تعزيز التعاون بين وزارة “التربية” و “أكساد”

بحث وزير التربية، الدكتور دارم طباع، مع المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، الدكتور نصر الدين العبيد، شؤون التعاون بين الجانبين وسبل تعزيزه وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقدم العبيد خلال اللقاء، الذي عُقد أمس في مقر الوزارة، عرضاً موجزاً عن أنشطة أكساد، ولا سيما تلك التي يمكن التعاون فيها مع لوزارة، مشيراَ إلى الأهداف العامة للمنظمة والسياسات الجديدة التي تنتهجها في الأنشطة البيئية ومكافحة التصحر.

وأوضح أن السياسات الجديدة لأكساد وفق الاتجاهات العالمية المعاصرة تعتبر أن النشاط البشري يُعَدُّ العامل الرئيس في التدهور البيئي وإحداث الخلل في نظام الطبيعة، وبذلك فإن العمل على ترميم ما يحدثه من خلل يجب أن يبدأ من إعادة بناء السلوك الإنساني بالدرجة الأولى، ما يشكل خطوة استباقية وإجراء احترازياً قبل التدخل الفني في ترميم الخلل في الطبيعة ذاتها، وبناء على ذلك تعمل منظمة أكساد على تشبيك أنشطتها مع الوزارات العربية والمؤسسات الأكاديمية؛ لتحقيق رسالتها وأهدافها واستراتيجياتها.

وأكد العبيد أهمية تعزيز قيم الحفاظ على البيئة وترشيد استثمار الموارد الطبيعية لدى الناشئة، مشدداً على التعاون مع وزارة التربية في العمل على تكريس هذه القيم فكراً وسلوكاً، لافتاً إلى أنه يمكن لمنظمة أكساد أن تقدم الخبرة الفنية في تصميم الأنشطة التفاعلية في الوحدات التعليمية المتعلقة بمجالات اهتمامها، مثل مكافحة التصحر، والحد من التدهور البيئي، وترشيد استهلاك المياه، وحماية التربة والغطاء النباتي.

المدير العام لأكساد أبدى استعداد المنظمة لتقديم الخبرات الفنية في تصميم الوحدات التعليمية لمختلف المراحل التعليمية المتعلقة في الجانب الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، بما يتوافق مع أحدث الاتجاهات العالمية في هذه المجالات، ولا سيما أن سورية بلد زراعي، وكذلك استعداد أكساد من خلال محطاتها البحثية الموجودة في مختلف المحافظات، لاستقبال الطلبة والمعلمين للاطلاع الميداني على الأنشطة الزراعية، وتقديم التدريب العملي اللازم للمعلمين، ما يسهم في توسيع معارف الطلبة الزراعية، وبناء اتجاهات إيجابية لديهم نحو العمل الزراعي، وتمثل السلوك البيئي السليم.

من جانبه، رحب وزير التربية بالتعاون مع المنظمة في جميع المجالات التي طرحها الدكتور العبيد، مشيراً إلى أهمية البيئة وبناء السلوك البيئي السليم لدى الناشئة، لافتاً إلى أن الوزارة  ستعمل على تبني تجربة الحديقة المدرسية التي تسهم بشكل عملي في تعريف التلاميذ بالأنشط الزراعية، وهذا يمكن تنفيذه بالتعاون مع أكساد، كما أبدى ترحيب الوزارة بالاستفادة من خبراء المنظمة في تقديم الخبرات الفنية الاستشارية في عملية بناء المناهج، ولا سيما الوحدات التعليمية المتعلقة بالمياه والنبات والتربة والحيوان، والبيئة بمختلف مكوناتها، وكذلك بالتعاون مع أكساد في مجال التوعية البيئية في المؤسسات التعليمية، من خلال الحقائب التدريبية التوعوية.

واتفق الجانبان على إعداد مذكرة تفاهم تؤطر أسس التعاون بين (أكساد) ووزارة التربية، بما يخدم متطلبات التنمية المستدامة في سورية.

دمشق – البعث ميديا