ثقافة وفن

المؤرخ المقدسي فهمي الأنصاري يودع الثقافة الفلسطينية

الموت يغيّب المؤرخ والباحث المقدسي فهمي الأنصاري بعد رحلة طويلة أمضاها في خدمة الثقافة الفلسطينية، والدفاع عن الهوية العربية الفلسطينية في القدس.

غيّب الموت المؤرخ والباحث المقدسي فهمي الأنصاري بعد رحلة طويلة أمضاها في خدمة الثقافة الفلسطينية والدفاع عن الهوية العربية الفلسطينية في القدس.

ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الراحل قائلة إنه “أحد أعلام الثقافة الفلسطينية في العاصمة، عمل طوال حياته من أجل الحفاظ على عروبة المدينة من خلال النشاطات الثقافية والفعل الثقافي المواجه”.

وشكلت “مكتبة الأنصاري” التي أسسها الراحل منذ أكثر من 60 عاماً وتضم قرابة 50 ألف كتاب ومجلة، “شكلت معلماً من معالم المدينة ومحجاً لطلاب العلم والمعرفة”، وفق بيان وزارة الثقافة.

وكانت نواة “مكتبة الأنصاري” آلاف الكتب جمعها الراحل في بيته و”مؤسسة إحياء التراث”، ثم نقلها إلى مقر “جريدة الفجر” في القدس التي أغلقت عام 1993، حيث طُلب منه حينها أن يُحافظ على إرثها ومنشوراتها، ثم منشورات “مؤسسة جمعية الدراسات العربية” (بيت الشرق).

وأصبح الأنصاري أميناً للمكتبة يزودها بالدوريات والمخطوطات والدراسات والموسوعات، حتى تحولت إلى ملتقى للباحثين وتستقبل طلبة الجامعات والمثقفين.

يذكر أن الأنصاري من أبرز الباحثين والمؤرخين في مدينة القدس المحتلة، وهو من القلائل الذين اعتنوا بالماضي والحاضر، وحفظت ذاكرتهم أوقاف المدينة وتاريخ عائلاتها وأنسابها.

وفي وفاة المؤرخ فهمي الأنصاري كتب المخرج الباحث رائد الدزدار “إنه يستحق جائزة شخصية العام الثقافية، الأستاذ فهمي الأنصاري خدم الثقافة اكثر من كل مؤسسات الثقافة مجتمعة”.