حماهمراسلون ومحافظات

“لننقذ قمحنا وأرواحنا”.. دورات تدريبية للوقاية من الإنفجارات الغبارية في حماة

حماة – ذكاء أسعد

لأن الانفجارات الغبارية تسبب خسارة في الأرواح كما تسبب اضرارا مادية جسيمة في المنشآت فضلا عن الخسائر الإقتصادية الكبيرة التي تنتج عن توقف العملية الإنتاجية لأعوام ،تم مؤخرا إعطاء دورات تدريبية قدمها الدكتور  أحمد العوض حول أسباب الإنفجارات وطرق الوقاية منها في كافة فروع المؤسسة السورية للحبوب في محافظات سورية( درعا ، حمص ،حماه،دمشق،دير الزور ،طرطوس واللاذقية).

ففي حماه تم تقديم محاضرة في فرع السورية للحبوب وفي  اليوم التالي في مطحنة السلمية بالتعاون والتنسيق مع مديرية التنمية الإدارية  بحضور مدير الفرع ومعاون المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب المهندس نضال الزعبي  وكافة المهندسين والفنيين مع بيان عملي حول كيفية اشتعال غبار القمح ، وتضمنت المحاضرة أسباب الإنفجارات الغبارية وطرائق الوقاية منها.

وقد أكد الدكتور أحمد العوض  على ضرورة الاستمرار بهذه المحاضرات  لتصل بالإنسان إلى أعلى مستوى من الدافع الحقيقي لحماية نفسه وزملائه بالإضافة إلى حمايه الممتلكات والإنتاج.

وأوضح لهم تعريفآ عن الإنفجار الغباري من أخطر الظواهر التي تتعرض لها المطاحن والصوامع وتحدث في الكثير من المنشآت الصناعية كمعامل السكر والأدوية والحليب المجفف ومناجم الفحم ومعامل الفوسفات وغيرها وتسبب كوارث بشرية ومادية جسيمة مشيرا إلى أسباب الإنفجار الغباري.

هو تفاعل أغبرة المادة المتناثرة في الهواء والقابلة للإشتعال كغبار القمح أو غبار الدقيق مع أكسجين الهواء بوجود مصدر اشتعال ضمن حيز مغلق وهذا التفاعل يحدث زيادة في السرعة والضغط.

المواد التي تسبب الإنفجار الغباري: مواد عضوية طبيعية ( حبوب كالقمح ، كتان ، سكر ، فحم).

مواد عضوية اصطناعية ( البلاستيك ، الأصباغ ، المبيدات الحشرية ).

– المواد الصيدلانية ( حمض الاسكوربيك ، الكافايين ، الأومينوفينازون.. الخ).

آلية حدوث الإنفجار
تحدث الإنفجارات الغبارية وفق سلسلة متعاقبة من الإنفجارات تتألف من إنفجار أولي يتبعه سلسلة من الإنفجارات الغبارية الثانوية فالهدف الهام من السيطرة والتحكم بالإنفجار الغباري هو الحد او التقليل من الإنفجارات الأولية ضمن الآلات والتجهيزات الميكانيكية في حين يكون الهدف الأكثر اهمية هو تجنب حدوث الإنفجارات الغبارية الثانوية لأن موجة الإنفجار الناتجة عن الإنفجار الأولي تسحب معها رواسب الغبار المتراكم على الأرضيات وعلى التجهيزات الميكانيكية والكهربائية مسببة انفجارا ثانويا أشد وأكثر خطورة من الإنفجار الأولي.