضاء على آثارالحصار الإرهابي السياسي أو الفكري، وأن تأخذ المراكز الثقافية الطابع المعماري المميز للأبنية التراثية التي تميزت بها كل منطقة لمنع هذا التراث من الاندثار مع تقديم الكثير من المتعة الترفيهية والتثقيفية وإشراك عدد أكبر من الكوادر الشبابية لتقديم العروض الرائعة وهذا ما وضحته معاونة وزير الثقافة، وأضاف مدير الثقافة في تصريحه للبعث ميديا أنه في المهرجانات القادمة والتي تحضر من الآن سيتم تغطية جميع الاحتياجات الثقافية والمراقبة المستمرة للمراكز الثقافية وما تقدمه من نشاطات.

عكس مهرجان الثقافة الثاني في ريف دمشق جانباً هاما من حقيقة الشعب السوري فهو شعب يحب الحياة والتفاؤل رغم محاولات اختطاف تاريخه، لأنه شعب أصيل وتشكل الثقافة والاهتمام بها سلاح يحصنه وعلاجاً بعيد المدى لنرمم ما حاول الإرهاب تخريبه.

البعث ميديا ||ريم حسن