أخبار البعثسلايد

الهلال من طرطوس: ما لم يستطع الأعداء أخذه بالعدوان لن يستطيعوا الحصول عليه بالعقوبات والحصار

طرطوس- مكتب البعث:

عقد فرع طرطوس للحزب مؤتمره السنوي بحضور الرفاق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب وهدى الحمصى وعمار السباعي عضوي القيادة المركزية للحزب ومحمد حبيب حسين أمين فرع طرطوس للحزب وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس والرفيقة أميمة السعيد عضو اللجنة المركزية للرقابة والتفتيش الحزبي.

أعضاء المؤتمر تحدثوا حول جملة من المطالبات الخدمية والتنظيمية والفكرية بالإضافة لطرح الكثير من القضايا المتعلقة بالجانب السياسي.

ففي الجانب الخدمي طالب الحضور بضرورة دعم وزيادة الدعم المخصص للطرق الزراعية نظرا للحاجة الماسة لها ولاسيما بعد موجة الحرائق التي شهدتها المحافظة خلال الصيف الماضي وما لحق بالمزارعين من أضرار بالجملة أتت على محاصيلهم وأرزاقهم، كذلك دعم القطاع الزراعي وتسهيل تأمين ما تحتاجه الزراعة من سماد وغيره من المواد والأدوات الزراعية من أدوية ومستلزمات الزراعة ومعاملة شرائها بحسب سعر الصرف الصادر عن المصرف المركزي. وتأمين مادة المازوت الزراعي وإيصاله لمستحقيه الحقيقيين بما يوفر العدالة وتخفيف الأعباء عن كاهل المزارع.

وفي موضوع القطاع العام وعمل المؤسسات العامة كان التركيز على  تأمين آليات عمل واضحة لاستثمار مرفأ طرطوس بما يحفظ حقوق العمال وتفعيل عمل  مجالس المدراء في المرفأ ووضوح العلاقة بين الجهة المستثمرة والعمال وكذلك العمل على معالجة الخلل باستثمار معمل الاسمنت من خلال وإعادة النظر بالعقد المبرم وملحقه مع الشركة المستثمرة والتي ألحقت أضرار فادحة بحقوق العمال. وفي الجانب الخدمي كان التركيز على المطالبة بمعالجة مشكلة المخالفات السكنية في مناطق المدينة ولا سيما منطقة الرادار ووادي الشاطر وغيرها والعمل على وضع تصور نهائي وعادل لمشكلة الواجهة البحرية للمدينة ومعالجة مشكلة النقل ضمن المدينة وكذلك بين مناطق المحافظة والتخفيف من الازدحام في مراكز الانطلاق ولا سيما في ظل هذه الجائحة لوباء كورونا.

وفي الجانب الحزبي  التنظيمي والفكري تركزت المداخلات حول أهمية العمل على تحقيق الاستثمار الأمثل لمقراتنا الحزبية وكذلك العمل دعم الفرق الحزبية بما تحتاجه بالإضافة ومعالجة مشكلة التفرغ الحزبي  وإعادة النظر بموضوع تسمية قيادات الفرق كأمناء لحلقات الأنصار ومنح فرصة إضافية لتثبيت العضوية وتحقيق فعالية أكبر وأكثر فائدة لمسألة الاجتماعات الحزبية بما يعزز من الحضور الفاعل بالإضافة لدعم والاهتمام بمدارس الإعداد الحزبية في كافة الفروع ولاسيما مدرسة الإعداد المركزية ورفدها بما تحتاجه من كوادر بغية تثقيف الرفاق والعمل على خلق مهارات  فكرية وإبداعية ودعم جيل الشباب وتفعيل دور منظمة الشبيبة والطلائع وتحصين جيل الشباب  ومحاربة الفكر المتطرف والتصدي لكل الأفكار الهدامة التي تضعف الشعور الوطني والتوسع في بناء المراكز الثقافية في كافة المناطق وحتى الريف ودعمها بما تحتاجه من وسائل المعرفة وزيادة البرامج الثقافية وغيرها بما يعزز من حضور الحزب والعمل على نشر قيمه وأفكاره ولاسيما ما يتعرض له من حملات تشويش وتضليل إعلامية وفكرية مختلفة تستهدف قيمه النضالية ومبادئه.

الرفيق الهلال توقف خلال حديثه عند الكثير من العناوين الهامة المتعلقة بالعمل التنظيمي وكذلك المتعلقة بالجانب السياسي وما تشهده المنطقة والعالم من أزمات وحروب وخطط تستهدف وحدة هذه الدول، وأكد أن المؤتمر السنوي لفرع طرطوس يعقد في هذه الأيام حيث شهر آذار شهر الربيع والخير والاحتفال بثورة البعث المجيدة التي  جعلت من سورية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد دولة محورية لها دورها الوطني السيادي المستقل والمدافع بشرف عن حقوق العرب، وأضاف: ما لم يستطع الأعداء أخذه من خلال العدوان والإرهاب فلن يستطيعوا الحصول عليه من خلال المفاوضات وغيرها، لافتاً إلى أن سورية ومن منذ البداية كانت تؤمن بالحل السياسي ولكن وفق المصلحة  الوطنية للشعب العربي السوري وليس وفق مصالح أعداء هذا الوطن.

وأضاف الرفيق الهلال: توجد بعض الانفراجات التي تأتي من هنا وهناك، ونحن في قيادة الحزب مايهمنا هو مصلحة شعبنا، وبالتالي أي تقارب أو الدعوات لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية فهذا يمثل إعادة التوازن لدور هذه الجامعة التي فقدت حضورها القومي منذ تم  تجميد عضوية سورية، وشكلت الجامعة خلال الفترة الماضية خنجرا في خاصرة الشعوب العربية وبعض دولها، وأشار إلى أهمية ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين والصينيين، لافتا إلى أن هذا الدعم لم يكن ليأتي لولا صمود هذا الشعب وثقته بقيادته الحكيمة  وكذلك تضحيات وإنجازات جيشنا العربي السوري الذي  قدم أسطورة بالتضحية والفداء وصون كرامة الوطن والمواطن.

وأوضح الرفيق الهلال أنه بعدما فشل الأعداء بنيل ما خططوا له من حرب قذرة بأدوات إرهابية وتنظيمات مسلحة لجؤوا إلى أدوات أخرى ومنها العقوبات والحصار الاقتصادية لمحاصرة الشعب حتى في لقمة عيشه ظنا منهم بأن هذا الشعب العظيم عندما تتم محاصرته في لقمة عيشه سوف يتخلى عن صموده وثباته على الحق والموقف المبدئي والتفافه حول قيادة الرئيس الأسد، ولكن هذا الشعب، الذي صمد وقدم التضحيات الجسام، سوف يبقى متمسكا بمبادئه ومدافعا عن كرامة الوطن، مشيراً إلى أن الحقد على سورية، قيادة وشعباً، سببه الأول هو  لان سورية قامت بتعريتهم وكشف حقيقة هذا النظام العربي الرسمي المأجور لذلك تكشفت كل  الحقائق وظهرت حقيقة ما خططوا له باعترافاتهم أنفسهم.

وفي الجانب التنظيمي والإعلامي شدد الرفيق الهلال على دور الرفيق البعثي في هذه اللحظة الدقيقة والحاسمة وأهمية الاجتماعات الحزبية ومعالجة مشكلة العزوف عن حضور هذه الاجتماعات، ولفت إلى أهمية دور العامل الاجتماعي للرفيق البعثي وتفعيل حضوره بالسراء والضراء في المجتمع بغية جذب الجمهور المؤمن بالحزب  ومبادئه.

وفي الجانب الفكري شدد الرفيق الهلال على أن منظماتنا كانت مقصرة خلال الفترة الماضية في التصدي للفكر الإرهابي والعمل على التفريق بين المتدين والمتعصب، مشيداً بدور المؤسسة الدينية في التصدي لهذا الفكر، ولقاءات السيد الرئيس مع رجال الدين الإسلامي للتأكيد على التفريق بين هذين الفكرين.

وفي الجانب الإعلامي شدد الرفيق هلال على أهمية الإعلام الحزبي والعمل على الاهتمام  بالإعلام الالكتروني الذي هو سلاح ذو حدين علينا أن نعرف كيف نتعامل معه بما يخدم مصالحنا وقيمنا ونعمل على تعرية الإعلام المضلل وكشف زيفه وبما يحصن جيلنا وذلك من خلال التوجه جيل الشباب وتأمين ما يحتاجونه من أدوات وتحميلهم مسؤولية اتخاذ القرار.

كما تحدثت الرفيقة هدى الحمصي حول بعض القضايا المتعلقة بنشاط وعمل الشعب الحزبية والقضايا التي تم طرحها خلال مؤتمراتها.

ومن جانبها ردت عضو اللجنة المركزية للرقابة والتفتيش الحزبي على بعض الأسئلة المطروحة.

بدوره تحدث الرفيق أمين الفرع حول أهمية ودور رفاقنا البعثيين على مستوى المحافظة ولاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر على شعبنا وهذا الحصار الاقتصادي الظالم المفروض من قبل الدول الغربية لافتا إلى أهمية تفعيل حضور الرفاق البعثيين في كافة المفاصل لأنهم الأقدر على نقل الصورة الحقيقية لمجتمعنا.

بدوره تحدث الرفيق المحافظ حول جملة من المشاريع الخدمية والاقتصادية وما قامت المحافظة خلال الفترة الماضية بالإضافة لجملة من القرارات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة لمعالجة بعض القضايا المتعلقة بمعمل الاسمنت وتأمين المياه للريف بالإضافة لوضع خطة لمعالجة مشكلة الواجهة البحرية والمخالفات في المنطقة الجنوبية ومشكلة  معمل وادي الهدة وتنفيذ مشاريع مختلفة من تنفيذ للطرق الزراعية وخدمية ومنها طريق طرطوس الدريكيش وغيرها من المشاريع والعمل على تامين مقرات لبعض الكليات الجامعية.