الشريط الاخباريدوليسلايد

موسكو لواشنطن: سنرد نووياً

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا سترد باستخدام الأسلحة النووية على أي هجوم أمريكى بالصواريخ الباليستية من الغواصات بغض النظر عن طبيعتها.

 

وقالت زاخاروفا تعليقا على ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها بشأن إنتاج رؤوس نووية “محدودة القدرة” تركب على الصواريخ الباليستية للغواصات.. “أى هجوم باستخدام الصواريخ الباليستية الأمريكية للغواصات سيعتبر بغض النظر عن طابع تسليحه هجوماً باستخدام الأسلحة النووية.. وعلى الراغبين بالحكم على مرونة القدرة النووية للولايات المتحدة أن يدركوا أن مثل هذه الأعمال تعد وفقا للعقيدة العسكرية الروسية أساسا للرد باستخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا”.

 

وشددت المتحدثة الروسية على أن مثل هذه الخطوة تعتبر في روسيا خطيرة وتقيم كعنصر لزعزعة الاستقرار وقالت:”من وجهة نظرنا تجرى هنا بصورة واضحة إزالة مقصودة للفوارق بين الأسلحة النووية الاستراتيجية وبين غير الاستراتيجية وهذا ما سيقود حتما إلى تخفيض العتبة النووية”.

 

وفى سياق آخر أعربت زاخاروفا عن تفهم روسيا للانتقادات الحادة التي توجهها إيران للوحدات العسكرية الأمريكية التى أجرت فى الـ 15 من نيسان الجارى مناورات استفزازية خطيرة بالقرب من السواحل الإيرانية فى الخليج داعية طهران إلى عدم الانجرار للرد على الاستفزازات الأمريكية.

 

وأكدت زاخاروفا أن العقوبات غير القانونية إحادية الجانب والتى تعيق مجموعة من الدول فى انقاذ أرواح مواطنيها يجب أن توقف لاعتبارات إنسانية وقالت: كان من الأفضل بدلا من القيام بأي مناورات عسكرية فى الظروف الحالية العمل على إنشاء “ممرات خضراء” فى العالم.

 

من جهة أخرى أكدت زاخاروفا أن روسيا تواجه “وباء الأخبار الكاذبة” التي تنشرها وسائل الإعلام الغربية.

 

ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها:”لاحظنا خلال الأسبوعين الأخيرين موجة جديدة من التضليل ووباء الأخبار الكاذبة قد ثارت حول روسيا” مشيرة أن وسائل الإعلام الغربية تفرض قوالب التفكير بأن روسيا هي مصدر كل المخاطر.

 

وأضافت زاخاروفا:”بعض زملائنا في الغرب لا يتعبون أنفسهم بتحليل الأسباب الجذرية لصعوباتهم وكالعادة يحاولون إيجاد المذنبين في الخارج ويحاولون البحث عن قوى خارجية خبيثة” موضحة أن الغرب يلجأ إلى أسلوب تم اختباره سابقا حيث أن روسيا تعودت على أن الدول الغربية تتهمها بالتدخل في حال كانت نتائج الانتخابات أو الاستفتاءات التي تجرى على أراضي هذه الدول لا تعجبها.