الشريط الاخباريحلبمراسلون ومحافظات

الحرب على سورية الواقع وآفاق المستقبل في ندوة حوارية بحلب

حلب – معن الغادري
بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لميلاد حزب البعث وبالتعاون مع فرع حلب للحزب أقام فرع نقابة الصيادلة بحلب ندوة حوارية بعنوان ” الحرب على سورية … الواقع وآفاق المستقبل ” وذلك في مجمع نقابة الصيادلة .
وتحدث ضيف الندوة الدكتور والباحث بسام أبو عبد الله مدير مدرسة الاعداد الحزبي المركزية عن حجم المؤامرة التي استهدفت سورية وكيف حاولت الدول الداعمة والمشاركة في الحرب الإرهابية على سورية تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام وشن حرب إعلامية ممنهجة وبث روح الفتنة والفرقة وإطلاق الإشاعات واستخدام مصطلحات جديدة لتسويق مشروعهم الإجرامي وضرب وحدة المجتمع والوطن .
وأوضح الدكتور أبو عبد الله أن الغرب سعى منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية
تزوير الحقائق عبر مجموعات كانت على الأرض نفذت اجندات وخطط ومشاريع تخريبية دعمتها دول بعينها مثل أمريكا وتركيا وقطر وجماعات متشددة مثل الأخوان المسلمين وغيرها من الدول التي تعمل على صهينة المنطقة والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي ، إلا أن هذا المشروع سقط أمام وعي الشعب وصموده وأمام تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وشجاعة وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي حافظ على وحدة التراب السوري وقاد المعركة بكل ثقة واقتدار في معركة الشرف والكرامة ضد الإرهاب .
وفي محور آخر من الندوة أشار أبو عبد الله إلى أن ما يسمى بقسد وغيرها من العصابات المسلحة هي صنيعة أمريكية واسرائيلية هدفها سرقة النفط والثروات في منطقة الجزيرة السورية ، وما يجري هو احتلا ممنهج واغتصاب للإرض ولثروات الوطن ، وهذا المشروع العدواني يواجه بمقاومة شعبية وأهلية رافضة للاحتلال داعمة للجيش العربي السوري الذي لن يفرط بذرة تراب واحدة من الوطن .
وبما يتعلق بالشأن الداخلي والظروف الإقتصادية الصعبة أشار أبو عبد الله إلى أن سورية بعد انتصارها عسكرياً وسياسياً تواجه حرباً من نوع آخر وهي حرب اقتصادية واعلامية ، وتحاول الدول التي فشلت في مشروعها استثمار آلام وأوجاع السوريين من خلال فرض حصار اقتصادي جائر من خلال ما يسمى بقانون قيصر .
مبيناً أن مواجهة هذه التحديات يكمن في كيفية وحسن إدارة الموارد المتاحة والاعتماد على طاقاتنا وإمكانتا الذاتية ، مؤكداً أنه لا مستقبل لأي مواطن دون مؤسسات الدولة ولا أمان لأي مواطن بعيداً المؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش العربي السوري الضامن الحقيقي لوحدة البلاد.
واختتم الدكتور بسام حديثه بالتأكيد أن السوريين هم من يحددون خياراتهم ومستقبلهم وأثبتوا أنهم أفياء لوطنهم وجيشهم وقائدهم ، وهم على موعد مع الاستحقاق الوطني القادم المتمثل بإنتخاب السيد الرئيس بشار الأسد ليبادلوه الحب بالحب والوفاء بالوفاء ، وهو خيار كل السوريين لأنه الضامن لوحدة الأرض ولكرامة الأمة وعزتها وكبريائها .
ودار خلال الندوة حوارات معمقة حول العديد من النقاط والمحاور السياسية والاقتصادية وغيرها من الجوانب التي تتعلق بمستقبل الوطن أغنت الندوة
حضر الندوة الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب وأعضاء قيادة الفرع وفعاليات رسمية وحزبية ونقابية ودينية وخريجي دورات الإعداد الحزبي المركزية المتفوقين .
تصوير – يوسف نو