دوليسياسة

الاحتجاجات في أمريكا تتوسع والجيش يرسل المئات من جنوده للمشاركة بقمعها

تعبيرا عن غضبهم على جريمة قتل جورج فلويد الأمريكي من أصول أفريقية من قبل الشرطة أثناء اعتقاله، تظاهر عشرات الآلاف في شوارع مدن أمريكية رئيسية اليوم وذلك لليوم الثامن على التوالي من الاحتجاجات التي تتصاعد.

وبحسب “رويترز” فقد خرجت مظاهرات حاشدة في لوس انجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أجلي المتظاهرون عنه أمس لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة.

وجثا متظاهرون على ركبهم خارج مبنى الكونغرس مرددين هتاف “الصمت هو العنف” و”لا عدالة.. لا سلام” وقابلهم أفراد الشرطة بالقمع والتنكيل قبل بدء حظر التجول الذي فرضته الحكومة.

وظل الحشد في متنزه لافاييت وغيره بعد حلول الليل رغم حظر التجول وتعهدات ترامب بالتصدي لمن وصفهم بأنهم “قطاع طرق” و”بلطجية” باستخدام الحرس الوطني بل وقوات الجيش عند الضرورة وذلك في تحد لكل الدعوات التي وجهها أيضا رؤساء البلدية ولحظر التجول الصارم ولإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات.

بينما في نيويورك وبعد بدء حظر التجول سار آلاف المحتجين من مركز باركليز باتجاه جسر بروكلين فيما حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوقهم، في حين ملأ مئات المحتجين شارع هوليوود بمدينة لوس انجلوس وتجمع آخرون أمام مقر إدارة شرطة المدينة.

وفي محاولة للضغط على المحتجين وترهيبهم نقلت وزارة الدفاع الأمريكية نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن بسبب الاحتجاجات التي تجتاح البلاد.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان راث هوفمان في بيان: إن القوات “في حالة تأهب قصوى” زاعما أنها “لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية”.

وفي سياق متصل أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس يومي الاثنين والثلاثاء أن 64 بالمئة من الأمريكيين يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي، موضحا أن أكثر من 55 بالمئة من الأمريكيين لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الاحتجاجات بما في ذلك 40 بالمئة قالوا إنهم يرفضون ذلك بشدة.