اللاذقيةمراسلون ومحافظات

العدد الأكبر من إصابات كورونا في اللاذقية ونسبة الحصول على اللقاح هي الأقل رغم توفرها

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة

قدم مدير صحة اللاذقية د. هوازن مخلوف عرضاً عن واقع مشافي اللاذقية والخدمات المقدمة فيها مع إحصائيات لعدد الإصابات والطاقة الاستيعابية، خلال اجتماع فنّي موسّع في مبنى المحافظة لمتابعة واقع إصابات فيروس كورونا و الإجراءات المطلوبة لكسر حلقة الانتشار.

وكشف الدكتور هوزان أنه رغم وجود العدد الأكبر من الإصابات في المحافظة إلّا أن نسبة الحصول على اللقاح تبقى هي الأقل مقارنة مع بقية المحافظات رغم توفير كل مستلزمات اللقاح وتوفير مختلف اللقاحات والتوسع بالمركز التي تقدم هذه اللقاحات الى 18 مركزاً مشيراً إلى أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح يصابون بأعراض خفيفة ولم يحصل أن دخل أي منهم ,غرف العناية المشددة.

ولفت د. هوزان إلى أن عدد المراجعين لمشافي مديرية الصحة منذ 12 إلى 27 أيلول الجاري يبلغ حوالي 100 مريض يوميا ,يتم قبول بين 30 – 45 مريض كورونا في المشافي خلال هذه الفترة لافتاً إلى أن المتوسط اليومي للمرضى الموجودين على أجهزة التنفس الاصطناعي بحدود 25 مريضاً فيما لم ينخفض عدد المصابين في أقسام العناية المشددة عن 60 مريضاً .

وفي الوقت الذي نبّه مدير الصحة من نقص الكوادر الطبية في بعض التخصصات وهو ما يؤثر على عمل المراكز الصحية في المناطق طمأن الى القدرات التي توفرها المديرية من حيث القدرة على زيادة الطاقة الاستيعابية في المشافي وقال : “نحن لا نزال في المرحلة (ب) من الاستجابة ويمكن مضاعفة الطاقة في حال استدعى الموضوع او الانتقال الى الخطة (سي).

ودعا الدكتور هوزان مخلوف إلى اتخاذ الاجراءات لدعم جهود الكوادر الطبية لاسيما في فترة الذروة وخاصة المتعلق منها بالتعاون مع مديرية التربية في مجالات تشجيع الكوادر التي لها تواصل مع الطلاب على تلقّي اللقاح وتقييم المرضى من الكوادر من قبل الصحة المدرسية قبل إحالتهم الى مديرية الصحة لإجراء المسحات.

واكد مدير الصحة ان المديرية مستمرة بإعطاء اللقاح للكوادر الطبية وستصل بنهاية العام الحالي إلى إعطاء اللقاح لحوالي 40 بالمئة منهم.
من جهته لفت المدير الطبي في مشفى تشرين الجامعي الدكتور علي علوش إلى واقع العمل في المشفى وحجم المراجعات اليومية والتنسيق المستمر بين المشفى ومديرية الصحة لافتاً إلى أن وجود حوالي 56 مريضاً في المشفى والقسم الأكبر منهم لحالات حرجة و أن مولدة الأوكسجين في المشفى كانت توفر نحو 60 بالمئة من الحاجة فيما لا تكفي حالياً لأكثر من 20 بالمئة ويتم استجرار نحو 10 أطنان من الأوكسجين من خارج المشفى لتأمين الاحتياج المطلوب.

الرفيق أمين فرع اللاذقية للحزب المهندس هيثم اسماعيل أشار إلى أن الفرع نظّم ندوات توعوية استهدفت شرائح مختلفة في جميع مناطق المحافظة حول اللقاح وفعاليته و أهمية في كسر حلقات العدوى و التخفيف من الإصابة و بما يساعد الكوادر الطبية في التصدي للفيروس والعدوى مبيّناً ضرورة زيادة الوعي والتثقيف حول المرض و اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية اهلنا.

المحافظ إبراهيم خضر السالم وبعد عرض الواقع الصحي أكد استعداد المحافظة لتقديم أي مؤازرة او خدمة مطلوبة يمكن أن تسهم في الحد والتخفيف من الإصابات مشيراً إلى أن الإدارات والجهات العامة معنية بإيجاد مكان مناسب لتقديم الخدمة في المواقع التي يوجد فيها ازدحام للتخفيف منه قدر الإمكان والالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة.

ولفت إلى أن المطلوب من مجالس المدن والوحدات الإدارية و بالتنسيق مع الدفاع المدني وفوج الإطفاء والمؤسسات والمديريات كافة التعاون لتزويد المدارس بالمياه مع حرص إدارات المدارس على صيانة خزانات وصنابير المياه والتعاون مع الجمعيات لإيصال مواد التنظيف للمدارس.

و أكد أن المحافظة تدعم التوجه إلى القطاعات والمؤسسات العامة لتقديم اللقاح فيها بما فيها السكن الجامعي ومديريات والتعاون مع الصحة والمنظمات لتوفير الاحتياجات المطلوبة.

بدورهم مديرو الجهات العامة (التربية والزراعة ومجلس والشؤون الاجتماعية والعمل ومجلس مدينة اللاذقية) وممثلو الجمعيات والمنظمات عرضوا خطة عملهم و الإمكانيات المتوفرة والتنسيق لدعم جهود القطاع الصحي.

حضر الاجتماع رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب ومدراء الدوائر الرسمية.