انتخابات رئاسة الجمهوية العربية السورية 2021سلايدسوريةمحليات

الدعاية الانتخابية في العالم الرقمي

تشهد الساحة الانتخابية لرئاسة الجمهورية العربية السورية تحديات واضحة ومحاولات للتشكيك ولم تك وسائل التواصل الاجتماعي خارج تلك المحاولات والتي يحاول أعداء سورية من خلالها السيطرة على آراء السوريين ومصادرة حقهم في المشاركة بهذا الاستحقاق، لاسيما مع ظهور العديد من الحسابات المزيفة والهجوم على الصفحات السورية والتربص بكل سوري لمنعه للتأثير سلبا عليه في المشاركة واختيار مرشحه المفضل خاصة إذا كان خياره المرشح الدكتور بشار الأسد، من خلال محاولة غزو تلك الصفحات بالشتائم والتخوين مع بث العبارات الهادفة لتفريق النسيج السوري كمحاولة للتأثير على القرار.

زينب مواطنة سورية وناشطة على فيسبوك تقول في كثير من الأحيان وضمن محاولاتي للمشاركة بالصفحات الوطنية أتعرض لهجوم من قبل بعض الناشطين وما يجعلني أتردد في كثير من الأحيان من التعليق والاكتفاء فقط بـ “أعجبني”.

أما ثائر فمن وجهة نظره أن الاستمرارية بالتفاعل على هذه الصفحات هي أقوى تصدي ممكن أن نستخدمه في العالم الافتراضي، خاصة أن الصفحات المؤيدة ليست بالعدد القليل، وأن من حق أي سوري أن يدلي برأيه في هذا الاستحقاق.

فيما أكد غسان وهو أدمن لإحدى الصفحات الوطنية والتي تبنت حملة الأمل بالعمل، على الضرورة الملحة لمواجهة هؤلاء المزيفين، من خلال التفاعل المكثف، مضيفاً:”إن هذه الظروف فرضت أهمية تلك المنصة نظراً لدخولها كل منزل سوري وتأثرها القوي على المتلقي أمام العالم فهي لا تقل أهمية عن أي وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي، وهذا الأسلوب من التشويش في الانتخابات الرئاسية السورية اتبع سابقاً في انتخابات عالمية أخرى وهذا ما صرحت به إدارة فيسبوك”.

ومن جانب آخر، أضاف زياد وهو أدمن أيضا لصفحة سورية وطنية، بأن تلك الوسائل لها تأثيراتها غير المباشرة في بعض الحالات، منها إطلاق شائعات وأخبار تحاول إما تشتيت الانتباه عن الاستحقاق الانتخابي برمته، أو التأثير على صورة أحد المرشحين لتحقيق مصالح أطراف أخرى.

والحقيقة أن هذه الوسائل يمكنها ان تحقق قدراً هائلاً من الاستقطاب السياسي، وتقدم نفسها على أنها تحترم حرية التعبير افتراضياً وفي نفس الوقت ممكن أن تقتل كل من يخالفها على أرض الواقع.

لكن في سورية المعادلة مختلفة الموقف يعتمد على جهود سورية بحتة تجاه مرشحيها والتعاون مع الحملات الانتخابية الافتراضية بشكل جدي نظراً لأهميتها، ومحاربة مطلقي الإشاعات، والسيطرة على الكم الهائل للمعلومات المغلوطة وتقييد انتشارها الواسع.

ولطالما تصدى الشباب السوري الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي لهذه الهجمات الشرسة مراراً خلال الحرب على سورية وحتى الآن وأبدوا استعدادهم للتصدي لها باستمرار، والتبليغ عن هذه الصفحات المزيفة، بعيداً عن تراشق الشتائم والمعاملة بالمثل.

البعث ميديا || ريم حسن