الشريط الاخباريمنظمات أهلية

القادري لنقابات دمشق.. رصد جوانب الخلل والفساد والترهل والهدر في عمل أي مؤسسة يحتاج إلى نشاط وعمل مكثف

عندما نمارس عملنا النقابي على أكمل وجه فإننا نمارس عملاً وطنياً بكل ما للكلمة من معنى ونمارس مهامنا الوطنية أمام الطبقة العاملة ..بهذه الكلمات خاطب جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الكوادر النقابية في اتحاد عمال دمشق ، ضمن الجولات التنظيمية النقابية نصف السنوية على الاتحادات المهنية واتحادات عمال المحافظات والنقابات التي بدأت اعتباراً من الأول من الشهر الجاري كما دعا إلى رصد جوانب الخلل والفساد والترهل والهدر في عمل أي المؤسسة والذي يحتاج إلى نشاط وعمل مكثف ومتابعة وتغيير في السلوك والنمط.

غير مسبوقة

وأوضح القادري أن المرحلة التي يعيشها العمال  غير مسبوقة في تاريخ الطبقة العاملة في سورية على وقع الظروف القاسية والوضع المعيشي الضاغط والحرب الإرهابية منذ أكثر من تسع سنوات على جميع الاتجاهات، مشيراً إلى أن أي حالة ضاغطة في أي مجتمع يكون العبء النسبي فيها وتأثيرها الأكبر على الطبقات الفقيرة والهشة اقتصادياً، لذلك فإن كل مواطن سوري تأثر بالحرب بجميع تداعياتها وأشكالها، والأثر الأكبر كان على الطبقة  العاملة التي كان لها الدور الأكبر في مواجهة الحرب وتصليب صمود الوطن، وكان عمال سورية على قدر الثقة التي يحظون بها دائماً من قائد الوطن وجماهيره، فمنذ بداية الأزمة حافظ عمال سورية على هدير المعامل ومؤسساتهم وكانوا أوفياء لتاريخهم، ورغم الظروف القاسية نتيجة الغلاء وانفلات الأسواق والاحتكار وتجار الأزمة وتآكل القدرة الشرائية بسبب الحرب على الليرة السورية والحصار الجائر، بقيت الطبقة العاملة مواظبة على عملها بوطنيتها وإيمانها بالوطن و قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد ..

برامج تدريبية

وأوضح رئيس الاتحاد العام للعمال أن الكوادر النقابية الجديدة التي تشكل ما بين 50 إلى 60 بالمئة من الكادر النقابي بحاجة إلى برامج تدريبية ولقاءات للتعريف بالمنظمة النقابية وأساسيات العمل النقابي وطبيعته وأدبياته وأخلاقياته، لافتاً إلى أن اتحاد عمال دمشق قلعة من قلاع العمل النقابي وواجهة الحركة النقابية السورية ونبضها باعتبار النسبة الأكبر من العمال والعاملين موجودة في دمشق.

رصد الواقع الاقتصادي

وطالب القادري برصد دائم للواقع الاقتصادي في مختلف المؤسسات والشركات والالتزام بقواعد الصحة والسلامة المهنية في جميع القطاعات للحفاظ على العمال وأن يكون هذا الموضوع في مقدمة الاهتمامات، ورفع أسماء الكوادر التي خضعت لدورات صحة وسلامة مهنية في مواقع العمل لاعتمادهم من قبل رئاسة مجلس الوزراء كمفتشي الصحة والسلامة المهنية.

العمل الميداني

وأكد أهمية التواصل مع اللجان النقابية القاعدة الأساسية في العمل النقابي الذي هو عمل جماعي، والتواجد الدائم بين صفوف العمال مشدداً على اعتمادا الموضوعية والمنطقية في اختيار ممثلي العمال وأن يكونوا من المميزين، مع التركيز على العمل الميداني في مواقع العمل، والمتابعة والابتعاد عن البيروقراطية في العمل النقابي لأنه ذو طبيعة نضالية، مشيراً إلى أن أي طرح يكون منطقياً وعقلانياً ومنسجماً مع القانون ومدعوماً بالحجج والمؤيدات سيلقى القبول والتأييد.

تجاوز السلبيات

وأضاف القادري إن الجانب التنظيمي من أهم جوانب عملنا ومعيار النجاح في هذا الجانب ومعيار تقييم القائد النقابي هو نجاحه في استقطاب و تنسيب عمال القطاع الخاص والذي يتوسع ويزداد بشكل كبير، موضحاً أن الجانب المالي من الجوانب المهمة في العمل وهناك أنظمة مالية يجب التقيد بها، ويجب تجاوز الممارسات السلبية وتصويب جوانب الخلل في العمل، لافتا إلى أن المكتب التنفيذي في اتحاد المحافظة مطالب بالانسجام و المتابعة ومعالجة الخلل والترهل والفساد.. لأن هدفنا وبوصلتنا العمال.

كفاءة الأداء

وفيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية على مستوى الاتحاد، قال: يجب أن ندرس كفاءة الأداء بها والعقود الموقعة لهذه المشاريع وواقعها واستثمار غير المستثمر منها، وتحسين بدلات الاستثمار بالمستثمر منها لأن بدلات الاستثمار السابقة لم تعد متناسبه مع الواقع و مطلوب مراجعتها واجراء اللازم بشأنها ، ويجب متابعة كل ممتلكات المنظمة النقابية وإدارتها واستثمارها بالشكل الأمثل.

وأضاف القادري: لدينا في المكتب التنفيذي للاتحاد العام حزمة من الأنشطة التي ستنفذ خلال الأيام القادمة، ولكن من الضروري أن يكون تحريك وتوليد النشاط من المستويات النقابية القاعدية لأن أي نشاط نقوم به يستهدف القاعدة العمالية لذلك فإن المبادرات يجب أن تنطلق منكم.

وشدد القادري على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في الوقت الراهن وضرورة استثمارها بشكل واسع و فاعل لصالح قضايانا وعمالنا والتفاعل مع هذه القضايا وإبداء الرأي البناء والمفيد حيالها وتغطية الأنشطة التي تقام والتفاعل معها.

البعث ميديا || بشير فرزان