الشريط الاخباريسلايدمجتمع

“تشبيك” لفرص العمل.. 5000 مستفيد من المعرض الافتراضي التفاعلي

 

يبحث الكثير من الشباب عن فرصة عمل يوظفون خلالها ما تعبوا من أجله طوال سنوات دراستهم، لكن مشكلتهم تكمن في عدم معرفتهم بالشواغر المتاحة ضمن الشركات والمؤسسات، أو حتى بوجود شركة ما وحاجتها لموظفين، لذا ينتهي بهم الأمر بالعمل بأي مجال متاح أمامهم تجنباً لجلوسهم في المنزل وتحولهم لعاطلين..

ولأن التنقل بين الشركات وإجراء المقابلات، أيضا من الأمور التي قد تعيق الباحثين عن وظيفة، عملت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على حل هذه المشكلة وأتاحت الفرصة للإطلاع على الوظائف الشاغرة والتقدم إليها ومقابلة المسؤولين دون الحاجة لمغادرة المنزل، وذلك بإطلاق المعرض الافتراضي التفاعلي، الذي كان الأسبوع الماضي، بمشاركة أكثر من 100 شركة ومؤسسة.

مديرة مرصد سوق العمل بالوزارة، حلا المصري، أوضحت للبعث ميديا، بأن المعرض، الذي نشأت فكرة إقامته بشكل افتراضي انطلاقا من الوضع الراهن في ظل انتشار فيروس كورونا، عبارة عن نقطة التقاء بين الشباب وأصحاب العمل، حيث يتيح الوصول إلى أكبر عدد ممكن من فرص العمل والتعرف على الشركات الموجودة، فضلا عن تزويدهم بمعلومات حول هذه الشركات والشواغر ومتطلبات إشغالهم..

وأضافت بأن المعرض ساعد في وصول أصحاب العمل لشريحة كبيرة من الباحثين واختيار الأنسب لشغل الوظيفة المتوفرة ضمن منشآتهم، بما يسهم بخفض نسبة البطالة..

تطبيق فرص العمل

ولأن بيئة عمل المعرض هي افتراضية، قد يتساءل البعض كيف يمكن للراغبين بالعمل الاطلاع على الفرص المتاحة ومعرفة الشركات وشواغرها المطلوبة، وفي هذا السياق بينت المصري بأن فريق عمل الوزارة استخدام الواقع الافتراضي، عبر تطبيق إلكتروني “تشبيك” يمكن تحميله على جهاز الحاسب أو الهاتف المحمول، بطريقة تجعل المستخدمين داخل بيئة مماثلة لبيئة معارض التوظيف الحقيقية، بحيث يُمثل كل شخص بصورة رمزية من اختياره، ولكل شركة مساحة مخصصة تعكس هويتها البصرية متضمنة موجز عنها، خُصص ضمنها مكتب لممثلي إدارة الموارد البشرية، وبإمكان الباحثين عن عمل التحدث إليهم عن طريق الدردشة النصية.

ولفتت إلى أن المعرض استهدف القطاعات الصحية والصناعات الدوائية، والقطاع المالي والمصارف، وقطاع التكنولوجيا والاتصالات، والسياحة والتدريب والتعليم، مشيرة إلى أن عدد المشاركين بلغ أكثر من 5000 مستفيد، إضافة إلى أنه تم تقديم أكثر من 2000 سيرة ذاتية.

مشكلات في التطبيق

بعض المستخدمين واجهوا صعوبات بعمل التطبيق فيما لم يتمكن آخرون من تسجيل الدخول إليه، وتقدموا بشكاوى لفريق العمل تم العمل عليها مباشرة، بحسب ما أوضحت مديرة مرصد سوق العمل، إذ تفرغ خمسة من أعضاء الفريق، خلال فترة المعرض، لتقديم الدعم الفني ومتابعة جميع الملاحظات المطروحة عبر التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعالجة المشكلة..

وأشارت المصري إلى بعض تلك الإشكاليات التي واجهتهم، منها عدم استلام رسالة البريد الإلكتروني لتفعيل حساب المستفيد، حيث حُذفت هذه الخطوة لتسهيل المشاركة بالمعرض، كما عمل الفريق المختص على تخفيف استهلاك التطبيق للانترنت، بعد معاناة شريحة كبيرة من المستخدمين بسبب ذلك.

وبالنسبة للشركات، قدم الفريق الدعم الفني لتعديل الروابط التي تم تحديثها بشكل خاطئ، بالمقابل ذكرت المصري أن بعض المشاكل لم يتمكنوا من تخطيها خلال فترة المعرض، مؤكدة على أن العمل جارٍ لحلها وتحديث التطبيق وفقها ليكون جاهزاً بالنسخة الجديدة..

التشبيك مع جهات العمل

ربط الباحثين عن العمل بالجهات التي تحتاج اليد العاملة وبطريقة تفاعلية افتراضية يعتبر خطوة مهمة لتقديم فرصة للشباب ليختار ما يناسبه، لكن يجب أن تكون مدروسة بشكل أكبر وأن يكون هناك فائدة فعلية بحصول من قدم سيرته الذاتية على الوظيفة التي تناسبه وفقا لمهاراته وخبراته.

فالأمر يجب ألا يتوقف عند حدود إقامة المعرض وإصلاح وتحديث التطبيق الخاص به، إذ يتوجب على القائمين عليه متابعة الأمر مع الجهات التي تم التشبيك معها للتأكد من استفادتها من الخبرات المتقدمة والطاقات الشبابية التي تحتاج لصقل وتوظيف..

البعث ميديا  ||  رغد خضور