الشريط الاخباريسلايدمحليات

المنتجات الحلبية في معرض “منتجين 2020” بدمشق

من حلب إلى دمشق جاؤوا، بعزيمة وإصرار على تجاوز كل المصاعب والمحن، تجمع ١٣٧ منتجا من عاصمة سورية الاقتصادية في التكية السلميانية لتقديم منتجاتهن ضمن معرض “منتجين 2020” للمشاريع الصغيرة والمتوسطة..

رسالة خاصة حملها المعرض في هذه الظروف القاسية والصعبة، كما ذكر السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته للمعرض، فحلب رغم كل ما مرت به لم يتوقف إنتاجها ولم يؤثر الحصار على عطاء ابناءها، فالمنشآت التي تدمرت خلال الحرب أعادت ترميم معاملها وآلياتها، ومشاريع جديدة انطلقت بعد تحرير المدينة، رأينا إنتاجها بزمن قياسي رغم الامكانيات والظروف، مضيفة للصناعات العريقة التي تشتهر بها…

عدد من المنتجين الذين التقاهم البعث ميديا بينوا انهم رغم الدمار والصعوبات استطاعوا أن يعملو من جديد ويقدموا منتجات بالجودة ذاتها التي كانت قبل، وتنافس المعروضة بالأسواق، لافتين إلى أنها صنعت بخامات ومواد اولية محلية..

ولم يقتصر الأمر على الصناعات الحلبية فقط، إذ رأينا خلال المعرض مشاريع جديدة ناشئة مختصة بالعمارة والديكور والطباعة والنحت والحرف اليدوية وغيرها..

ولفت البعض من أصحاب تلك الأجنحة، بأن منتجاتهم لاقت إقبالا شديدا لم يكونوا يتوقعونه، خاصة وان اغلبهن من الشباب، لافتين إلى أنهم يرغبون بأن يجذبو انتباه المستثمرين والتجار لتكون أعمالهم علل نطاق أوسع..

في هذه الفعالية رأينا المطبخ الحلبي بحلة جديدة، فما يشتهر به من حلويات ومأكولات ليس هو ماقدم، بل كان هناك تواجد لمنتجات جديدة، غربية ولكن بنكهة حلبية، كالمارشميلو وحلوى الجيلي، إذ عمل المشاركون على إضافة مكونات جديدة لها كالفستق الحلبي والجوز والنكهات المختلفة، خاصة وأن تلك الاصناف مرغوبة من قبل الجميع، كبارا وصغارا، وها هي في “منتجين2020” تقدم لهم بأياد وطنية بدلا عن تلك المستوردة..

الاقبال كان كثيفا على المعرض، والكثيرون من زواره كانوا فرحين بوجود صناعات وطنية عالية الجودة وبأسعر منافسة، خاصة وأن المنتجات الحلبية مشهورة بإتقانها ودقتها..

في حين اعرب آخرون عن أملهم بأن يكون هناك المزيد من المعاض التي تقدم المنتج الوطني وتعرف به، وأن تعمم هذه التجربة على بقية المحافظات..

بالعزيمة والإصرار نقدر أن نتحدى كل الظروف، فلدينا من الإمكانيات ما يمكننا من مواجهة أصعب التحديات وتخطيها، إذا وجهت وتمت الاستفادة منها بالشكل الأمثل، وابناء حلب، كما ابناء سورية عموما، اثبتوا انهم قادرون على كسر كل حلقات الحصار والنهوض من جديد، وأنهم فعلا “ابطال حقيقيون”

 

البعث ميديا  ||  رغد خضور