اللاذقيةمراسلون ومحافظات

زارعو التبغ يطالبون بتوفير الأسمدة والحصول على التراخيص في اللاذقية

البعث ميديا – اللاذقية- أريج معروف

تشتهر العديد من قرى القرداحة بزراعة محصول التبغ ، يعتبر هذا المحصول مصدر دخل أساسي لعائلات كثيرة ،تتفاوت مساحة الأراضي المزروعة بهذا المحصول من قرية لأخرى ومن مزارع لآخر البعض يزرعه لتحقيق اكتفائه الذاتي، والبعض يزرعه بمساحات تتجاوز الدنم، حيث يؤمن له بيع الموسم دخلاً سنوياً .

وعن زراعة التبغ في قرية بشلاما التابعة لمنطقة القرداحة يقول رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة القرداحة : “بشلاما واحدة من قرى القرداحة مثل بسين و بكراما و بحورايا وعوينة الريحان و غيرها من القرى التي تزرع التبغ ، وقد وزعت مؤسسة التبغ أسمدة للمزارعين الذين يملكون التراخيص، ويشتكي المزارعون من قلة المادة هذه السنة وأيضا هناك مزارعين يتقدمون للحصول على رخص ولم يحصلوا عليها”.

وبالنسبة لمواعيد الزراعة أوضح أنها تتم على مراحل من شهر كانون الثاني وحتى نيسان.

بدوره أشار رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بشلاما رأفت علي إلى أن التبغ يعتبر زراعة رئيسية في القرية ويشغل ما يقارب ربع المساحات المزروعة وقد تراجعت هذه السنة.

وقال علي: “نتوقع انخفاض الإنتاج من المساحة المزروعة وذلك لعدم توفر السماد و أيضا كان المزارعون سابقا يستخدمون السماد العضوي ولكن حتى هذا النوع متوفر بأسعار عالية لانخفاض عدد مربي المواشي وبالتالي التربة تشغل بمزروعات ولاتعوض الفاقد من العناصر الذي تستهلكه المزروعات”.

وأوضح علي أن أغلب المزارعين زرعوا بدون تسميد الأرض هذه السنة ، لأنهم غير قادرين على تحمل تكاليف شراء السماد فضلاً عن تكاليف اليد العاملة و الحراثة والأدوية الزراعية .

ويقول المزارع علي حربا من قرية بشلاما عن هذه الزراعة : “أزرع الدخان منذ عشرات السنوات ، نقوم أولا بزراعة المساكب في شهر كانون الثاني ونقوم بحراثة الأرض وتسميدها بعد أن تنمو الشتلات التي زرعت في المساكب نزرعها في الأرض التي أعدت سابقا ونقوم بالاعتناء بها وسقايتها ثم نقوم بقطاف الموسم في اشهر الصيف و ترتيب أوراق التبغ في خيوط ثم وضعها في الشمس حتى تصبح جافة”.

واضاف: “هذه السنة واجهنا صعوبات من حيث عدم توفر السماد حيث وفر لنا لكل دنم 25كيلو سماد بسعر 37 ألف ليرة سورية وهي غير كافية فأنا أزرع ما يقارب 3 دونمات وأحتاج إلى يد عاملة نأمل أن نبيع الموسم بسعر يعوض علينا ما وضعناه في الموسم”.

في سؤالنا للعديد من مزارعي القرية الذين تحدثوا لنا عن هذه الزراعة و ما تؤمنه من مورد دخل جيد شرحوا احتياجاتهم من نقص في مياه الري و كلفة اليد العاملة المرتفعة وأهمها عدم توفر السماد لهذه السنة ، ووجود فارق كبير بين سعر المادة في السوق والسعر الذي تقدمه الدولة بموجب الرخص