محليات

مركز بحوث الطاقة يسعى لمواجه نقص الغاز والبنزين بجهاز لإنتاج الهيدروجين وسيارة كهربائية

البعث ميديا – نجوى عيدة
يجتهد المركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء على مواجهة نقص مادتي الغاز المنزلي ومازوت التدفئة بطرق ووسائل علمية قد تدعو للتفاؤل في بعض المطارح , لكن من جهة أخرى ولأنها مجرد بحوث وتجارب يبقى الأمل ضعيفاً في إمكانية الطرح في الأسواق وسهولة تداولها بين الناس, إذ بينت مصادر خاصة لـ”البعث ميديا” إن المركز بصدد الإعلان قريبا عن جهاز يقوم بتحويل الطاقة الشمسية إلى غاز يتم إنتاجه نهاراً خلال فترة الاشعاع الشمسي ويتم استخدامه على مدار اليوم ما يؤدي الى الإستغناء كلياً عن الغاز المنزلي والمازوت لأغراض الطبخ والتدفئة, بالتوازي يقوم المركز بوضع اللمسات الأخيرة على تصنيع سيارة نقل عام بالمشاركة مع عدد من المخترعين السوريين تستمد طاقتها من الشمس على أن يتم عرض هذين النموذجين في معرض دمشق الدولي العام الجاري.
ولأن المشروعين على غاية من الأهمية وطرحمها في الوقت الراهن يدعو للتساؤل وربما أيضا للنقد والتشكيك ,كان لا بد من الوقوف على مصداقية الخبر والتواصل مع مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور يونس علي الذي أكد على أن جهاز الهيدروجين المزمع تصميمه مع أحد المخترعين الحاصلين على براءة اختراع , كان قد تم الحديث فيه منذ العام الماضي وهو لايزال قيد البحث العلمي والتجريب ولم ينجز بشكله النهائي بعد , ويحتاج لمزيد من الاختبارات والتجارب للتأكد من عمله بشكل سليم وصحيح من الناحية الفنية ومن ناحية تحقيق إمكانية الاستخدام الآمن له باعتبار غاز الهيدوجين يؤدي لبعض المخاطر عند الاستخدام الخاطئ له سيما أن الهدف منه هو الاستخدام المنزلي , ونوّه علي على أن الوقت لايزال مبكراً لتقديم هذا الجهاز كمنتج نهائي قابل للبيع والطرح في الأسواق حيث هناك سلسلة من الأمور بحاجة الى إنجاز قبل الوصول إلى المرحلة النهائية ,كيلا يتوهم البعض أن المركز قد وصل لحل لمشكلتي الغاز والمازوت .
وفيما يتعلق بالسيارة الكهربائية لزوم النقل الجماعي والتي تعمل على الطاقة الشمسية، كذلك أوضح الدكتور علي على أنها بحث تجريبي يقوم به أحد المخترعين بالتعاون مع المركز، ويتم حالياً تصميم وإنجاز نموذج تجريبي لها وهو بمراحله الأخيرة على أن يتم إجراء تجارب واختبارات عليه لمدة سنة تقريبا لتحديد مدى امكانية تحويل هذا النموذج وانتقاله إلى مرحلة التصنيع المحلي بالتعاون مع غرف الصناعة بحيث يقوم الطرفين بالإنشاء والترخيص لإقامة معمل خاص لتصنيع سلسلة من هذه الآليات لطرحها في السوق المحلية.
ورغم جمالية الطرح الذي يقوم به مركز بحوث الطاقة والمحاولات الحثيثة وجهود المهندسين وبعض المخترعين لمواجهة أزمتي الغاز والمازوت إلا أن هذا الأمر مرهون بنتائج تجريب واختبار النموذج التجريبي الذي يتم تصنيعه حاليا، حيث نوه علي إلى أن مسألة السيارات الكهربائية بشكل عام والسيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية هو توجه عالمي بمجال قطاع النقل ووضعت الكثير من دول العالم خططا للانتقال من وسائل النقل التي تعمل على الوقود التقليدي (بنزين) الى نظيرتها على الكهرباء ولاسيما باستخدام الطاقة الشمسية وغيرها, معتبرا أن الموضوع يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لسورية ، كوننا بلد يعاني حاليا من نقص حاد في توفر المشتقات النفطية ومن ضمنها مادة البنزين والمازوت المستخدمان بشكل رئيسي في قطاع وسائل النقل بالتالي التوجه نحو توفير سيارات تعمل بالكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية هو بداية الطريق باتجاه الحل والتخفيف من الاختناقات, ومن النقاط المهمة والجيدة التي أشار إليها الدكتور علي هي إمكانية الخبرات الوطنية تصنيع تلك السيارات محليا ماينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني.