طرطوسمراسلون ومحافظات

طرطوس.. لماذا الاستهتار بالتحذيرات والوقاية الذاتية؟!

 

يبدو أن قسماً كبيراً في طرطوس لا يتعاملون مع مخاطر انتشار وباء الكورونا بالجدّية وبالحرص الواجب والمطلوب، بدليل المشاوير التي يقضيها البعض، كما حصل يوم الجمعة على الكورنيش  البحري، وجلسات الأركيلة والزيارات التي لا تنقطع و”الكزدورة” بالسيارة برفقة أبنائهم الصغار، رغم كل التحذيرات وحملات التوعية المكثفة التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة، حتى أسواق الخضار ومحال بيع السلع الغذائية والمعقمات تعج هي الأخرى بالمتبضعين والمتسوقين، في مشهد سوريالي غير مألوف رغم جنون الأسعار وتقلباتها غير المقبولة وتفاوتها بين بائع وآخر..!!؟

ومشاهد الصرافات الصادمة بدت وكأنها نسف لكل التعليمات والتحذيرات من التجمعات والحشود والجهود الرسمية التي تبذل تفادياً من مخاطر انتقال الفيروس والعدوى سيما أمام مديرية تربية طرطوس التي لا تزال مرتبات معلميها تتم من خلال المحاسبين في دلالة واضحة أن خللاً ما يتحكم بطريقة إيصال الرواتب لمستحقيها لولا التوجيه الحكومي قبل يومين بإيصال رواتب المعلمين عن طريق مدراء مدراسهم…

الأمر الآخر الذي تجدر الإشارة إليه موضوع الحلاقين والإغلاق الإجباري لمحالهم بموجب التعليمات الصادرة و-رغم صحته- فإن العناية بالشعر وقصه ينضوي تحت بند النظافة الشخصية ما يطرح إعادة النظر به مع إلزام الحلاقين اقتناء المعقمات الكهربائية لأدواتهم إضافة للمعقمات الكيميائية الأخرى تحت طائلة الإغلاق وإلغاء الترخيص إن لزم الأمر.

وبخصوص تقنين الكهرباء نتساءل عن الدواعي في ظل الحجر الصحي المفروض وإغلاق وإقفال الكثير من الفعاليات الرسمية وغير الرسمية وإلغاء وتعليق كافة النشاطات فهل يعاد النظر بتقنين الكهرباء بعد أن تقلص وانحصر استخدام الكهرباء بالمنازل…؟

البعث ميديا  ||  طرطوس – وائل علي