مجتمع

المرأة والوصفة السحرية لتحقيق السعادة

المواقف المؤلمة والمحرجة في حياة الإنسان كثيرة، حيث لا يتحملها إلا الأقوياء، أما مرهفو الإحساس فيكونون عرضة للإحباطات والانهيار العصبي، لذلك فإن المرأة بحسها المرهف وشاعريتها المفرطة تكون أكثر عرضة من الرجال لهذه الأمراض والإحباطات فتتحكم علاقاتها بالآخرين على صخور مشكلتها، وخاصة أن أغلبية النساء يتعاملن مع الحياة بجدية أكثر من اللازم، وينفقن من مشاعرهن من دون حساب، فيؤدي ذلك إلى افتقاد التوازن في الحياة.

وللتغلب على هذه المشكلات لابدّ للمرأة من أن تريح نفسها بالنوم الكافي، ومن دون ذلك ستظهر مشكلات صغيرة لكنها لا تقهر، حكماً يمكن للمرأة أن تحصل على قسط من المرح بممارسة أي شيء خالٍ من التعقيد خارج نطاق المهام العادية في الحياة، ولاسيما أن ذلك يساعد على التخلص من ضغوط الحياة اليومية، وأن تتعلم المرأة قول (لا) أو على الأقل (دعني أفكّر) لأن ذلك يترك مجالاً لها للتفكير قبل الاستجابة لمطلب ما، لتعرف ما إذا كان قول (نعم) سوف يساعدها أم سيسبب لها الآلام، أما مزاولة المرأة للرياضة فهي شيء محبب للمرأة لكي تخفف من وزنها نتيجة الجلوس في البيت، وهذا ما يسبب تنحيف جسمها نحو الأفضل وإدامة أناقتها والحفاظ على شخصيتها ربة بيت أو موظفة يكنّ لها زوجها التقدير والاحترام.

والمرأة يجب أن يكون وقت فراغها خاصاً بها، سواء بالاستمتاع بحمام دافئ أو قراءة قصة أو حتى بالنظر إلى النجوم كيفما تشاء، وهذا يتطلب منها المحافظة الدائمة على ذلك، فإن فعلت تكون النتائج سارّة جداً ومكافأة جيدة لها، وعلى المرأة أن تكون بمستوى المسؤولية لتربية أطفالها الصغار على المحبة وتعليمهم حب الخير والإيمان بالله ومراجعة دروسهم المدرسية بشغف دائم، لكن، ولكي تكون المرأة سعيدة في بيتها بين زوجها وأطفالها عليها أن تحاسب نفسها على ما تم إنجازه من عمل لخدمة البيت والعائلة والمجتمع، ولابدّ من أن تكون المرأة على استعداد للتعامل مع المشكلات التي تحصل في البيت مستقبلاً، فالسعادة لا تتحقق إلا بوجود المحبة الأسرية، ولتكون المرأة الربان الذي يقود سفينة العائلة نحو شواطئ السلام، وما أكثر عطاء المرأة حين تشتد الحاجة إلى بيت سعيد لهما في عالم كثرت فيه الأيديولوجيات المجتمعية.

 

د.رحيم هادي الشمخي