دوليسياسة

ما الهدف من وراء الغزو التركي لليبيا؟

كشف موقع (أفريكا إنتلجنس) ووكالة (أسوشيتد برس) في تقريرين منفصلين لهما سعي النظام التركي بزعامة رجب طيب أردوغان للسيطرة على مقدرات ليبيا وسرقتها.

وأوضح الموقع المتخصص بالشؤون الاستراتيجية في تقرير له أن نظام أردوغان بات يتحكم بواردات الموانئ الليبية من خلال رجل أعمال مقرب من أردوغان عبر قرار صادر عن الجمارك الليبية بطرابلس في الـ 20 من تموز الماضي يقضي بالتعاقد مع (جهة خارجية) لإدارة الشحنات البحرية وتبين لاحقاً أنها شركة (إس سي كي) التركية التي يديرها محمد كوكاباشا أحد رجال الأعمال المقربين من أردوغان.

وبموجب الاتفاق تمنح الجمارك الليبية إشرافاً غير مسبوق للشركة التركية على جميع السلع الواردة إلى ليبيا عن طريق البحر ما أثار غضب اتحاد غرف التجارة الليبية وغرفة الشحن التجاري الليبية اللتين تشعران بالقلق تجاه هذا الوجود التجاري التركي غير العادي.

بدورها كشفت وكالة أسوشيتد برس في تقرير آخر كواليس الأطماع التركية في ليبيا مشيرة إلى اعتراف مسؤولين في حكومة الوفاق بأن قرار أنقرة التدخل في ليبيا مرتبط بشكل مباشر مع مخططاتها الاقتصادية بالمنطقة في إشارة إلى ابتزاز أردوغان حلفاءه.

وكان برلمان نظام أردوغان أقر مطلع العام الحالي قانوناً يجيز نقل قوات عسكرية تركية إلى ليبيا في إطار تبريراته للتدخل العسكري في هذا البلد كما عمل على نقل آلاف الإرهابيين المتطرفين من شمال سورية إلى ليبيا بزعم تقديم الدعم لحكومة الوفاق في حين تؤكد التقارير أن أهداف أردوغان هي أطماع اقتصادية وأهداف سياسية للسيطرة على ليبيا.

كما كشفت وثائق مسربة وفق صحيفة زمان التركية عن تحويل مليارات اليوروهات من المصرف الليبي المركزي إلى تركيا فيما بين مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي (مينا) أن حكومة الوفاق دفعت 12 مليار دولار للحكومة التركية توزعت بين 8 مليارات دولار كوديعة في المصرف المركزي التركي و4 مليارات نقداً لحكومة أردوغان.

يذكر أن النظام التركي يعاني في السنوات الأخيرة من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة سياسات أردوغان الداخلية الفاشلة ودعمه الإرهاب في سورية وغيرها في ظل استمرار تدهور الليرة التركية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر وارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية ما أدى إلى استياء كبير بين الأتراك.