الشريط الاخباريسورية

فيونغ: استمرار العقوبات الاقتصادية على سورية يعيق عودة اللاجئين

 

أكد سفير الصين في سورية، فيونغ بياو، أن استمرار العقوبات الاقتصادية على سورية أمر غير مشروع ويعيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مشيراً إلى أن عودة اللاجئين مهمة لسورية وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم في هذه العودة للمساهمة في إعادة إعمار بلدهم.

وأوضح فيونغ، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، بأن الصين تلتزم وبكل ثبات باستقلال سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وبذلت جهوداً دؤوبة للدفع بالحل السياسي للأزمة في سورية، وهي تولي اهتماماً بالغاً لقضية اللاجئين السوريين وقدمت لسورية نحو 130 مليون دولار من المساعدات عبر القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف، وستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم المساعدة له والعمل مع المجتمع الدولي وبذل جهود للدفع باتجاه حل سياسي للأزمة في سورية.

وأشار إلى أن بعض الدول ما زالت تصر على عقوباتها أحادية الجانب على سورية، متجاهلة الحاجات الواقعية للشعب السوري، وخاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن استمرار هذه العقوبات أمر غير مشروع وغير أخلاقي، فسورية اليوم بحاجة إلى المساعدة وأمامها مهمة شاقة لإعادة الإعمار ويجب على الجميع العمل سويا لدعمها وتحسين معيشة شعبها وإنعاش اقتصادها وتقديم المساعدة لها بما يمكنها من دفع إعادة الإعمار بخطوات منتظمة.

السفير الصيني أشار إلى أن قضية اللاجئين لا تمثل جروحاً كبيرة لسورية فحسب، بل تشكل أعباء ضخمة للدول المضيفة، مبينا أن حل هذه القضية ومساعدة اللاجئين للعودة إلى وطنهم وإعادة إعمار ديارهم أمر يمثل تطلع جميع السوريين ويتفق مع المصلحة المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي.

ولفت إلى أن الحل السياسي للازمة في سورية يمثل ضماناً مهماً لحل قضية اللاجئين، ويجب أن يكون هذا الحل سورياً وبقيادة السوريين أنفسهم ودون تدخل خارجي استناداً إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.

كما أكد على أن استئصال الإرهاب في سورية يمثل شرطاً مهماً لحل قضية اللاجئين، وعلى المجتمع الدولي توحيد الجهود للقضاء على الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي للكيانات الإرهابية، مشدداً على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه بشكل كامل، إضافة إلى ضرورة تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية والتصدي للأيديولوجية الإرهابية التي تحاول السيطرة على عامة الناس وبهذه الإجراءات فقط يمكن استئصال ورم الإرهاب واستعادة الاستقرار والأمن في سورية.