حمصمراسلون ومحافظات

ياسمينة الشام للدعاية والإعلان.. مشروع لجرحى الجيش

 

 

 

 

افتتاح شركة ياسمينة الشام  ودخولها سوق العمل في حمص هي خطوة رائدة, عمادها جرحى الجيش العربي السوري مديرها  الجريح الشاب محمد دنكاوي  والمدير التنفيذي  الشاب المتطوع علي الراسي .

 

يقول مدير المشروع بدأ المشروع كفكرة مع  المدير التنفيذي في مهرجان القلعة والوادي  الذي نظمته محافظة حمص  بعنوان ملتقى الجرحى القادة , والذي ضم  عدداً من الجرحى الذين نالوا شهادة الثانوية بتفوق  , لافتا لأنه كان ضابطا بالجيش العربي السوري  تعرض لإصابة  عام 2013  آدت لشلل بالأطراف السفلية  مما أقعده عن الذود عن الوطن في الجبهات, فكان لابد من إيجاد طريقة للبناء والعمل  والنهوض والمساهمة بصمود البلد..

 

وأضاف:  انه أعاد دراسة الثانوية ونالها بعلامات عالية , أهلته للالتحاق  بكلية الصيدلية جامعة  المنارة  بعد تقديم التسهيلات  الكافية  من جامعة المنارة  الخاصة باللاذقية  للجرحى بالاشتراك مع الأمانة العامة للتنمية… وفي الملتقى بدأت الفكرة ثم تبلورت  ضمن شغفنا بالعمل  على مشروع يخدم الجرحى  بشرط أن يكون الجريح هو من يقوم بالعمل  بهدف إعادته لفعالية العمل وربطه بالإنتاج  مع  مراعاة وضعهم الصحي , بعدم القيام بأعمال مجهدة ..وكانت فكرة الشركة الإعلانية  كدعاية وإعلان وتسويق الكتروني هي الأفضل كون اغلب الجرحى يتقن استخدام النت ويقضي وقتا طويلا على الشبكة ومن الضروري الاستفادة من ذلك وتحويله من التسلية لفعل مجدي  وإنتاجي ومن ثم حمل فكرته ومشروعه إلى لقاء سيد الوطن  الرئيس بشار الاسد وسيدة الياسمين أسماء الأسد  بالجرحى -.

 

يقول دنكاوي: ذهبت محملا برسالتي التي لاقت ترحيبا  وتحول الحلم حقيقة  بتوفير الدعم  الكامل بمكرمة من سيد الوطن وسيدة الياسمين  وبدأنا بتجهيز مقر للشركة يتناسب  مع حالة الجرحى  والإعلان عن دورات تدريبية تعليمية  مجانية بالكامل تضمنت (التدريب على برامج الفوتوشوب والمونتاج والتسويق الإلكتروني والتصوير الفوتوغرافي والمبيعات وخدمة العملاء والذكاء الصناعي و الفوتشوب والمونتاج و التصوير والسوشال ميديا ) استهدفت  الجرحى من كافة نسب العجز من جرحى الجيش والقوى الرديفه  وذوي الاحتياجات الخاصة  من المدنيين .

 

العدد الإجمالي  50 متدربا  بمختلف الاختصاصات منهم 21  جريح حرب و29 ذوي شهداء والجرحى ..تم اختيار موظفي الشركة من الجرحى عسكريين ومدنيين واحتياجات خاصة — لتبدأ الشركة ب 15 موظفا 7 منهم  نسبة العجز لديهم 80%  وهناك 8 موظفين  نسبة العجز متفاوتة بين 35-70% وهذا العدد مبني على 13 شاباً وفتاتين ، إما  الخدمات التي تقدمها الشركة هي الطباعة ,والتصوير والتصميم  والمونتاج والتسويق والمبيعات والتسويق الالكتروني  وهذه الخدمات تستهدف كافة الفعاليات  التجارية  والصناعية  من اصغر  المشاريع من محال ومطاعم  إلى أكبرها  شركات ومعامل  وفنادق سياحية  كبيرة.

 

الدعم المادي والمعنوي

 

حول الصعوبات التي واجهت الشركة يقول محمد: خلال الفترة الزمنية  وهي الفترة التي استغرقت لإيجاد مكان مناسب كمقر للشركة وتامين وسائل  نقل للجرحى من والى الشركة والتي اقتصرت على سيارات الأجرة  وهي مجانية من قبل الشركة للمتدربين والمواصلات مؤمنة من وإلى الشركة .

 

أما عن التسهيلات المقدمة فكانت من المؤسسة العربية للإعلان وغرفة التجارة ومديرية التجارة الداخلية إثناء القيام بترخيص الشركة قانونيا… و الشركة تهدف لاستيعاب أكبر عدد من جرحى الجيش العربي السوري ومصابي الحرب في مدينة حمص , لتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم

 

 

من تجاربهم

 

– قال الجريح شعيب صالح : تبلغ نسبة عجزي التي سببتها إصابتي منذ العام 2012 في حي الخالدية بحمص 75% , حيث أدت إلى بتر طرفي الأيسر تحت الركبة , تم الإعلان  عن الدورات التي تخص الدعاية والإعلان  عبر النت ومنصات التواصل الاجتماعي ليخضع المتدربون لدورة تجاوزت الشهر ,ومن بعدها تم اختيار الكادر الوظيفي من الأكفاء المميزين الذين استطاعوا استثمار الخبرات التدريبية  بالشكل الأمثل, والشركة موزعة – 2 من الجرحى الموظفين مونتاج البرمير -2 على الفوتوشوف –1-قسم التصوير الفوتوغرافي -2 السوشال ميديا  ,علاقات عامة وتسويق خارجي  يقوم بها عدد من الشباب  الذين تبلغ نسبة العجز لديهم حوالي 35%.

وأضاف: يوجد معنا موظفة (علا قطان) هي تقوم بأعمال السكرتاريا والتواصل الخارجي..لافتا إلى أن العاملين بشركة ياسمينة الشام  يدا واحدة  وقلب وهدف واحد  شعارهم (أمانة –تنمية- أمل ) وهم يتجهون لاحقا  لإقامة دورات تخصصية في مجالات أوسع, يقوم بها الجرحى الذين تلقوا تدريبا كافيا  لينتقلوا من مرحلة ملتقي إلى مدرب,والشركة تعمل على فتح مراكز بالمحافظات  بعد الشركة الأم بحمص بعد أن ننتهي من التحضيرات وتدريب الكوادر اللازمة ,مضيفا: “اخترت التصوير لأني أحب هذا المجال” ..

 

اما الجريح حسين الرضا أوضح أنه أصيب في حي الخالدية بحمص عام 2013 , مما سببت له أذية كبيرة في النخاع الشوكي لم تمنعه من متابعة التحصيل العلمي وانتسب لكلية هندسة الاتصالات في جامعة البعث, لكن نظرا لعدم وجود مصعد في الكلية لم يستطع متابعة الدراسة , وأكد انه سعيد بالعمل ضمن فريق الشركة قسم  برنامج الفوتوشوب .

 

ولفت الجريح محمد مهدي العموري المصاب بشلل سفلي بعد تعرضه لإصابة بليغة في ريف دمشق عام 2017 وهو يحمل الشهادة الثانوية – الفرع الأدبي- إلى انه يعمل بقسم المونتاج والسوشل ميديا  ,مشيراً إلى أنها كانت هواية مبكرة  لديه وبعد الالتحاق بالدورات  جاء الاختصاص حسب الميول والإتقان,موضحاً أن الهدف الأساسي كان اكتساب الخبرة والمعرفة والتواصل مع الجرحى من اجل عمل منتج  .

 

وقال الجريح رامي الدوري الذي أصيب  بريف دمشق  2011 بشلل نصفي:  “اتبعت دورة تدريبية في  برنامج الفوتوشوب واعمل به اليوم  ضمن الشركة  وأنا أحب هذا العمل جداً”,مضيفا ان الوصول للشركة  يتم عن طريق سيارات أصحابها جرحى والتدريب مستمر  لدعم الخبرات.

البعث ميديا || حمص – سمر محفوض