الشريط الاخبارياللاذقيةمراسلون ومحافظات

فرع جامعة تشرين للحزب..  ندوة حوارية حول “الحرائق أسبابها وإعادة تأهيل المناطق المحروقة”

 

أقام فرع جامعة تشرين للحزب – مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، ندوة ثقافية بعنوان “الحرائق…أسبابها وإعادة تأهيل المناطق المحروقة” في المكتبة المركزية بالجامعة، وذلك بحضور أمين فرع جامعة تشرين الرفيقة د. ميرنا دلالة، ورئيس جامعة تشرين د. بسام حسن، وأعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب و قيادات سياسية وحزبية وعلمية وإدارية وحشد من الطلاب.

أدار الندوة د. أمين صالح، أمين الشعبة الرابعة للحزب، حيث بدأ الحوار بأن حرائق الغابات هي أكثر أشكال التعدي تأثيراً على الغابة وعلى الحراج بشكل عام، وأن الحرائق التي حدثت مؤخرا في اللاذقية وطرطوس تميزت بكونها متقاربة زمنيا متباعدة مكانيا منتشرة بسرعة وجود الرياح الشرقية الجافة، والارتفاع في درجات الحرارة جعل الجهود المبذولة للسيطرة على الحرائق ضعيفة جدا، ما دعا إلى تكاتف المجتمع من فرق إطفاء وفرق حراجية ورجال الجيش العربي السوري والكوادر الحزبية والمنظمات الطلابية والشبابية للمساعدة في إخماد هذه الحرائق.

وتحدث الدكتور محمود علي، من قسم الحراج والبيئة في كلية الزراعة بجامعة تشرين، عن المحور الأول الذي تضمنته الندوة عن أسباب الحرائق والوقاية منها، وأكد أن حرائق الغابات موضوع كبير له أسباب عديدة ومختلفة منذ سنوات مضت إلى الآن مع اختلاف الأسباب، حيث أوضح الأسباب الرئيسية للحرائق بداية من الإهمال الذي يؤدي لخسارة كبيرة في الأرزاق والغابة والمنازل أيضا، وتراجع الإمكانيات الموجودة للحد من انتشار الحرائق أو اندلاعها، لافتا إلى أن 99% من الحرائق سببها الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال التحريق الزراعي، مثلا، الذي يستخدمه المزارع لتنظيف أرضه، والذي يعد مشكلة وسبب أساسي في حدوث الحرائق، وأيضا التدخين الذي يسبب في اشتعال حرائق كبيرة في حال ظروف جوية معينة، مثل وجود الرياح الشرقية الجافة.

وبين د. علي أن الاحتكاك بين أسلاك الكهرباء المتداخلة مع الأشجار الناجم عن الرياح القوية يعد سببا لا يمكن تجاهله أيضا.

وأضاف، بأنه من حيث الخطوات في الوقاية من الحرائق العمل على عنصر الإهمال أن يمنع أي نشاط حرق في الأراضي ما لم يتم استشارة الجهات المعنية، وذلك حفاظا على الغابة والأملاك الزراعية، وأكد دور نشر الوعي والتثقيف عن أهمية الغابة وماذا ينتج عن الحرائق من أضرار في الغطاء النباتي وللإنسان.

وفي حديث الدكتور أسامة رضوان، رئيس قسم الحراج والبيئة في كلية الزراعة بجامعة تشرين، عن المحور الثاني، إعادة تأهيل المناطق الحراجية المحروقة، أشار إلى أن الحرائق الكبيرة التي على أثرها استنفرت الجهات المعنية كافة كانت أكبر من الإمكانيات المتواجدة

وأوضح بأن حراج اللاذقية في القسم الشمالي تضم المساحة الحراجية الأكبر والأهم من الناحية البيئية والسياحية والأخطر أيضا من حيث نشوب الحرائق، لأنها مناطق مرتفعة ووضعها الطبوغرافي المتمثل بالجبال والوديان وأيضا نوعية النباتات الموجودة فيها مثل الصنوبر البروتي شديد الحساسية للحرائق.

وأكد أن نقص الإمكانيات وفقدان مجموعة من الآليات في ظل الظروف الراهنة وعدم وجود أبراج مراقبة وخطوط لاسلكية للاتصال من خلالها لاستدراك أول شرارة حريق وقبل اندلاعها أدى بكل تأكيد إلى حدوث مثل هذه الحرائق ذات الامتدادات الواسعة.

وتعليقا على هذه الفكرة أوضحت الرفيقة د. ميرنا دلالة، أمين فرع جامعة تشرين للحزب، أن الأمور التي تتعلق بالتجهيزات من لباس وأجهزة لاسلكية وغيرها تم الحديث عنها في زيارتها لفوج الإطفاء أنه سابقا قد تم وضع قانون فوج الإطفاء الذي يضم جميع الطروحات التي تتعلق بموضوع الحرائق.

و تابع د. رضوان حديثه مبيّناً أن جيران الغابة هم من يحمونها فهي مصدر رزق لهم من خلال السياحة البيئية والنباتات الطبية والعطرية والمشاتل فهؤلاء لا نستطيع ابعادهم عن الغابة فهي تؤمن لهم الكثير.

وأوضح أنه من خلال زيادة عدد العاملين في المواقع الحراجية وتوسيع دائرة المسؤولية عن حماية الغابة يمكن الحد من نشوء هذه الحرائق او تجنبها إضافة لتكلمه عن تفعيل ربط الجامعة بالمجتمع واثبات أن العلم في خدمة المجتمع من خلال الاستفادة من الأبحاث العلمية

وعن ذلك أكد الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين وجود برنامج كبير على مستوى الجامعة والحزب والطلبة لتتضافر جهود الجمهور والجامعة لتقوم بعدة أدوار أولها التشجير وملامسة جميع المشاكل الموجودة.

وفي الختام اغتنت  الندوة بمداخلات و  أسئلة و أفكار طرحها الحضور حول سبل و آليات التخفيف من آثار الحرائق و إعادة تأهيل المناطق المحروقة و المتضررة و التشبيك بين مختلف فعاليات المجتمع و مؤسساته في تأهيل المناطق التي طالتها الحرائق و أهم المقترحات التي تسهم إعادة التأهيل .

 

اللاذقية  ||  البعث ميديا – آلاء حبيب