الشريط الاخباريرياضة

بطولات مؤجلة تعيد الأمل للاعبين حرموا من المشاركة فيها

 

صدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عدة قرارات بشأن البطولات القارية والدولية القادمة، بعد طلب الاتحادات القارية الموافقة على تأجيل بطولاتها نتيجة مخاوف انتشار فيروس كورونا، وجاءت هذه القرارات لتنهي الجدل الكبير حول إقامة هذه البطولات وعلى رأسها تأجيل بطولتي كأس الأمم الأوروبية وكأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا).

ونشر جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، بياناً عبر الموقع الرسمي للفيفا بين فيه الإجراءات التي ستتبعها الفيفا للتماشي مع الوضع الحالي، حيث تقرر الموافقة على طلب اتحاد أمريكا الجنوبية بتأجيل بطولة كوبا أميركا 2020، وكذلك طلب اليويفا بخصوص يورو 2020 لتقام في حزيران وتموز من العام القادم، وبعد اتضاح الصورة تقوم الفيفا بإعادة جدولة لبطولات كأس العالم للأندية لأعوام 2021، 2022 و 2023، وذلك بالتعاون والنقاش مع الاتحاد الصيني والحكومة الصينية، لتفادي أي تأثير سلبي للوضع الحالي، كما سيصار إلى إعادة جدولة الأحداث الكروية كافة بالتعاون مع الاتحادات المحلية وأعضاء الفيفا وحملة الأسهم بناء على تطورات الأزمة في أقرب وقت ممكن، ربما قبل نهاية شهر نيسان.

وبما يخصّ بطولة دوري أبطال أوروبا، فقد أشارت تقارير صحفية إلى تفكير الاتحاد الأوروبي، في تأجيل نهائي دوري أبطال أوروبا، لنهاية حزيران بدلاً من آخر أيار على ملعب أتاتورك الأولمبي في العاصمة التركية إسطنبول، وتحديداً يوم 27 حزيران أي بعد ثلاثة أيام من موعد نهائي الدوري الأوروبي، وكان اليويفا قد عطل المسابقتين في وقت سابق، بعد أن وصل دوري أبطال أوروبا لدور الـ 16، ولكنه لم يكتمل بتأجيل بعض المباريات في مرحلة الإياب، كما توقف الدوري الأوروبي عند ذهاب دور الـ 16، الذي تأجلت فيه أيضاً بعض المباريات.

وفي السياق ذاته، صحيح أن هذه الأخبار لا تعجب عشاق الساحرة المستديرة ولكنها جاءت لمصلحة نجوم تعرضوا للإصابة فتهددت فرصة مشاركتهم في البطولة هذا الصيف، أو على الأقل الوصول إليها بلياقة غير مكتملة ومخاوف من تجدد الإصابة، وفي مقدمة هذه النجوم، النجم البلجيكي إيدين هازارد الذي تعرض لإصابة جديدة في كاحله الأيمن بشرخ في عظمة الشظية، ليعلن نادي ريال مدريد أن الأمور ستحتاج إلى عملية جراحية ستبعد النجم البلجيكي عن الملاعب لنهاية الموسم، وكذلك الأمر بالنسبة لقائد المنتخب الإنكليزي هاري كين الذي ابتعد فريقه توتنهام طوال فترة الدور الثاني بعدما تعرض لإصابة قوية كانت ستبعده عن الملاعب حتى نهاية أيار ما هدد مشاركة كين في اليورو، وفي حال شارك لن يكون قد استعاد كامل لياقته البدنية ومستواه، وهناك أيضاً عثمان ديمبيلي الذي خضع لعملية جراحية ستبعده عن الملاعب لـ 6 أشهر، أي أنه سيعود بداية تموز المقبل، مما جعل برشلونة يستغل القانون ويتعاقد مع الدنماركي بريثوايت بعد نهاية فترة الانتقالات الشتوية، وهناك أيضاً اللاعب الإنكليزي الآخر ماركوس راشفورد، فالعديد من التقارير الصحفية كانت قد تحدثت عن تأثر حظوظ منتخب بلاده في البطولة بغياب ثنائي هجومه، الآن ستصبح الأمور فرصة جديدة لاستمرار صحوة الإنكليز.

وتعرض النجم الإسباني ماركو أسينسيو لإصابة على مستوى أربطة الركبة قبل بداية الموسم الحالي، مما جعله خارج حسابات ريال مدريد حتى نيسان القادم، وبعودته في وقت حاسم من الموسم، لم يكن من المتوقع أن يحصل على فرصة للمشاركة مع إسبانيا في اليورو، قبل أن تتجدد، وسيتمكن المنتخب الألماني من استعادة خدمات ليروي ساني الذي ورغم استبعاده من تشكيل المنتخب الألماني في كأس العالم، إلا أن خروج المانشافت من الدور الأول وفشلهم في دوري الأمم الأوروبية قد يكون سبباً للاستعانة به.

وأخيراً الهداف الهولندي ممفيس ديباي، الذي سيكون أيضاً أحد أهم المستفيدين من قرار تأجيل اليورو، حيث أن إصابته في أربطة الركبة كذلك كانت تهدد مشاركته في البطولة، ولكن مع التأجيل، سيكون لمنتخب هولندا فرصة استعادة نجمه الآخر والذي يريد أن يعيد الطواحين إلى الواجهة بعد الغياب عن اليورو والمونديال الأخيرين.

البعث ميديا-سامر الخيّر