الشريط الاخباريرياضة

المدربة السورية مها جنود: بناء القواعد طريقنا لمونديال السيدات

ترى المدربة السورية مها جنود أن حظوظ تأهل المنتخبات العربية بقارة آسيا إلى كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا ضعيفة بسبب قوة وتطور المنتخبات الآسيوية، مع انتقادها لغياب الاهتمام بالبراعم في الدول العربية.

زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النسخة المقبلة بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” من 24 إلى 32 منتخباً لن ترفع حظوظ المنتخبات النسائية العربية، بحسب ما أوضحته جنود بالقول: “نحن في قارة آسيا من الصعب جداً أن يتأهل منتخب عربي، لأن قارتنا تحتوي على الصين وأستراليا واليابان وكوريا، فحظوظ المنتخبات العربية ضعيف جداً جداً”.

وواصلت في الحديث عن تطور قارة آسيا بالكرة النسائية، قائلة: “تنظيم كأس العالم للسيدات في قارة آسيا بعد نسختي 1991 و2007 في الصين، والآن أستراليا ونيوزيلندا، يدل على ارتقاء مستوى الكرة النسائية في القارة، ونتمنى لبلداننا العربية أن تواكب هذا التطور وتدخل ضمن المنافسة العالمية”.

وعن حظوظ منتخب بلادها سوريا، أكدت: “ليس لدينا حالياً منتخب للسيدات، ومنتخب الناشئات الذي نعده الآن لن يكون بمستوى فني قادر على دخول المنافسة، فكرة التأهل مستبعدة لأننا نعرف المستوى الفني الذي لدينا”.

توسيع القاعدة 

وأضافت: “نحن نحتاج إلى توسيع قاعدة البراعم، نحن في الدول العربية لا نمتلك قوائم براعم كرة القدم النسائية، ولهذا السبب لا ندخل المنافسات القارية والعالمية، ما دام أننا لا نبني القاعدة بشكل صحيح، ليس فقط اللاعبات بل أيضاً المدربات”.

وواصلت جنود في الحديث بإسهاب عن أهمية بناء القاعدة السنية وأيضاَ تأهيل المدربات، قائلاً: “بالدول العربية نعاني من أن اللاعبات يدربهن الذكور، علينا أن نرتقي بمستوى المدربات أولاً لينعكس على مستوى اللاعبات، ولهذا نحتاج لخطة استراتيجية طويلة الأمد قبل الدخول للمنافسات العالمية”

شهد العام الماضي انطلاق منافسات الدوري السوري للسيدات لأول مرة، ليحقق نتائج إيجابية بحسب رأي جنود التي قالت: “الدوري كان ناجحاً ومميزاً كخطوة أولى، صحيح أن هناك ضعف في المستوى الفني، ولكن المستوى التنظيمي والتحكيمي ووسائل الإعلام والتسويق كان جيد جداً”.

وواصلت: “ليس من السهل أن تنتقل من الصالات المغلقة إلى دوري بالملاعب المفتوحة وبطريقة الذهاب والإياب، نحن بحاجة إلى زيادة عدد اللاعبات، وتحديداً الفئات العمرية الصغيرة، وزيادة عدد الأندية ورعاة للدوري”.

مرحلة الاحتراف 

وأضافت: “يجب إقامة الدوري التصنيفي لندخل مرحلة الاحتراف، لأن من خلاله سنطور أداء اللاعبات، لأن دون وجود دوري تصنيفي وفرز اللاعبات ما بين الموهوبات والهواة عن لاعبات النخبة، سيكون من الصعب التفكير بمرحلة التنافس”.

وعن فكرة احتراف اللاعبة السورية إلى الخارج، أكدت المدربة بالقول: “تحتاج إلى الثقة، ثقة الدول الأخرى باللاعبة السورية والعربية، نحن نفتقد للثقة بإمكانياتنا وبإمكانيات لاعباتنا”.

وواصلت: “طبعاً لدينا لاعبات سوريات احترفن في الأردن والعراق، وكانت تلك المشاركات ناجحة، ونحن بحاجة إلى أن نثق بإمكانيات لاعباتنا العربيات، لأن لدينا خامات تُقدر وبحاجة إلى رعاية”.

وأكدت مساعدة مدرب فريق المحافظة للرجال سابقاً أن مستويات كرة القدم النسائية في العالم تتطور بسرعة، موضحة بالقول: “شاهدنا في النسخة الماضية من كأس العالم 2019 في فرنسا مستوى المنتخبات مميز جدا، وأداء اللاعبات أصبح مقاربا لمستوى الرجال من حيث التكتيك وخطط اللعب”.

وأردفت: “قد نشاهد في النسخة المقبلة 2023 ضعفا فنيا في بعض المباريات بسبب زيادة عدد المشاركين إلى 32 منتخباً، ولكن خطوة زيادة عدد المشاركين جداً ممتازة ومهمة”.