اللاذقيةمراسلون ومحافظات

الثانوية الزراعية في القرداحة توفر التدريب اللازم لسوق العمل.. و مواجه مشكلة العزوف ونقص الكادر المتخصص

البعث ميديا || اللاذقية – أريج معروف

برغم الأهمية الإنتاجية و التنموية لبعض الاختصاصات المهنية و الفنيّة و التقنية في التعليم الثانوي الا أنها لاتزال غير جاذبة للطلبة، و في وقت يتوجه المجتمع للدراسات الأكاديمية من طب وهندسة وغيرها فإنه يتم ذلك على حساب باقي الاختصاصات و الأعمال الفنية التي بات وجودها حاجة ملحة في وقت أصبحنا نعاني من نقص العاملين وارتفاع كلف اليد العاملة فيها وقد نظمت وأنشئ لها مدارس ومعاهد ومع ذلك نلاحظ عزوفاً عنها .
في لقاء مع مديرة الثانوية الزراعية في القرداحة المهندسة ربا غصون قالت: الثانوية الزراعية في القرداحة تم إحداثها منذ خمس سنوات، هدفها تهيئة الطالب ليكون قادر على العمل الفني ، أما بالنسبة لطبيعة الدراسة فيوجد عملي 50% ونظري 50% ورحلات ضمن الإمكانيات إلى مشاتل أو مناحل أو مدارس مجهزة بمخابر أكثر ، يوجد حديقة صغيرة في المدرسة يقوم الطلاب بزرعها مساكب في دروس العملي.

ميزات الدراسة

الطالب قادر على العمل والاستفادة من خبرته العملية التي تدرب عليها في إنشاء مشروعه الخاص الذي يحقق له الربح وينمي المجتمع فبعد حصوله على الثانوية يكون قد حصل على تدريب يؤهله من العمل، كما يوجد توجه كبير من قبل الوزارة لدعم الخريجين وقد تم سابقاً في بعض الثانويات دعم طلاب لديهم مشاريع سواء مادياً أو تقديم تجهيزات للمشروع، بالإضافة إلى اهتمام بعض المنظمات بدعم هؤلاء الذين يرغبون بتأسيس مشروعاتهم .

كما تقول المهندسة غصون أننا نشجع على تطبيق المعلومات التي يدرسها الطلاب في المنزل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زراعات أو صناعات بسيطة ويوجد لدينا طلاب قد جربوا ذلك.

يستطيع الحاصل على الثانوية الزراعية الذي يرغب بإكمال دراسته من الأوائل دراسة الهندسة الزراعية و الأوائل الذكور يستطيعون دراسة المعهد العربي التقني للزراعة والثروة السمكية وهو ملتزم ، أو الدراسة في المعهد الزراعي .

الصعوبات
وتقول المهندسة ربا في حديثها عن الصعوبات: المدرسة مستأجرة من وزارة التربية لحين تجهيز مدرسة فهي غير مجهزة بكل ما يلزم من مخابر و غيرها للتدريب ونحن نعتمد على الإمكانيات المتاحة لدينا، وتضيف: يوجد لدينا نقص في المهندسين المدرسين ونتعرض لمشكلة ترك العمل أثناء العام الدراسي لأنهم مكلفين ساعات وفي سنوات سابقة اتبع المدرسون دورات وأصبح لديهم خبرة ولكن تركوا العمل وخسرنا خبرتهم وحتى يتم تأمين بديل نخسر جزءً من الفصل الدراسي بسبب عدم وجود بديل ويكون هناك انقطاع لدى الطالب وتكون بذلك نسب النجاح قليلة.
أما عدد الطلاب قليل لدينا بسبب نظرة المجتمع للتعليم المهني على أنه أقل درجة والأغلبية يفضلون أن يحصلوا على وظائف ولايفضلون إنشاء مشروعات خاصة .