الشريط الاخباريمحليات

الوسيط مازال يتحكم في الأسواق

 

يبدو أن عملية التدخل الإيجابي في الأسواق تتطلب إجراءات أكثر ولاسيما تلك التي تتعلق بالمواد الأساسية المنتجة محلياً  وضرورة ترشيد تصديرها حتى يتسنى للجهات المعنية تأمينها بأسعار مناسبة و منافسة  وإلا لن يكفي إجراء كسر استغلال الحلقة الوسيطة “من المنتج إلى المستهلك” في ظل وجود تجار تحتكر المواد بقصد التصدير وإفراغ السوق المحلية ومنها زيت الزيتون ، وكذلك الثوم المحلي الذي ارتفع سعر الكيلو إلى أكثر من ألفي ليرة  بسبب التصدير.

ولم يخف رئيس الجمعية الفلاحية في قرية الشبطلية بريف اللاذقية سامر بعبع عن “البعث ميديا” قيام التجار بشراء و سحب مادة زيت الزيتون من الفلاحين بأسعار 1800 ليرة للكيلو لاحتكارها ورفع سعرها ومن ثم تصديرها بشكل كبير وغير مدروس وخلال يوم واحد تم شحن 12 ألف تنكة زيت من القرية وهنا لا يمكن تأمين المادة من المنتج إلى المستهلك بأسعار منافسة في ظل تصدير المادة بشكل كبير .

وأيد بعبع مقترحه بالاستعاضة عن زيت النباتي المكرر بزيت الزيتون المحلي وخاصة أنه ممتاز بينما أسعار النباتي مرتفعة جداً.

في حين أن مصلحة الفلاحين كما أكدوا لـ”البعث” بأن يبيعوا للتجار الذين يدفعون لهم أكثر في سعر الكيلو في ظل الارتفاع الجنوني لمستلزمات الإنتاج لهذا الموسم السنوي فهم ينتظرون عاما كاملا لجني المحصول ودفع تكاليف النقل وأجرة المعصرة و تأمين أجرة الحراثة التي تبدأ بـ 6 آلاف ليرة للدونم الواحد وكذلك ارتفاع أسعار التقليم و المبيدات الحشرية و الأسمدة وغيرها فهي لم تعد على حالها وارتفعت أسعارها أضعافاً مضاعفة ولا يستطيع الفلاح شرائها إن لم يبيع بسعر مناسب وخاصة أن أغلب العائلات تعتمد على الموسم حتى تؤمن جزء من احتياجاتها المعيشية.

البعث ميديا  – فداء شاهين