حماهمراسلون ومحافظات

مبادرات “أدبية، فنية، فكرية” في زمن الكورونا بحماة

منذ بداية كابوس الوباء العالمي الذي تسبب به فيروس كورونا.. وضعت مديرية الثقافة في حماة برامج لمبادرات وفعاليات ثقافية فنية و فكرية لتبقي على تواصلها مع جمهورها، مع مراعاة السلامة العامة وقواعد الصحة.

وتشمل هذه المبادرات والفعاليات حسب تصريح مدير الثقافة بحماة سامي طه لـ”البعث ميديا”جوانب التوعية والإرشاد ومتابعة رعاية وتعزيز المواهب والمسرح والموسيقا والفن التشكيلي وإعارة الكتب، وتنظيم ندوة حوارية كقضية للحوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبإدارة فريق مديرية الثقافة حيث كانت الندوة الأولى بعنوان (دور المثقف في إيجاد الحلول للأزمات المجتمعية).

وأضاف طه: كان التفاعل والمشاركات في محاور هذه الندوة الفكرية مدهشة بما حملت من طروحات وأفكار سيتم تكريسها واقعا من خلال تنسيق فكري مع المشاركين لتغدو الحلول شراكة إنجاز فالمثقف عليه أن يبحث في الأسباب الموجبة لهذه الأزمات ثم يوجه الحلول بمنطقية وعقلانية بعيدا عن الانفعالات العفوية.

ومع مساء كل يوم خميس جمهور الثقافة على موعد متجدد مع مبادرة الخميس الثقافي، حيث تتم استضافة فنانين ومطربين وأدباء بشكل متناوب لتقديم إبداعاتهم من حديقة مديرية الثقافة وعبر البث المباشر لهذه الاستضافات من خلال صفحات التواصل الاجتماعي لمديرية وأصدقاء الثقافة بحماة وصفحات  وزارة الثقافة التي تحتضن وترعى وتدعم هذه المبادرات.

وكشف طه أن الثقافة لا تحدها جدران أو أزمات، بل هي تساهم في تخفيف وطأة اية عوارض سلبية طارئة، بل وتذكي انتصار النور والأمل، و إيمانا منا في ثقافة حماة بهذا الدور الفكري النبيل أطلقنا جملة مبادرات نوعية في مجالات الأدب والفكر والفن.. من الفن التشكيلي (ارسم لوحتك في بيتك الوانك من عندنا) ووزعنا علب الألوان ومستلزمات الرسم على الهواة على أن نقيم معرضا فنيا للوحات المنجزة بعد عبور الأزمة الحالية.

هذا إضافة الى ومبادرة (خليك بالبيت كتابك من عنا) و(اعزف موسيقاك في بيتك واسمعنا) و( مسرح الحجر الصحي) و(قضايا للحوار) و(الخميس الثقافي) التي نتشرف من خلالها باستضافة إعلام الفن والثقافة ليقدموا الكلمة الطيبة والنغم لجمهور الثقافة من خلال التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدفعنا إلى تقديم المبادرات والفعاليات إضافة إلى الدور الرائد للثقافة أيضا حالة التفاعل والتواصل الجميل مع الجمهور الذي يدعم هذه الأنشطة وقدمنا الفنان حنا توما في تنويعات طربية أصيلة والأديب مصطفى صمودي والموسيقار كمال الديري وفي خططنا كثير من الاستضافات والمبادرات.

وأمُل طه في ختام حديثه أن تزول هذه الأزمة عن سورية الحبيبة وثقتنا بالله وبمجتمعنا كبيرة جدا فكما تجاوزنا كثير من النوائب ستزول هذه ايضا وتعود سورية قبلة الجمال والفكر والإحساس.

البعث ميديا- حماة: منير الأحمد