مجتمع

تجنبوا قول هذه العبارات للمراهقين

قد يمر ابنك في المرحلة المراهقة، وهذه المرحلة تحدث تغييرات حساسة، ويمكن أن تكون عباراتك التي توجهينها، اعتقاداً منك أنك تساهمين في تربيته، مدمرة للغاية، وعليك التأكد من أن عباراتك التي تستخدمينها عند التحدث إليه هي داعمة ومليئة بالحب.

عباراتك الموجهة والمنطقية، والبعيدة عن التوبيخ، تجعله أكثر قابلية للتأثر والاستجابة.

وينصح باختيار العبارات الصحيحة التي تؤثر بطريقة صحية على ابنك وتساعده في مرحلة شبابه على النمو، وفي المقابل تجعله يشعر بالدعم والمحبة.

فيما يلي بعض الأشياء التي لا يجب أن نقولها للمراهقين:

«أفعل كل شيء من أجلك»:

النصيحة: بقدر ما ينصح أن الآباء يفعلون الكثير للمراهقين، فإن تذكيرهم باستمرار به يمكن أن يجعلهم يشعرون بأنهم عبء بدلاً من أن يشعروا بأنهم قادرون على المضي قدماً.

حاولي أن تقولي: «أنا أفعل كل ما أستطيع من أجلك؛ لأنني أحبك لذا أنتظر منك أن تفعل شيئاً من أجلي».

«لقد أبليت بلاءً حسناً ولكن كان بإمكانك القيام بعمل أفضل»:

النصيحة: يجب تجنب أي إطراء يتبعه «لكن»؛ لأنه يسلب معنى الإطراء نفسه. يُعد الاحتفال بالانتصارات الصغيرة طريقة لتحفيز المراهقين على الأداء الجيد باستمرار.استخدام كلمة «لكن» سيجعلهم يشعرون بأنهم لم يجعلوك فخورة بهم، ولم يفعلوا ما يكفي.

حاولي أن تقولي: «لقد قمت بعمل جيد وأنا فخورة بك. أراهن أنك ستستمر في التحسن والأفضل!».

«لا تأكل هذا وإلا ستزداد الدهون في جسمك»:

النصيحة: كلامك سيزيد من هوس المراهقين المفرط بأجسادهم، ويجعلهم يشككون في أقرانهم لتناول كل ما يأكلونه. صورة الجسم هي شيء حساس للغاية وشخصي، وتكريس انطباع الخوف على الجسد، سينشئ طفلاً ضعيفاً.

حاولي أن تقولي: «لا أعتقد أنها فكرة جيدة أن تأكل هذا الطبق؛ لأنه ليس جيداً لصحتك».

«هل يجب أن أخبرك هذا 100 مرة؟»:

النصيحة: كلامك كلاسيكي جداً، ولن تصلي إلى النتيجة التي ترغبينها، كل ما في الأمر أنك ستزدادين عصبية أمام تجاهله لنصيحتك.

حاولي أن تقولي: «لقد أخبرتك بهذا من قبل، ولكن هل يمكنك من فضلك أن تحترم كلامي أكثر؟».

وبهذه الطريقة، ستجعلين الأطفال يشعرون بضرورة الامتثال، ولا تكررين نفسك في البداية.

«الفتيات الناضجات- الفتيان لا يفعلون ذلك»:

النصيحة: من الأمثلة الشائعة على ذلك «الفتيات – الفتيان لا يبكون»، متبوعاً بعبارة «البكاء للأطفال فقط»، وإذا كان هناك تصرف لست راضية عنه، فلا تستخدمي سنهم كذريعة.

حاولي أن تقولي: «لا أعتقد أنها فكرة جيدة للقيام بها؛ لأنني أريدك أقوى».

«أشعر بخيبة أمل فيك»:

النصيحة: بقدر ما تكون خيبة الأمل شعوراً صحيحاً، يمكن أن تكون هذه العبارة محبطة أكثر، وتجعل المراهق يتأرجح في مكانه، من دون السعي لأي هدف.

حاولي أن تقولي: «أنا لست سعيدة بأفعالك. يرجى تجنب القيام بذلك في المستقبل».

«من الأفضل أن تفعل ما أقول وإلا!»:

النصيحة: لا شك أن هذا يبدو كتهديد أكثر من أي شيء آخر.واستخدامه أمر غير صحي وعادة ما يأتي بنتائج عكسية. (اشرحي ببساطة سبب رغبتك في القيام بشيء ما وسيكون أكثر عرضة للامتثال).

حاولي أن تقولي: «من فضلك افعل لأن النتيجة ستكون أفضل».

«أنت مثل والدتك – والدك!»:

إن استخدام هذا الأسلوب مع المراهق، لا يسمح له بمعرفة أن ما يفعله خطأ فحسب، بل يجعله يشعر بأنه ورثه من أحد والديه، وأنه لا يجب أن يكون مسؤولاً عن أفعاله. كما أنه يتيح له معرفة المشاكل التي بينك وبين والده، والتي يمكن أن تؤدي إلى شعوره بالانقسام إلى حد ما.

حاولي أن تقولي: «أنا لست سعيدةً؛ لأن تصرفاتك ليست منطقية، ولن تصل بها إلى نتيجة».

«قلت لك ذلك»:

النصيحة: هذا هو آخر شيء يريد أي ابن سماعه عندما يرتكب خطأ ما. نعم، ربما كنتِ على صواب لأنك حذرتِهِ سابقاً، ولكن تهدئته بدلاً من لومه مباشرة سيجعله يشعر بمزيد من الانفتاح للتحدث إليك في المستقبل.

حاولي أن تقولي: «يؤسفني أن أسمع عنك هذا فليكن هذا درساً تستفيد منه مستقبلاً».

«أنت أصغر من أن تفكر في ذلك»:

النصيحة: سيؤدي إيقاف فضول الطفل إلى تقليل احتمالية أن يطلب منك أشياءَ في المستقبل، وسيبحث عن إجابات من مصادر أخرى قد لا تكون جديرة بالثقة.

حاولي أن تقولي: «أنا لست مستعدة لمناقشة هذا الأمر معك الآن، ولكن في أحد الأيام سنتحدث عنه بالتأكيد».