الشريط الاخباريطرطوسمراسلون ومحافظات

طرطوس تحتفي ب ٣٣٤ طالبا متفوقا من أبناء الشهداء والجرحى

طرطوس- محمد محمود

بهجة تغمر القلب، وفرح لا توازيه أو تعادله فرحة، وسعادة أكبر من وصفها بالكلمات والجمل، هو النجاح ثمرة حلوة المذاق يقطفها الطالب بعد جهد وصبر وتعب، فكيف حين تكون ظروفه استثنائية لطلاب ذوي الشهداء الذين اختاروا العلم طريقا، والتفوق والنجاح منهجا وسبيلا، حالهم حال آبائهم الذين قدموا أرواحهم ثمنا لحفظ كرامة الوطن وصونه عزيزا كريما من دنس الإرهابين والمتآمرين عليه.

وفي محافظة طرطوس كان للنجاح نكهة خاصة حيث تم تكريم المتفوقين من الجرحى وأبناء الشهداء و الجرحى و المفقودين الناجحين في الشهادتين الإعدادية و الثانوية العامة بكافة فروعها، والبالغ عددهم ٣٣٤ طالبا و طالبة، وذلك ضمن مهرجان فني وثقافي تخلله فقرات فنية و فلكلورية وثقافية لفرقة يابالا، وذلك بعد ظهر يوم الاربعاء ١٩ آب في ساحة المهرجان على الكورنيش البحري.
المهرجان الذي أقامته دائرة الشهداء والجرحى كان برعاية محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى، ودعم من رجل الأعمال مازن حماد، ومشاركة وحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حبيب حسين، والمعنيون في القطاع التربوي، والجهات الرسمية.

سعادة غامرة بدت على وجوه الطلاب المكرمين الذين تكلل نجاحهم بالتقدير ومنهم علي قيس منصور المتفوق بالشهادة الثانوية ٢٣٧ ، وتيماء مسرور مصطفى ٢٣٦ شهادة ثانوية، جوى برهان رحمون ٢٣٦ شهادة ثانوية، وهم أبناء لشهداء ومفقودين حيث قدموا تفوقهم هذا لأرواح ذويهم، كذلك الجريحان أحمد شعبان حمادة، وتيسير بكري التقي الناجحين في الشهادة الإعدادية، رغم إصابتهم وخدمتهم العسكرية، وغيرهم من قصص لطلاب متفوقين تجاوزوا كل محنهم وتغلبوا على ظروفهم فتفوقوا.

رئيس دائرة الشهداء والمفقودين منى ابراهيم التي قدمت الحفل أكدت في تصريح للبعث أن التفوق لأبناء الشهداء له نكهة خاصة ومميزة للظروف القاسية التي مر بها هؤلاء الطلاب فتحدوا وأثبتوا ذاتهم، وكثيرة هي القصص الموجودة معنا اليوم التي تبعث على الفخر والاعتزاز وتكرم المتفوقين.
بدوره تحدث رجل الأعمال مازن حماد أن من يتكرم اليوم هو نحن بوجودنا مع أبناء الشهداء، فنحن نعتز بدماء آبائهم التي ترسم لنا الأمل بالمستقبل، ومهما قدمنا لا نستطيع أن نوفيهم ما يستحقونه أبدا ولكننا نعطي حسب إمكانيتنا.

في حين أكد مدير تربية طرطوس علي شحود للبعث ميديا أن المديرية قدمت كل الإمكانات لنجاح العملية التربوية وهم كانوا جزء من طلابنا الذين نجحوا وتفوقوا فكان التميز على مستوى المحافظة، والجميع يعلم أن طرطوس من المحافظات المتفوقة تعليميا، والمتميزة بالثقافة والعلم، ونحن وفرنا كل الإمكانيات لإظهار التفوق، فكانت الحصيلة ممتازة، ونحن نعتز بها، ولدينا المرتبة الاولى في عدد الذين نالو ا العلامة الكاملة، وطلاب كثر نالوا علامات متميزة في الشهادتين، ونسب النجاح كانت ٨٢% في الشهادة الثانوية، و٧٢ % في الشهادة الإعدادية وهي نسب مرتفعة نسبيا عن الأعوام السابقة وتؤكد إصرار طلابنا على نيل التحصيل والتفوق مهما كانت الظروف.