سويداءمراسلون ومحافظات

الشهر الوردي…اقبال كثيف على مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالسويداء

البعث ميديا – السويداء – ربا الهادي

تشهد مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي إقبالا كثيفا في السويداء في الشهر الوردي الذي تقيمه وزارة الصحة السورية كل عام .

وقال مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا للبعث ميديا إن هذا الشهر العالمي يهدف الى التوعية والتثقيف حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي بما في ذلك تجنب الاصابات المتقدمة بالإضافة الى تغيير المفاهيم الخاطئة لهذا الورم ، مبينا أن وزارة الصحة السورية وعبر مديرياتها في المحافظات تقوم بحملة تتضمن إجراءات تشخيصية للنساء ما فوق عمر 40 سنة من إجراء إيكو للثدي وتصوير ماموغرام إضافة الى إجراء ندوات توعوية عبر كافة المراكز الصحية التابعة لمديرية صحة السويداء وعددها 91 مركزا .

وأشار مهنا إلى أن مديرية صحة السويداء أقامت ندوة مركزية تضمنت محاور إحصائية وتوعوية وعلاجية ومتابعة ما بعد العلاج في مشفى الشهيد زيد الشريطي بالسويداء .

وأكد الدكتور مهنا أن الخدمات التوعية والتثقيفية موجودة في كل المراكز ، أما الفحص الذاتي للثدي والاجراءات التشخيصية في المركز التخصصي والعيادات التخصصية بالسويداء ومشفى الشهيد زيد الشريطي، توجد فيهم خدمات الماموغرام ، ومشفى صلخد ، مبينا وجود إقبال كبير على المراكز للاطمئنان والفحص ، وعزا هذا الاقبال إلى النشاط الإعلامي للإعلان عن هذه الحملة ، حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي .

من جانبها قالت الدكتورة ناهدة نصر رئيسة دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة السويداء : إن “حملة الكشف عن سرطان الثدي ومتابعة تعليم النساء كيفية الفحص الذاتي في البيت مستمرة مدى العام ، لافتة إلى أن الخدمة موجودة في كل المراكز الصحية التابعة لمديرية الصحة في السويداء كافة وفي كل ايام الدوام ، ولكن نكثف جهودنا الإعلانية والإعلامية والمتابعة بالشهر الوردي شهر تشرين اول” .

واشارت نصر إلى أن وزارة الصحة لم تقدم لنا اي دعم مادي او معنوي هذا العام مقارنة مع الماضي خلال الشهر الوردي ، مبينة ان السبب يعود لانتشار جائحة مرض فيروس كورونا ، والخوف من التجمعات .
وأوضحت أنه في هذا العام يتم تجميع 15 امرأة في أحد المراكز ، لتفادي التجمعات ، وبعدها يتم ارسال فريق مؤلف من ممرضة وطبيب، ونعطي معلومات واسعة ومهمة حول كيفية الكشف الباكر عن هذا السرطان .

وأضافت نصر: إن “الفريق المخصص من المركز الصحي يقوم بتعليم النساء على الفحص الذاتي ، ويقوم الفريق أيضا بفرز الفئات عالية الخطورة أو من لديهم علامات مرضية معينة ضمن معايير أساسية ليتم توجيهها بشكل رسمي لتصوير الماموغراف اذا كان عمر المرأة فوق الخامسة والاربعين عاما.

وقالت نصر: “إذا كانت المرأة عالية الخطورة وهي دون الخامسة والاربعين وبحاجة الى تصوير يتم إرسالها لتصوير الإيكو لنتأكد من وجود بدايات للمرض حتى يتابعها الأخصائي ضمن المشفى الوطني أو في عيادة خاصة نضعها في الطريق الصحيح لمتابعة مرضها لأن الكشف الباكر عن هذا السرطان هو الشفاء مئة في المئة منه وهنا تكمن أهمية الكشف الباكر عن هذا المرض” .

وأوضحت الدكتورة نصر أن هناك 35 امرأة تم فحصها على الماموغراف و18 امرأة على جهاز الايكو .

وأشارت نصر الى وجود بعض الصعوبات ومنها قلة عدد الأطباء الاختصاصيين لقراءة الأشعة ، مما يضطرهم إلى إرسال الأشعة الى المراكز الخاصة .