الشريط الاخباريالعاصمةمراسلون ومحافظات

في طريقها لإبصار النور.. مسودة خطة المساواة بين الجنسين “الجندر” على طاولة النقاش

 

لا زال مفهوم “الجندر” ضبابياً أمام مجتمعنا رغم وجود الهيئات والمؤسسات المعنية بحماية المرأة وحقوقها، الأمر الذي أكدته الورشة التي أقامتها، اليوم، الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان في فندق الشام، بحضور عدد من الجهات المعنية، لوضع  خطة مصفوفة العمل التنفيذية الخاصة بخطة المساواة المبنية على أساس النوع الاجتماعي.

الورشة حملت في طياتها الكثير من الإشكاليات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، حيث قدمت الدكتورة هيام بشور، عضو مجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الأسرة، عرضاً لمسودة خطة المساواة بين الجنسين.

وشمل العرض العديد من المحاور، بدءاً من السياق التاريخي عن المساواة بين الجنسين، والحيثيات والإشكاليات وصولاً لخطة المصفوفة والخطوات المستقبلية لتطبيقها على أرض الواقع.

وأكدت بشور وجود إشكالية كبيرة في المسميات، فكلمة المساواة بين الجنسين تخلق شيء من المقاومة السلبية، الأمر الذي يدعو لتعريف “الجندر” على أساس النوع الاجتماعي لا الجنس، بالتالي المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والسياسات والواجبات وتكافؤ الفرص في الفوائد والموارد والخدمات لا النظر على المساواة على أساس الشكل والجنس.

وأشارت إلى عدم وجود قانون حتى الآن لحماية المرأة من العنف الأسري، رغم كل الآليات الموجودة لتدارك هذا العنف، الأمر الذي يؤكد وجود فجوة جندرية كبيرة وحاجة أكبر لمواجهة التحديات التي تواجه تطبيق الخطة الموضوعة، أهمها ضعف الرقم الإحصائي ونقص البيانات التي نحتاجها في التخطيط، ناهيك عن وجود ثغرة قانونية بوعي المرأة بحقوقها، إضافة إلى العوائق الثقافية والاجتماعية من تقاليد وأعراف والعوائق اللوجستية من موارد بشرية ومالية، كذلك وجود ثغرات بالجانب التشريعي.

وفي تصريح خاص “للبعث ميديا”، بينت الدكتورة هيام بشور أن المصفوفة التنفيذية للخطة الوطنية للمساواة القائمة على النوع بين الجنسين بدأت بمبادرة من الهيئة السورية لشؤون الأسرة مطلع العام الحالي، بمشاركة فريق متكون من سبع عشرة جهة مختلفة من الوزارات والمؤسسات للوصول إلى الرؤية والأولويات الإستراتيجية للمصفوفة التنفيذية، وتم وضع مؤشرات لقياس الأداء ضمن برنامج زمني محدد من 2020 إلى 2025، وكانت الأولوية الإستراتيجية لقياس الأداء هو النوع الاجتماعي كما تم تسمية ضباط ارتباط الجندر في الوزارات ليكونوا مسؤولين فنياً أمام الهيئة، والذين بوجودهم نقيس التقدم المحرز للمصفوفة  بطريقة أفضل.

البعث ميديا  ||  دمشق – ميس بركات