الشريط الاخباريمساحة حرة

هل يبدد كورونا أمل ترامب بالبيت الأبيض؟!

أمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن يشكل الوضع الاقتصادي “الجيد في الولايات المتحدة” حصانه الرابح في البقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني رغم الانقسام والجدل حول ذلك، لكن هذا الأمل بدأ يتبخر بسبب تفشي فيروس “كورونا” في البلاد الذي أودى بحياة آلاف الأمريكيين، وطريقة إدارته للازمة الناتجة عن انتشار الوباء.
استطلاع
كشف استطلاع جديد للرأي، عن ارتفاع أعداد الأميركيين المنتقدين لسياسات الرئيس دونالد ترامب خلال الشهر الماضي ليتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن حسب وكالة “رويترز” وشركة “ابسوس للأبحاث”، حيث أن 56 بالمائة من الأميركيين يعارضون سياسات ترامب فيما يؤيدها 41 بالمائة فقط منهم، مشيرا إلى أن 46 بالمائة من المشاركين قالوا إنهم سيؤيدون بايدن في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من تشرين الثاني المقبل بينما سيصوت 38 بالمائة لترامب، مبينا أن ترامب يواجه صعوبات حاليا في كبح جماح الشعبية المتنامية لنائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن منافسه الديمقراطي في السباق الرئاسي.

أسباب التراجع

على خلفية فشل ترامب في التعامل مع أزمة “كورونا” التي عصفت بالبلاد، وطريقة إدارته للازمة الصحية وتداعياتها الاقتصادية، مع فرض السلطات تدابير الحجر المنزلي على الأمريكيين، مما سبب ضربة قوية للقطاعات الاقتصادية، وإثارته للفتن بدعوته للتمرد على الحجر الصحي كان السبب في تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث ارتفع عدد الأميركيين المنتقدين لتلك “الطريقة” في ظل انتشار الفيروس، فالولايات المتحدة تعد من أكثر الدول تضرراً في العالم من جراء تفشي الفيروس، سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات، “إذ إنها سجلت أكثر من ثلث الإصابات المعلن عنها في العالم، وأكثر من ربع الوفيات المسجلة عالمياً”، وأشارت بعض التقارير إلى أن المسؤولية في ذلك تقع على تراخى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة المرض وتجاهله تحذيرات كثيرة وصلته بشأن خطورته.

محاولات ترامب

تراجع دونالد ترامب أمام منافسه الديمقراطي جون بايدن، شكل صدمة للرئيس الجمهوري، فهو يحاول تحريك حملته الانتخابية الرئاسية في الأسابيع والأيام المقبلة من خلال زيارات ومشاركة تلفزيونية، فقد جاهر ترامب “القابع في البيت الأبيض بسبب تفشي الفيروس”، بـ”استيائه إزاء التحول في مسار حملته التي كانت تبدو واعدة قبل الأزمة الصحية الراهنة”، قائلا: “أنا في البيت الأبيض منذ أشهر عدة وأرغب في الخروج”.

وأشارت تقارير إعلامية، إلى إن ترامب سيقوم بالتحريض على التمرد ضد حكام الولايات الديمقراطيين من اجل “إنهاء إجراء احتواء الفيروس لكي يستكمل حملته الانتخابية ليقنع الأميركيين بأنه قادر على توفير فرص عمل لهم وإنقاذ الاقتصاد الذي وصل في عهده إلى مستويات قياسية من التدهور”، مشيرة إلى “إن الأمريكيين باتوا لا يصدقون ترامب رغم ادعائه إن انخفاض عدد الوفيات بكورونا ما كان ليتحقق من دونه”، و”الواقع يشير إلى إن نسبة الوفيات والإصابات لا تزال الأكثر ارتفاعا عالميا”، مؤكدة إن الجمهور الأمريكي سيدعم المرشح الذي سيكون أفضل في التعامل مع الاستجابة “لجائحة فيروس كورونا” وأشارت أخرى إلى إن طريقة التعامل مع قضايا الصحة ستكون الفيصل في اختيار الرئيس الأميركي القادم.

البعث ميديا || عزالدين شحادة